سورية

عشرات الشهداء والجرحى في دمشق وحمص بقذاف مسلحي «تخفيض التصعيد» … 3 قرى جديدة في ريف حماة بقبضة الجيش.. وتوالي انسحاب الإرهابيين من إدارة المركبات

| حمص – نبال إبراهيم – حماة – محمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات

توالت انسحابات الإرهابيين، أمس، من الكتل التي تسللت إليها في إدارة المركبات بحرستا تحت وطأة ضربات الجيش العربي السوري، في وقت استعادت فيه وحدات أخرى عدة قرى في ريف حماة.
وجددت الميليشيات المسلحة خرقها لاتفاق «تخفيف التصعيد» في دمشق وحمص باستهدافها الأحياء الآمنة بالمحافظتين بالقذائف ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وفي التفاصيل، فقد استعاد الجيش قرى شخيتر وحران وحردانة في ريف حماة الشمالي الشرقي من قبضة «جهة النصرة» الإرهابية بعد اشتباكات ضارية تمكن الجيش خلالها بمساندة القوات الرديفة ومؤازرة الطيران الحربي من قتل العديد من مسلحيها وتدمير عتادهم الحربي. وأكد مصدر إعلامي لـــ«الوطن»، أن وحدات من الجيش والقوات الرديفة داهمت أوكار الإرهابيين في القرى المذكورة وقتلت العشرات منهم في عمليات نوعية بالغة الدقة.
وفي وقت سابق، كانت وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة تصدت لمحاولة هجوم نفذه مسلحون من «النصرة» على محور قرية أبو الغر غرب إثرية، وردتهم على أعقابهم خائبين بعد أن قتلت عدداً منهم.
بدورها ذكرت مصادر إعلامية، أن الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة بسط سيطرته على تل البليل الإستراتيجي على محور بلدة أبو دالي شمال شرق حماة.
أما في ريف حماة الشمالي، فقد دكت مدفعية الجيش موقعاً لمسلحي ميليشيا «جيش العزة» في اللطامنة، ما أدى إلى مقتل العديد منهم وإصابة آخرين.
وإلى حمص، فقد ذكر مصدر مسؤول لـــ«الوطن»، أن الميليشيات المسلحة المنتشرة في ريف حمص الشمالي جددت خرقها لاتفاق منطقة «تخفيض التصعيد» وأقدمت على استهداف مطحنة الوليد الواقعة على طريق حمص حماة بالقرب من دوار الجوية، ما أسفر عن استشهاد 7 عمال وإصابة 48 آخرين، بعضهم إصابتهم حرجة، بالإضافة لخروج المطحنة عن الخدمة نتيجة للدمار الكبير الذي ألحق بها.
وبين مصدر طبي في مشفى الباسل بحي الزهراء لـــ«الوطن»، أنه وصل إلى المشفى عدد من الشهداء الذين ارتقوا جراء سقوط القذائف الصاروخية على مطاحن الوليد على طريق حماة، إضافة إلى عدد من الجرحى بعضهم في حالات حرجة.
ورد الجيش على تلك الميليشيات باستهداف معاقلها بالمدفعية الثقيلة في بلدة تلبيسة وقريتي الغنطو والغجر بريف حمص الشمالي وأوقع إصابات محققة في صفوف مسلحيها، حسبما أفاد مصدر عسكري لـــ«الوطن».
وإلى شرق دمشق، ووفقاً لمصادر أهلية، فقد توالت انسحابات ميليشيا «فيلق الرحمن» و«النصرة» من كتل تسللت إليها في إدارة المركبات بمدينة حرستا، وسط استماتة من قبل مسلحيهما لتحقيق أي نصر يذكر.
من جانبه واصل الطيران الحربي قصفه لمواقع الإرهابيين في مدينة حرستا ومحيطها بحسب المصادر، التي ذكرت أن الضربات استهدفت مواقع المسلحين في محيط بلدتي عربين ومديرا ومقرات لهم في مدينة دوما.
كما اشتبك الجيش مع مسلحي «النصرة» على محور جوبر وعين ترما في سرق العاصمة واستهدف مواقع مسلحيها بالرشاشات المتوسطة.
في المقابل، جددت ميليشيات الغوطة الشرقية خرقها لاتفاق «تخفيض التصعيد» عبر استهدافها بالقذائف حي المزة 86 بدمشق، وأشار مصدر في قيادة شرطة دمشق في تصريح نقلته «سانا»، إلى «استشهاد شخصين نتيجة سقوط قذيفة هاون أطلقتها الميليشيات على الحي.
من جهتها أكدت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية»، أمس، أن الجانب الروسي رصد خلال 24 ساعة الماضية 6 خروقات في محافظات اللاذقية (3) وحمص (2) والقنيطرة (1)، على حين لم يرصد الجانب التركي أي خرق.
وأكدت القناة أن تلك الخروقات تأتي من مناطق تحت سيطرة تنظيمات النصرة وداعش الإرهابية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن