اتحاد السلة مطالب بإقرار هذا الدوري بعيداً عن رغبة الأندية
| مهند الحسني
طالبت بعض الأندية اتحاد كرة السلة بضرورة العمل على إقامة دوري للاعبين تحت 22 سنة، وقد أخذ الاتحاد طلب الأندية على محمل الجد، وقام بدارسته بما يتماشى مع واقع اللعبة بشكل عام، بحيث لا يصدر أي قرار قد يكون مفيداً لبعض الأندية ومضراً بغيرها، لذلك وإيماناً منه بالعمل المؤسساتي قام الاتحاد بتوجيه إقامة هذا الدوري لجميع الأندية من أجل بيان مدى إمكانية المشاركة، وإبداء رأيها في الجدوى الفنية لهذا الدوري، ومنح الأندية مهلة عشرة أيام من أجل البت في هذا الدوري، ولكن الاتحاد فوجئ عندما تبين له أن أغلبية أندية لم توافق على إقامة هذا الدوري، وأعطت عدم موافقتها على إقامته لأسباب خارجة عن إرادة الاتحاد.
حقيقة
تعاني السلة السورية منذ بداية الأزمة من هجرة كبيرة بجميع مفاصل اللعبة، ما أثر في قوامها وأعادها إلى الوراء لسنوات طويلة، ولولا محاولات اتحاد السلة الحثيثة لكانت سلتنا حالياً على حد الهاوية، لكون الاتحاد نجح في الحفاظ على اللعبة بشتى الوسائل الممكنة، وهي خطوة ايجابية تسجل له، لكنه بالوقت نفسه أغفل بعض المفاصل والنقاط المهمة التي بدأت تظهر حالياً في إعداد منتخباتنا الوطنية وسير أنديتنا، لكون السلة السورية باتت تعتمد على بعض اللاعبين كبار السن ينتقلون في كل موسم من ناد لآخر دون أن نجد جيلاً جديداً من اللاعبين الشباب، وهذا ما أثر في إعداد المنتخب الذي يضم حالياً أكثر من ستة لاعبين أعمارهم فوق الخامسة والثلاثين، وهذا الوضع لا يمكن أن يخدم السلة السورية أو أن يقدم لها جديداً.
إقرار
كان حرياً على اتحاد السلة العمل، ومنذ سنوات الأزمة على إجبار الأندية من أجل إقامة دوري تحت 22 سنة، لأنه السبيل الوحيد لإنقاذ سلتنا، وبناء جيل سلوي للمستقبل، وكان عليه إقراره ضمن أولوياته بمؤتمره السنوي، وإلزام جميع الأندية العمل به لما له من فائدة فنية كبيرة في سبيل عملية البناء الصحيح للعبة، والعمل على وضع نظام دوري بطريقة احترافية تعود بالفائدة الفنية على هذه الفئة، وبالتالي سيفرز هذا الدوري لاعبين من مستوى عال، ويكونون نواة للمنتخب الأولمبي الذي طالما طالبنا بتشكيله، وسينصب كل ذلك في بوتقة المنتخب الأول الذي يتمنى أن تكون له إشراقات جديدة في قادمات الأيام.