عجب على عتب
| مالك حمود
برحابة صدر قابلت عتب أحد أعضاء اتحاد السلة الذي وجد ظلماً كبيراً في ما كتبته الأسبوع الماضي حول قرارات اتحاد اللعبة مؤكداً أنها نابعة عن التشاور وإجماع أعضاء الاتحاد وليست بتفرد رئيس الاتحاد.
احترمت الرأي الآخر واللبق لصاحب العتب وأكدت له أن الغاية لم تكن الإساءة لأعضاء الاتحاد الذين يسعون للعمل بروح المؤسسة، رغم تمسكي بقناعتي المترسخة بعد العديد من التجارب العديدة على مر السنين والتي تفرض التساؤلات عن وجهة نظر المؤسسة فيما يجري سواء داخل جغرافيتها أم خارجها!
وبما أن صاحب الكلام من جماعة التحكيم والحكام، فهل جاء تكريم حكم سوري (قادم بزيارة طارئة من بلد عربي) بقرار جماعي من اتحاد السلة، أو بمعرفة أعضائه؟!
لست ضد التكريم لأنه حالة صحية وضرورية في رياضتنا ولمن يستحقه، ولست ضد الحكم المكرم فهو أخ وأعتز بصداقته، و(منعاً للاصطياد بالماء العكر) فإن اعتراضي فقط على الحالة بحد ذاتها، حيث السؤال: ما مبرر التكريم؟ وهل هو مجرد اختراع جديد يضاف إلى ما سبق ذكره؟! ولماذا لم نر التكريم الكريم من رئيس اتحاد اللعبة للحكام السوريين الذين لم يتوانوا في تلبية دعوة السلة السورية بالحضور من الإمارات لقيادة مباريات الفاينال ومن دون السؤال عن تكاليف السفر ومعاناته، ومنهم من عاد بغصة ومرارة؟! ومنهم من عاد في الصيف وراح يقود مباريات كرة السلة السورية ولمختلف الفئات العمرية وخارج محافظته، ولم يجد التكريم من اتحاد كرة السلة على جهده وغيرته على سلة بلده وتضحيته بوقته وجهده من أجلها! رغم تكريمه من تلك المحافظة التي قدرت جهده!
ولماذا لم نر التكريم لحكامنا المحليين الذين آثروا البقاء في الوطن رغم المصاعب الكبيرة التي واجهوها، لكنهم أصروا على الصمود في الميدان وقادوا المباريات في أصعب الظروف والمخاطر وأقل الإمكانات للحفاظ على كرة السلة السورية وبقائها على قيد الحياة؟! ولماذا لم نر التكريم للحكام السوريين الشبان تقديراً لاعتمادهم دولياً في تحكيم تصفيات البطولات العالمية؟ وأين التكريم لكفاءاتنا السلوية وهي تفرض نفسها كمراقبين دوليين وبعدد قياسي وغير مسبوق في تاريخ السلة السورية؟!
على فكرة، ومادمنا ضمن الحديث عن التكريم والحكام والتحكيم، فما قصة المباراة التي بدأت بثلاثة حكام وانتهت بحكمين؟! أم إن الحكم الثالث غادر الصالة بين الشوطين لتكريمه من إحدى الجهات التي تقدر جهد الحكام واجتهادهم؟!