عشر محطات محروقات حكومية جديدة في مدينة دمشق…أهالي ابن عساكر يعترضون على إنشاء محطة في حديقتهم
محمود الصالح :
وردتنا عدة شكاوى من المواطنين في مدينة دمشق عن قيام الجهات المعنية في مدينة دمشق بإنشاء محطات للوقود في الحدائق العامة ويقول أهالي منطقة ابن عساكر: فجأة وبسرعة غير عادية تم إشادة بناء على الهيكل لمحطة للوقود في وسط حديقة ابن عساكر في وقت كان الناس يعتقدون أن المحافظة ستقوم بإعادة تأهيل هذه الحديقة المهملة، وإذا هم يصدمون بإنشاء محطة للوقود وكأن المنطقة ضاقت عن إيجاد مكان شاغر لإنشاء هذه المحطة علاوة على قطع الأشجار لإيجاد مكان للمحطة، ويرى الأهالي أن مكان المحطة غير مناسب لأنها وضعت قبالة شارع الأمين الذي يتقاطع مع شارع ابن عساكر وهو المنفذ الوحيد لدخول الشاحنات إلى حيي البزورية والدقاقين وهذا الشارع يتسم بالكثافة المرورية الكثيفة فكيف ستكون حاله بعد إنشاء المحطة وتجمع السيارات أمامها؟ وكذلك سيتم إلغاء الإشارات الضوئية. وسؤالهم: هل تم اختيار موقع المحطة بعد دراسة متأنية لهذا الموقع وللمحيط العام حوله أم إن الاختيار كان عشوائيا…؟ والإجابة على أرض الواقع تنفي وجود مثل هذه الدراسة ويطرح الأهالي سؤالاً آخر: لماذا لم يتم اختيار أول طريق مطار دمشق الدولي قرب مدرسة البيطرة حيث توجد فسحة أرض مناسبة لمثل هذه المحطة ولا يوجد هناك أي ازدحام ويطالب الأهالي بإيقاف بناء هذه المحطة.
«الوطن» تابعت هذه القضية مع عدد من الجهات المعنية في محافظة مدينة دمشق وكان الرد أن تنفيذ هذه المحطة يأتي في إطار خطة المحافظة بالتعاون مع فرع محروقات دمشق لإنشاء عشر محطات وقود حكومية في جميع أنحاء مدينة دمشق من أجل توفير المحروقات لجميع مناطق المحافظة وتوزيعها بشكل جغرافي يغطي حاجة المواطنين، حيث تم توزيع أماكن هذه المحطات على مناطق المزة وركن الدين وجميع مناطق المدينة وبالتساوي بحيث تشكل هذه المحطات الجديدة شبكة خدمات متوازنة لتأمين المحروقات بالتساوي بين جميع أنحاء المدينة، وأما الأرض جانب مدرسة البيطرة فهناك محطة فيها سيتم تنفيذها الآن وهي من ضمن منظومة المحطات الجديدة التي يقوم فرع محروقات بإنشائها في مدينة دمشق، وبسبب عدم وجود أرض فارغة في مركز المدينة اضطرت المحافظة إلى إنشاء هذه المحطات في زوايا من الحدائق لأنها المكان الوحيد الذي تستطيع المحافظة التصرف به، ولأن محافظة مدينة دمشق تعاني سنوياً وخصوصاً في فصل الشتاء من اختناقات شديدة في توزيع المحروقات على الرغم من توافرها. وأشارت مصادر خاصة في محافظة دمشق إلى أن إنشاء هذه المحطات ووضعها في الاستثمار قبل بداية موسم الشتاء من شأنه أن ينهي مشكلة توزيع المحروقات التي كانت المحافظة تعاني منها منذ سنوات نتيجة ازدياد الطلب ومحدودية المحطات القائمة بالتوزيع إضافة إلى عدم إقبال القطاع الخاص على إنشاء محطات في المدينة ما اضطر المحافظة إلى التصدي لهذه المسألة وتكليف فرع محروقات بإنشاء محطات تابعة للفرع وتوزيعها على أنحاء مدينة دمشق ما يوفر هذه المادة لجميع أحياء مدينة دمشق بكل سهولة.