سورية

المعلم يتسلم أوراق اعتماد زخيا سفيراً للبنان لدى سورية

| وكالات

وسط المعركة السياسية التي يخوضها لبنان مع السعودية بسبب احتجاز رئيس حكومتها المستقيل سعد الحريري لديها، تسلمت دمشق أمس من سفير الجمهورية اللبنانية الجديد سعد زخيا نسخة عن أوراق اعتماده سفيراً مفوضاً وفوق العادة لبلاده لدى الجمهورية العربية السورية.
وبحسب وكالة «سانا» للأنباء، فقد تسلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم من زخيا نسخة عن أوراق اعتماده سفيراً في سورية.
وأوضحت الوكالة، أن الحديث خلال اللقاء دار حول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات لما فيه مصلحة الشعبين والبلدين الشقيقين.
وكان زخيا أكد في الثاني من الشهر الجاري أنه سيعمل لمصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
وقال في تصريح له بعد وصوله إلى دمشق: «أنا مسرور لأنني أستلم مركز عملي في دمشق وسعيد لأنني في بلدي وبين أهلي».
وفي 28 من الشهر الماضي كشفت مواقع لبنانية عن تسمية زخيا سفيراً جديداً للبنان إلى سورية وقرب وصوله إلى دمشق، بعد أيام قليلة من تسمية مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم منسقاً أمنياً مع دمشق.
وبالتاريخ نفسه نقل موقع «العهد» اللبناني: أن الرئيس ميشيل عون ورئيس وزرائه سعد الحريري (المستقيل) وقعا مرسوم اعتماد السفير اللبناني الجديد لدى دمشق، سعد زخيا، على أن يقدم السفير الجديد أوراق اعتماده للسلطات السورية الأسبوع المقبل (بداية الشهر الجاري).
وكان لبنان سمى ميشيل خوري أول سفير له في سورية وذلك في كانون الأول من العام 2008، حيث باشر عمله في نيسان من العام التالي قبل أن يعود إلى بيروت في العاشر من آب من العام 2012 بسبب الأوضاع الأمنية حينها.
وبحسب الموقع اللبناني، فإن الحكومة السورية وافقت على استلام السفير اللبناني الجديد مهامه في سورية أول الشهر القادم (الجاري)، متوقعاً أن يستقبل زخيا «كما جرت العادة عند نقطة المصنع على الحدود السورية اللبنانية ثم ينتقل إلى قصر المهاجرين حيث سيُسلّم أوراق اعتماده إلى الرئيس السوري بشار الأسد ثمّ ينتقل إلى مقرّ السفارة اللبنانيّة في دمشق»، على أن يجري أيضاً تسلم وتسليم بين زخيا و«فرح بري» التي تقوم بمهام القائم بأعمال السفارة اللبنانيّة في سورية، منذ 4 سنوات.
وسبق لموقع «ليبانون ديبات» أن ذكر، بأن «الحريري سيكون أول رئيس حكومة عربي ودولي يوقع على قرار تعيين سفير في سورية» خلال الأزمة.
ويأتي ذلك بالترافق مع المعركة السياسية التي تخوضها لبنان مع السعودية التي أجبرت الحريري على تقديم استقالته من الرياض في الرابع من الشهر الجاري، واحتجزته لديها ومنعته من العودة إلى بلاده حتى الآن.
ويوم أمس، نقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء، عن الرئيس اللبناني ميشال عون تأكيده في بيان أن «السعودية تحتجز أيضاً أسرة سعد الحريري»، وقال: «لم نطالب بعودتها (أسرة الحريري) في السابق، لكننا تأكدنا أنها محتجزة أيضاً ويتم تفتيشها عند دخول أفرادها وخروجهم من المنزل».
وأضاف عون: إنه «لا عذر مقبولاً يمنع الرئيس الحريري من العودة إلى لبنان»، مؤكداً أن لبنان لن يقبل أن يبقى الحريري رهينة.
وكان عون اعتبر أن الحريري محتجز وموقوف، مشدداً على أنه لا يمكن البت باستقالة قدمت من الخارج.
وكتب عون في تغريدات عبر «تويتر»، في وقت سابق، من يوم أمس: «لا شيء يبرر عدم عودة الرئيس الحريري، بعد مضي 12 يوماً، وعليه نعتبره محتجزاً وموقوفاً، ما يخالف اتفاقية فيينا وشرعة حقوق الإنسان».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن