أنباء عن تأجيل «جنيف8» إلى ما بعد سوتشي.. وحشوة ينسحب من «هيئة التنسيق» … منصتا موسكو والقاهرة ستشاركان في «الرياض2» و«العليا للمفاوضات» تتمسك بشروطها
| الوطن- وكالات
كشفت مصادر إعلامية، أنه من المرجح تأجيل اجتماعات جنيف في نسختها الثامنة، إلى الربع الثاني من الشهر المقبل، بناء على توصية روسية، بحيث تُعقد بعد «مؤتمر الحوار الوطني» في سوتشي.
وبحسب «وكالة آكي» الإيطالية فإن موسكو ترغب بهذا التأجيل لكي تضمن مشاركة وفد معارض موحّد يضم كل المنصات إضافة إلى ممثلي التيارات والقوى السورية المعارضة الأخرى.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، أبلغ المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا نية موسكو عقد «مؤتمر الحوار السوري» في سوتشي بداية الشهر القادم، بهدف «تسريع التسوية السورية» على حد تعبيره، وليس «إيجاد بديل عن مفاوضات جنيف»، الذي تُصرّ الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على أنها المكان الوحيد الذي يمكن أن يُنتج حلاً للأزمة السورية.
إلى ذلك قال معارضون سوريون إن الدعوات لحضور مؤتمر «الرياض 2»، قد أُرسلت لمن سيشارك في المؤتمر، وقد يصل عددهم إلى نحو 150 مشاركاً، وأشارت إلى أن الدعوة وُجِّهت لمنصتي موسكو والقاهرة لحضور المؤتمر، رغم اعتراض الائتلاف المعارض على هذه المشاركة.
وكان وفد «منصة موسكو» أعلن أول من أمس أنه تلقى دعوة لحضور «الرياض2»، بينما نفت «منصة القاهرة» تلقيها أي دعوة حتى الآن.
وسيُشارك في المؤتمر الذي سيُعقد في 22 الجاري ولمدة ثلاثة أيام بحسب وكالة «آكي»، 22 شخصاً من الائتلاف ومثلهم من الميليشيات المسلحة و14 من «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي»، و10 من منصة القاهرة و7 من منصة موسكو، على حين سيشارك نحواً من 70 شخصاً من المعارضين المستقلين.
في الأثناء أعلن الأمين العام المساعد لحركة الاشتراكيين العرب ادوار حشوة من على صفحته الخاصة على «فيسبوك» والتي تحمل عنوان «مفكر حر» انسحابه من «العليا للمفاوضات» ومن «هيئة التنسيق الوطنية».
على خط موازٍ، قال عضو «العليا للمفاوضات» هادي البحرة: إن النقاط الأساسية التي ستناقش هي إعادة هيكلية «العليا للمفاوضات»، والتوصل إلى تشكيل وفد موحد لـ«المعارضة، واعتماد نظام داخلي يحدد علاقتها مع الوفد التفاوضي، وكذلك اعتبار المؤتمر مرجعية لها وللوفد».
البحرة وفي حديثه لأحد المواقع الإعلامية المعارضة، أعاد تكرار المواقف ذاتها التي تتخذها الهيئة بخصوص مآلات الحل في سورية، دون الأخذ بالحسبان مواقف باقي المنصات، ومنها «منصة موسكو» التي أعلنت رفضها الموافقة على الشروط المسبقة التي تحددها الهيئة، وهو ما يعتبره مراقبون بأنه قد يكون أحد الأسباب التي ستعوق تشكيل وفد واحد للمعارضة، حيث اعتبر البحرة أن «عملية الانتقال يجب أن تكون جذرية وشاملة، تمكن الشعب من إعادة صياغة الدستور وانتخاب قيادة جديدة بالمعنى الكامل».
وفي محاولة لعرقلة أي فرصة قد تسمح بالوصول إلى نتائج إيجابية تنبثق عن «جنيف 8»، لم يبد «البحرة» تفاؤلاً حول المؤتمر، قائلاً: «دعونا نكن صادقين، إلى الآن لا توجد مؤشرات حقيقية أو إرادة دولية وتوافق سياسي شامل في سورية».
لكن البحرة استطرد قائلاً: «على المعارضة أن تزيل كل الذرائع من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بأنها لا تملك موقفاً موحداً، علينا أن نتعاطى بإيجابية ونثبت أن التقصير الفعلي هو عدم نية وفد النظام الخوض بمفاوضات جدية، إلى جانب تقاعس المجتمع الدولي عن توليد الضغط اللازم لإيجاد هذا المسار الفاعل».