سورية

مسؤولون أمنيون أميركيون في تل أبيب لمناقشة اتفاق فيتنام

| الوطن – وكالات

بعد يوم واحد من تأكيد موسكو أن اتفاق «فيتنام» لا يتضمن التزاما روسيا بضمان انسحاب القوات الموالية لإيران من سورية وتشديدها على أن وجود إيران في سورية «مشروع»، وصل مسؤولون من مجلس الأمن القومي الأميركي إلى كيان الاحتلال لإجراء محادثات حول الاتفاق.
في الأثناء، تولت وسائل إعلام إسرائيلية ترويج ما سمته تفاصيل الاتفاق، وادعت أن الاتفاق سيتم تنفيذه على مرحلتين الأولى: تتضمن تجميد وضع إبقاء القوات الموالية لإيران على مسافة 5 كم من نقطة التماس مع المليشيات المسلحة، والثانية إبعادها مسافة 40 كم من خط فك الاشتباك مع سورية.
وذكرت تقارير إعلامية، أمس، أن «مسؤولين من مجلس الأمن القومي الأميركي وصلوا إلى «إسرائيل» لإجراء محادثات مع نظرائهم الإسرائيليين، حول الاتفاق الروسي الأميركي بخصوص هدنة وقف إطلاق النار في سورية وتهديد إيران المتنامي».
وذكرت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني، أن «ممثلين عن أجهزة الأمن الأخرى يشاركون أيضاً في المحادثات التي تركز على الاتفاق الروسي- الأميركي بشأن سورية وكذلك تهديد إيران».
وتم الإعلان عن الاتفاق الروسي الأميركي أواخر الأسبوع الماضي في بيان مشترك صدر عن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب حول سورية وذلك على هامش قمة فيتنام. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف، قال الثلاثاء: إن روسيا بحثت مع الجانب الأميركي خلال قمة أبيك في فيتنام آلية عمل منطقة «تخفيض التصعيد» جنوب غرب سورية التي شاركت فيها الأردن ولم يجر الحديث حول ما أشيع عن «الأهداف حول سورية».
وأكد، أن الاتفاق لا يتضمن التزاما روسيا بضمان انسحاب القوات الموالية لإيران من سورية وأن وجود إيران في سورية «مشروع».
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدم التزام «إسرائيل» بالاتفاق، وقال: لقد أوضحت لأصدقائنا في واشنطن وموسكو أننا سنعمل في سورية بما في ذلك جنوب سورية، طبقا لتفهمنا ووفقا لاحتياجاتنا الأمنية، واصفا السياسة الأمنية الإسرائيلية بأنها «تتعامل بمزيج من الحزم والمسؤولية».
من جانبه، اعتبر المُستشرق الإسرائيليّ، إيهود يعاري، الذي يعمل في مركز واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، ومُحلّلاً للشؤون العربيّة في القناة الثانية بالتلفزيون العبري أن الاتفاق الأميركيّ الروسيّ الأردني هزيمة لـ«إسرائيل».
وأول من أمس اتهم رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي جادى آيزنكوت إيران باستغلال الحرب في سورية للتمركز وإقامة مواقع لها هناك،.
وضغطت «إسرائيل» لمعارضة السماح لإيران وحزب اللـه اللبناني بالقتال إلى جانب الجيش العربي السوري ضد الإرهاب. في الأثناء قالت «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية في تقرير لها، نقلا عن مصادر أميركية مطلعة لم تسمها: إن الاتفاق الروسي الأميركي السري سيتم تطبيقه على مرحلتين.
وأشارت إلى أنه في المرحلة الأولى سيتم «تجميد» وضع إبقاء القوات الموالية لإيران على مسافة 5 كم من نقطة التماس مع الميليشيات المسلحة، وليس على مسافة 5 كم من خط فك الاشتباك بين سورية وكيان الاحتلال.
أما في المرحلة الثانية، فستتم بحسب الصحيفة مناقشة المطالب الإسرائيلية بإبعاد القوات الموالية لإيران مسافة 40 كم.
وقالت الصحيفة: إن «إسرائيل تطالب الآن بأنه في أي اتفاق تسوية دائمة في سورية، الإبقاء على اتفاق فك الاشتباك بين إسرائيل وسورية من عام 74 حرفياً من دون أي تغيير. أي أنه إلى جانب وجود الشريط الفاصل منزوع السلاح من على جانبي الحدود، سيتم أيضاً الإبقاء على شريطين إضافيين (من كلا جانبي الحدود) بعرض 20 كم لا يسمح بالاحتفاظ فيهما بقوات عسكرية أو عتاد عسكري هجومي».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن