سورية

مساع إسرائيلية لزعزعة اتفاق الجنوب.. وخروقات المسلحين في ريف حمص تتواصل … استعادة قرى جديدة بريف حماة

| حماة – محمد أحمد خبازي – حمص – نبال إبراهيم – دمشق – الوطن – وكالات

لم تثن خروقات اتفاقات «تخفيض التصعيد» التي تواصلت في ريف حمص الشمالي، ولا محاولة كيان الاحتلال الإسرائيلي زعزعة استقرار «منطقة تخفيض التصعيد» جنوباً، وحدات الجيش العربي السوري عن متابعة عملياتها والتقدم على حساب تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في ريفي حماة الشمالي والقنيطرة.
وبيَّن مصدر عسكري لـ«الوطن»، أن وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة والحليفة استعادت قرى مريجب الجملان وحران وقصر علي وعرفة ورشجان في ريف حماة الشمالي الشرقي، بعد مواجهات مع «النصرة»، بمؤازرة الطيران الحربي السوري والروسي، كبدت خلالها التنظيم عدداً ليس بالقليل من مسلحيه، في حين صد الجيش وحلفاؤه هجوما عنيفا لـ«النصرة» على نقاط له في محيط قرية مريجب الجملان وفي محيط قرية «الشاكوسية» مردياً العشرات من الإرهابيين، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية.
وقد بدأت وحدات هندسية من الجيش بتمشيط القرى التي انتزعت من قبضة «النصرة»، وتفكيك العبوات الناسفة والمفخخات التي تركها الإرهابيون قبل فرارهم.
من جهة ثانية، ذكر مصدر مطلع في محافظة حمص لـ«الوطن»، أن الميليشيات المسلحة جددت صباح أمس خرقها لاتفاق «تخفيض التصعيد» شمال حمص وكثفت من استهدافها لقرى قني العاصي وكفرنان وجبورين وتسنين بالريف الشمالي الغربي للمحافظة بعدد كبير من القذائف الصاروخية سببت أضراراً مادية جسيمة فقط.
وبين المصدر، أن الجيش رد على مصادر النيران والقذائف واستهدف مواقع إطلاقها في منطقة الغنطو ومحيط بلدة تلبيسة بريف حمص الشمالي موقعاً عدداً من المسلحين قتلى ومصابين، لافتاً إلى أن وحدات مشتركة من الجيش وقوات الدفاع الوطني اشتبكت مع التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة بمحيط مناطق المشروع والمحطة وسنيسل بالريف الشمالي الغربي بعدما فتح مسلحوها نيران أسلحتهم الرشاشة باتجاه نقاط الجيش ومواقعه بالمنطقة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المسلحين.
كما استهدف الجيش بنيران مدفعيته الثقيلة مواقع للمسلحين في قرى برج قاعي وكيسين وحوش حجو بريفي حمص الشمالي والشمالي الغربي وأوقع إصابات مباشرة في صفوفهم وكبدهم خسائر بالأرواح والعتاد.
الى الريف الشرقي، وحسبما أفاد مصدر ميداني لـ«الوطن»، فقد نفذ الطيران الحربي عدة غارات استهدف خلالها أهدافاً وتحركات لتنظيم داعش الإرهابي بمحيط حميمة في البادية الشرقية وأوقع في صفوف التنظيم خسائر بالأرواح والعتاد والآليات.
جنوباً، ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتدى بقذيفة دبابة على دشمة قيد الإنشاء للجيش قرب قرية عين التينة غربي بلدة حضر دون وقوع إصابات.
وجاء الاستهداف وفق المصادر بالترافق مع احتدام المعارك والضربات الجوية والمدفعية غرب قرية كفر حور وفي التلال الغربية الفاصلة مع بيتيما لاستعادة السيطرة على ٣ أو ٤ تلال سيطر عليها الإرهابيون منذ أيام.
وأكدت المصادر، أن المعلومات الأولية تفيد بتقدم قوات الجيش وإتمام السيطرة على تلة السوادي، وأشارت إلى استمرار المعارك العنيفة على محور تلال كفر حور، بعدما تدخلت مدفعية الإرهابيين في أحراش جلاثا الخشب لمؤازرة الإرهابيين في بيت جن الذين خسروا عدة تلال أمس.
في الأثناء أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، عن توقيع اتفاقين حول انضمام قريتي مدرهنة والجعارة في محافظة حلب إلى اتفاق وقف الأعمال العدائية، وذلك خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرة وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية إلى ارتفاع عدد المناطق المنضمة إلى عملية المصالحة ليصل إلى 2773 منطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن