سورية

المنصات شكلت «لجنة تحضيرية» وحضور «إخواني» طاغ … «حميميم»: «الرياض 2» يتلاءم مع صعود ابن سلمان

| الوطن- وكالات

مع تكثيف التحضيرات لعقد مؤتمر ما بات يعرف بـ«الرياض 2» لتشكيل وفد مفاوض واحد من المعارضات، واتفاق المنصات الثلاث «موسكو والقاهرة والرياض» على تشكيل «لجنة تحضيرية» له، بدا لافتاً طغيان حضور تنظيم «الإخوان المسلمين» على المرشحين لحضوره. واعتبرت «منصة حميميم» للمعارضة، أن المؤتمر سيؤدي لإعادة بناء «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة بما يتناسب وصعود دور ولي العهد محمد بن سلمان في السعودية. وأكدت مواقع إلكترونية معارضة، أن «أطياف المعارضة السورية شكلت لجنة تحضيرية، قبل انطلاق «الرياض 2» في السعودية»، والمقرر في 22 الشهر الجاري ويستمر حتى الـ24. ونقلت المصادر عن أحمد رمضان عضو الهيئة السياسية في ما يسمى «الائتلاف» وهو احد مكونات «العليا للمفاوضات» قوله: إن اللجنة تشكلت من ممثلين عن كافة الأطراف الحاضرة. وبعد وصول الدعوات إلى جميع الأطراف المقرر مشاركتها في المؤتمر، وفق المواقع، قدّر مستشار «العليا للمفاوضات» يحيى العريضي عدد الشخصيات التي ستحضر بحوالي 140 شخصًا.
وتحدثت تقارير صحفية سعودية عن أسماء اللجنة التحضرية، وهم: ممثل «الائتلاف» بدر جاموس، ونائب الرئيس عبد الرحمن مصطفى، وأحمد العسراوي عن «هيئة التنسيق»، ومرح البقاعي عن الشخصيات المستقلة، وعلاء عرفات عن «منصة موسكو»، وقاسم الخطيب عن «منصة القاهرة»، وعن الميليشيات رئيس المكتب السياسي في ميليشيا «جيش الإسلام»، محمد علوش.
وكعدد كلي لممثلي «الائتلاف» في المؤتمر، اكد رمضان أنهم 23 شخصًا، بينما لفتت تقارير صحفية إلى أن المؤتمر سيحدد شخصية توافقية كرئيس لـ»العليا للمفاوضات»، على أن يتمخض عنه وثيقة تضم خريطة سياسية للمرحلة المقبلة، وان الدعوة لم توجه إلى «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي. ووفقاً لموقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني، فإن ممثل «الإخوان المسلمين» أحمد سيد يوسف، يشارك في قائمة الائتلاف، فيما اعتبرت مصادر أن 3 شخصيات محسوبة على «الإخوان» تشارك أيضا بصفة «غير إخوانية»، علما أن غالبية المنضوين في الائتلاف هم من حركة «الاخوان المسلمين» المدعومة من النظام التركي. من جانبه، أكد عضو «منصة القاهرة» قاسم الخطيب، أنه سيكون مندوب المنصة في «اللجنة التحضيرية» للمؤتمر ، موضحا أنها مكونة من 8 أفراد. وكشف الخطيب في تصريحات نقلتها وكالة «سبوتنيك»، أن اجتماعات اللجنة، بدأت أمس الأحد، وواصل العزف على وتر «العليا للمفاوضات»، بأن «النقاط الخلافية هي مستقبل الرئيس بشار الأسد، وشكل الدستور». وقال: «في تصوري خلال هذا المؤتمر ستعد وثيقة، سيوقع عليها جميع المجتمعين، ويجب أن نصل إلى وفد واحد أو موحد للمعارضة السورية».
في الأثناء، أعلن رئيس وفد معارضة الداخل- «مسار حميميم» اليان مسعد في تصريح مكتوب تلقت «الوطن» نسخة منه، أن المؤتمر «ينهض على التباس ككل مؤتمرات الأنظمة أو الأحزاب أو القوى المأزومة». وذكر مسعد، أن اهداف المؤتمر، «التأكيد على أن الرياض تسير وفق الاتجاه الدولي في محاربة الإرهاب، ومسار العلاقات الجديدة بحسب تفاهمات بوتين – سلمان، وتفاهمات الرياض – القاهرة، وترامب – بوتين وتلبيس قطر وحلفائها عباءة الإرهاب وعقاله»، إضافة إلى «إعادة بناء تكوين الهيئة العليا للمفاوضات بما يتلاءم مع الحدث السعودي الداخلي في ظل صعود ولي العهد محمد بن سلمان وسياساته الاصلاحية وذلك باستبعاد أو إضعاف السوريين المرتبطين بعلاقات مع مناوئي ولي العهد، والمرتبطين بقطر وحلفائها سواء أكانوا من «الأخوان المسلمين» أو غيرهم سياسيا وعسكريا، وهو ما يفسر التصعيد العسكري الإرهابي في شرق دمشق، وحلب، والبوكمال. كما يهدف المؤتمر، وفق مسعد إلى «الوصول إلى وفد يقبل بالتفاوض أو الحوار دون شروط مسبقة، ويقبل الدعوات التي توجه إليه من القوى الدولية الفاعلة»، وكذلك «التأسيس لمنصة خاصة بالرياض تكون بديلا فعليا للائتلاف منتهي الصلاحية» على أن تكون هذه المنصة «أقوى من كل المنصات الخارجية الأخرى كونها حاضنة لها». وتوقع مسعد، ألا تتم دعوة أي طرف من أطراف المعارضة الداخلية عموما ووفد معارضة الداخل خصوصا إلى «الرياض2»، لأن الخارجية والأمن السعوديين هما من يرشحان أسماء الهيئات والشخصيات لتوجيه الدعوات، معتبرا أن هذا «لا يعني رفض اللقاء مع المعارضة الداخلية في مؤتمرات قادمة كمؤتمر سوتشي للحوار الوطني السوري الواسع».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن