سورية

«النصرة» هدف دسم لطيران الجيش في إدلب و«وحدات الحماية» تشتبك مع ميليشيات أنقرة

| الوطن- وكالات

على حين كانت مواقع «جبهة النصرة» الإرهابية هدفاً دسماً لغارات سلاح الجو في الجيش العربي السوري في القسم الجنوبي لمحافظة إدلب، اندلعت اشتباكات بين «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية من جهة وقوات العدوان التركي من جهة أخرى في ريفي حلب الشمالي الغربي.
وذكرت مصادر أهلية في إدلب، أن الطيران الحربي استهدف مواقع تتبع لـ«النصرة» التي تتخذ مما يسمى «هيئة تحرير الشام» واجهة لها، وذلك في محيط بلدة سنجار التي تتبع لمنطقة معرة النعمان في القسم الجنوبي من ريف إدلب.
في غضون، ذلك تحدثت مواقع إلكترونية معارضة عن مفاوضات تجري بين ما يسمى «المجلس المحلي» في سراقب و«النصرة» حول السوق التي استولت عليه الأخيرة «بالقوة».
وعلى ذكرت المواقع، أن المباحثات لم تنته أوضحت أن مسلحين من «النصرة» استولوا على السوق بـ«القوة»، دون أن يتعرضوا للبائعين والزبائن، ولفتت إلى استمرار الحركة التجارية في السوق بشكل طبيعي.
وأشارت المواقع إلى أن السوق التي افتتحت في شهر آب الماضي لتجارة الخضراوات، تحقق إيرادات تبلغ حوالى مليون ليرة سورية، موضحة أن «النصرة» سبق أن طالبت «المحلي» قبل شهرين بتسليمه لكن «المجلس» رفض.
وسبق أن شهدت سراقب مواجهات بين الأهالي و«النصرة» أسفرت عن طرد الأخيرة منها، بعد سيطرتها على عدة أبنية وإطلاقها النار على متظاهرين مناهضين لها.
وفي ريف حلب الغربي حيث يتركز العدوان التركي بزعم اتفاق «تخفيض التصعيد» المتمخض عن محادثات أستانا، ذكرت وكالة «الأناضول» التركية أن «وحدات الحماية» هاجمت «موقع مراقبة للجيش التركي في سورية بقذائف الهاون، وأضافت: إنه لم تقع إصابات، مؤكدة أن «الجيش التركي رد بعد الهجوم الذي أصاب موقع المراقبة في منطقة دارة عزة على خط عفرين إدلب وبعض التجمعات السكنية».
وذكرت الوكالة التركية أن نقطة الاستهداف ضمن «مناطق خفض التصعيد بمحافظة إدلب»، مشيرة إلى أن عدد القذائف التي سقطت بلغ 5 قذائف هاون في محيط تمركز قوة المراقبة التركية، على حين سقطت قذيفة أخرى «على بعد 100 متر من القوة التركية في منطقة قلعة سمعان (في ريف إدلب الشمالي الغربي)»..
ومنتصف أيلول الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانا، تركيا وروسيا وإيران، توصلها إلى اتفاق على إنشاء «منطقة تخفيض تصعيد» في إدلب، وفقاً لاتفاق موقع في أيار الماضي، إلا أنقرة استغلت الاتفاق وتوغل جيشها في إدلب وفي ريف حلب الغربي بهدف منع وصول أي قوة كردية إلى إدلب.
ورغم أن الاتفاق نص على محاربة «جبهة النصرة» إلا أن العدوان التركي كان بتنسيق كامل وحماية من التنظيم الإرهابي.
وكانت أنقرة واصلت إمعانها في عدوانها على شمالي غربي سورية بإدخال رتل عسكري إضافي منذ أيام إلى تلك المنطقة، وذلك من منطقة كفر لوسين على الحدود بين البلدين، واتجاه الرقة إلى منطقة الشيخ عقيل الخاضعة لمناطق سيطرة ميليشيا «حركة نور الدين الزنكي» في الريف الغربي لحلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن