سورية

تفويض «الآلية المشتركة» بشأن الكيميائي ينتهي اليوم … واشنطن تتهم دمشق بحيازة أسلحة كيميائية!

| وكالات

قبل يوم من انتهاء تفويض الآلية المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سورية، ادعى مستشار الرئيس الأميركي لشؤون عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، كريستوفر فورد، أمس أن دمشق احتفظت «بكميات كبيرة من الأسلحة الكيميائية» وتقوم باستخدامها. واتهم فورد، دون دليل، دمشق باستخدام الأسلحة الكيميائية في خان شيخون في 4 نيسان الفائت، مضيفاً: إن «دمشق تواصل أيضاً استخدام الكلور».
ونفت دمشق مراراً أي استخدام للسلاح الكيميائي في خان شيخون وغيرها من المناطق، متهمة الإرهابيين بتشويه الحقائق بهدف تمهيد التدخل الخارجي في الأزمة التي تعاني منها سورية منذ أكثر من 6 سنوات. وأول من أمس، أعلنت روسيا تأييدها فكرة تمديد مهمة الآلية المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سورية ولكن شرط أن يتم تعديل تفويضها، على حين اعتبرت واشنطن، أن موسكو لا تبدي إلا «تأييداً كلامياً» لفكرة تمديد التحقيق، ورأت أن مشروع القرار الذي قدمته روسيا، «ليس مفيداً».
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا حينها للصحفيين: «من المهم تمديد مهمة فريق التحقيق لكن بتفويض معدل لأن الأخطاء المنهجية التي تخللت التقرير الأخير لا بد من تصحيحها وهذا هدف مشروع القرار الذي تقدمنا به»، مضيفاً: إن «عدم تمديد التفويض سيرسل إشارة سيئة لكن الطريقة التي اعتمدها التحقيق ترسل إشارة أسوأ منها».
وكانت موسكو، أكدت أن تقرير اللجنة التي ينتهي تفويضها اليوم بشأن حادثة خان شيخون غير مهني ويستند إلى الافتراضات والانتقائية في معالجة الوقائع على حين قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن التقرير يحتوي على «الكثير من التناقضات ويعتمد على شهادات مشكوك فيها وأدلة غير مؤكدة».
لكن البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة اعتبرت، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن روسيا لا تبدي إلا «تأييداً كلامياً» لفكرة تمديد التحقيق، وقالت: إن «مشروع القرار الذي قدمته روسيا من دون أي مفاوضات بشأنه، ليس مفيداً ولا يتمتع بأي دعم ولا يمكن أخذه على محمل الجد». وكانت لجنة التحقيق المشتركة، قد وضعت تقريراً، زعمت فيه أن سلاح الجو السوري قصف بلدة خان شيخون، التي تسيطر عليها «جبهة النصرة» الإرهابية في محافظة إدلب بغاز السارين في أيار الماضي، بينما حمل التقرير تنظيم داعش مسؤولية الهجوم الكيميائي بغاز الخردل على بلدة أم حوش في أيلول عام 2016.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن