ارتفاع حصيلة شهداء مطحنة الوليد إلى 10 عمال.. وصد هجوم لـ«النصرة» على شخيتر حماة … الجيش يوسع عملياته باتجاه قرى إدلب.. وجبهة شرق العاصمة تستعر

| حماة– محمد أحمد خبازي – حمص– نبال إبراهيم – الوطن- وكالات

وسع الجيش العربي السوري نطاق عملياته في ريف حماة الشمالي متجهاً صوب قرى جديدة داخل الحدود الإدارية لمحافظة إدلب، بعد صده هجوماً عنيفاً لـ«جبهة النصرة» الإرهابية على ذلك المحور.
وارتفعت حرارة المعارك على جبهة مدينة حرستا في ريف دمشق الشرقي، بعدما استمر سقوط القذائف على أحياء العاصمة وسقوط شهداء وجرحى.
وفي التفاصيل، فقد صد الجيش بمؤازرة القوات الرديفة هجوماً عنيفاً شنه مسلحو «النصرة» والميليشيات المتحالفة معها على نقاط له في قرية شخيتر التي كان انتزعها من قبضة التنظيم الأحد في سياق عملياته العسكرية في ريف حماة الشمالي الشرقي.
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن الإرهابيين هاجموا النقاط من محاور المستريحة ومعكر الجنوبي وأم ميال، وأن الوحدات المشتركة من الجيش كبدتهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد. وأشار المصدر إلى أن الجيش تابع عملياته في ريف حماة الشمالي الشرقي وتقدم بهدف السيطرة على بلدات شطيب والرويضة اللتين تعدان من أولى قرى محافظة إدلب من الجهة الجنوبية الشرقية وغرباً باتجاه بلدة بليل آخر القرى التي تتبع إدارياً لمحافظة حماة، لتطهيرها من النصرة.
وأما في حمص، فقد لفت مصدر عسكري لـ«الوطن» إلى أن الجيش رد على خروقات الميليشيات المسلحة لاتفاق «تخفيض التصعيد» في ريف المحافظة الشمالي، وكثف من استهدافه بنيران أسلحته لمواقعهم في محيط قريتي الغنطو وتلدو وقرية الطيبة الغربية كما طال القصف مواقع أخرى للمسلحين على طول المناطق الممتدة بمحيط الحولة بريفي حمص الشمالي والشمالي الغربي ما أسفر عن تدمير تلك المواقع.
وبالانتقال إلى ريف حمص الشرقي، فقد تجددت الاشتباكات بين الجيش وتنظيم داعش الإرهابي على اتجاه منطقة حميمة بعد هدوء دام حوالي 92 ساعة تزامناً مع غارات جوية نفذها الطيران الحربي السوري على مواقع التنظيم في المنطقة الممتدة ما بين حميمة والمحطة الثانية، حسبما أفاد مصدر عسكري في الريف الشرقي «الوطن» وأكد مقتل وإصابة أعداد من مسلحي داعش.
من جهة ثانية، ذكر مصدر في مديرية الصحة بحمص لـ«الوطن»، أن حصيلة شهداء القذائف الصاروخية التي سقطت الأحد الماضي على مطحنة الوليد على طريق حماة بالقرب من دوار الجوية ارتفعت إلى 10 عمال.
وفي شرق العاصمة، احتدمت المعارك بين الجيش من جهة و«جبهة النصرة» الإرهابية المستثناة من اتفاق «تخفيض التصعيد» وحليفتها ميليشيا «فيلق الرحمن» من جهة ثانية على محور جوبر عين ترما، وأقرت تنسيقيات المسلحين بمقتل 5 مسلحين بينهم مسؤول عسكري في ميليشيا «فيلق الرحمن» وهو أبو ثائر صوان، والمسلحين: أيهم الحاج علي ورضوان درويش وسمير الحلاق الملقب بـ «أبوحمزة»، إضافة إلى غسان ورد الشام.
وأشارت مصادر أهلية إلى سماع دوي انفجارات متواصلة قدروا أنها ناجمة عن استهداف الجيش لمعاقل الميليشيات في محيط إدارة المركبات في حرستا، بعد أن واصلت الميليشيات هناك خرقها لاتفاق «تخفيض التصعيد».
من جانبها جددت الميليشيات المسلحة خرقها لاتفاق «منطقة تخفيض التصعيد» في الغوطة الشرقية عبر استهدافها بالقذائف الأحياء السكنية في مدينة دمشق.
وأشار مصدر في قيادة شرطة دمشق في تصريح نقلته وكالة «سانا» إلى «سقوط قذيفة صاروخية أطلقتها المجموعات المسلحة على أحد المنازل في شارع خالد بن الوليد وسط دمشق ما تسبب باستشهاد مدني ووقوع أضرار مادية في المكان».
ولفت المصدر إلى «سقوط قذيفة في ساحة عرنوس تسببت بإلحاق أضرار مادية دون وقوع إصابات بين المواطنين»، بينما تحدثت مصادر إعلامية عن سقوط قذائف على أحياء المجتهد والزبلطاني والدويلعة والمزرعة ومدينة جرمانا.
ورداً على الاعتداءات أفادت «سانا»، بأن وحدات من الجيش وجهت ضربات مركزة ودقيقة على مناطق إطلاق القذائف في عمق الغوطة الشرقية أسفرت عن تدمير عدد من منصات إطلاق القذائف وإيقاع خسائر كبيرة في صفوف الميليشيات المسلحة.
في الأثناء ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن قافلة مساعدات إنسانية تضم 26 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية، دخلت بلدة جيرود في القلمون الشرقي مقدمة من «الهلال الأحمر السوري» بإشراف الصليب الأحمر.
جنوباً تحدثت تقارير إعلامية عن سيطرة للجيش والقوات الرديفة على أحد مقرات «كتيبة جند الفاروق» الإرهابية بريف القنيطرة على أطراف قرية أم باطنة.
من جهتها ذكرت «سانا» أن «النصرة» والميليشيات المنضوية تحت زعامتها اعتدت بالقذائف الصاروخية على الحي الخدمي في مدينة البعث بالقنيطرة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مواطنين.
في الأثناء أكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان، توقيع 3 اتفاقيات حول انضمام قريتي زهير الورد وكفر أبيش بريف حلب وقرية شالوه بريف حمص، إلى نظام وقف الأعمال القتالية، ليصل العدد الإجمالي للقرى والبلدات الموقعة إلى 2276.