التنظيم محصور في جيبين مساحتهما 14 ألف كم مربع … الجيش يواصل تطهير ريف دير الزور من داعش ويسيطر على «الكشمة»
| الوطن- وكالات
واصل الجيش العربي السوري، تطهير ريف محافظة دير الزور من جيوب تنظيم داعش الإرهابي، وسيطر أمس على قرية الكشمة في ريف المحافظة الشرقي، بعد سيطرته على مدينة البوكمال التي تعتبر آخر معاقله الرئيسية، لتصبح كامل الحدود السورية العراقية في المنطقة الجنوبية لمعبر القائم تحت سيطرة الجيشين السوري والعراقي.
وبعد سيطرة الجيش على مدينة البوكمال، لم يتبق للتنظيم الإرهابي أرضية عسكرية وأمنية وغرفة عمليات أساسية، وبدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة وبقي مبعثراً في جيبين شرق وغرب نهر الفرات بمساحة تقدر 14 ألف كم مربع.
وفي التفاصيل، أكدت مصادر إعلامية، أن «كامل الحدود السورية العراقية في المنطقة الجنوبية لمعبر القائم تحت سيطرة كل من الجيشين السوري والعراقي».
وأشارت المصادر إلى أنه تم «العثور على سجناء في المدينة كانت تحتجزهم داعش»، وبينت أن التنظيم «عمد إلى زج أطفال قام بتجنيدهم لتنفيذ عمليات انتحارية خلال محاولته وقف تقدم الجيش العربي السوري في البوكمال»، كما «استخدم داعش عدداً كبيراً من المفخخات في البوكمال.. لكن الجيش اجتاز كل العقبات وسيطر على المدينة». على خط مواز، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن «الاشتباكات العنيفة» استمرت على محاور في ريف دير الزور الشرقي، بين قوات الجيش والقوى الرديفة لها من طرف، وتنظيم داعش من طرف آخر، حيث تمكنت قوات الجيش من التقدم و«السيطرة على قرية الكشمة الواقعة بين صبيخان والدوير».
ولفتت المصادر إلى أن قوات الجيش والقوات الرديفة لها، استكملت عملية تثبيت سيطرتها على مدينة البوكمال، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على تمكنها من طرد التنظيم من معقله الأخير في سورية.
بدوره «الإعلام الحربي المركزي»، أنه وبعد سيطرة الجيش والحلفاء على مدينة البوكمال عند الحدود السورية العراقية، لم يتبق للتنظيم الإرهابي أرضية عسكرية وأمنية وغرفة عمليات أساسية، وبدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة في جيبين شرق وغرب نهر الفرات بمساحة تقدر 14 ألف كم مربع.
وأما عن المسلحين الأجانب في التنظيم «المهاجرين» فقد بدؤوا، وفق «الإعلام الحربي»، بـ«إجراء اتصالات مكثفة بالأميركيين لسحبهم من المنطقة وسط معلومات عن هبوط طائرات مروحية وسحب عدد من قادة التنظيم من المنطقة على حين البعض الآخر رتب أموره عبر مهربي البادية من جهة نهر الفرات لإيصالهم إلى الحدود التركية».
وذكر «الإعلام الحربي»، أن «المسلحين المحليين (الأنصار) يجرون اتصالات مع قوات سورية الديمقراطية لتسليم أنفسهم من جهة شرق النهر ومع الجيش السوري غرب النهر بعد استسلام مجموعات منهم له مؤخراً.. وما تبقى من مقاتلي التنظيم في الجيبين المتبقيين شرق وغرب نهر الفرات مصيرهم القتل والموت في الساعات والأيام القادمة». وبحسب «الإعلام المركزي»، تنحصر سيطرة داعش غرب نهر الفرات ضمن جيب مساحته «7500 كم مربع» يمتد من شمال غرب بادية البوكمال إلى جنوب شرق السخنة، ويتضمن قرى ومعالم جغرافية رئيسية أبرزها، معيزيلة، قرية طماح، وادي الصرايم، فيضة القلع، أرض الصلبي، وادي الهيل، رجم عناد، وادي المياه والحزم الأحمر، وهذا الجيب يتصل مع مناطق سيطرة داعش شرق نهر الفرات حيث «قسد» عبر خط يمتد بطول 25 كم من شمال البوكمال إلى جنوب الميادين.
أما شرق نهر الفرات فإن الجيب المتبقي للتنظيم فتبلغ مساحته شرق نهر الفرات حوالى «6500 كم مربع»، ويمتد من شمال البوكمال إلى جنوب مركدة في محافظة الحسكة وينحصر بين الحدود العراقية شرقاً وناحية صور غرباً حيث «قسد»، ومن أبرز القرى والمعالم في هذه المنطقة، عظمان، الوطيفة، الهريشة، جبل الأعوج، سبخة الوحدة، قارة فليطح، المستريحة، هضاب أبو راسين، رجم الفريجة، فيضة العليات، سوسة وهجين.
ووفق «الإعلام الحربي»، فإنه عند إغلاق الفتحة من شمال البوكمال إلى جنوب الميادين البالغ طولها 25 كم يتم فصل الجيبين الواقعين تحت سيطرة داعش عن بعضهما شرق وغرب الفرات، وليكون داعش أمام خيارين اثنين إما الاستسلام وإما المواجهة وملاقاة المصير المحتوم.
وفي محاولة من واشنطن للتغطية على تهريبها لمسلحي داعش، ذكر المتحدث باسم «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، كولونيل ريان ديلون، أمس، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن «بعضاً من هؤلاء المقاتلين هربوا إلى المناطق الصحراوية، ولدى بعضهم أماكن تقليدية للاختباء، بينما بعض رجال الدين لجؤوا للاختباء في مناطق تجمعات السكان».
وأضاف ديلون: إن «المقاتلين الأجانب يحاولون الهرب من المنطقة، والخروج من العراق وسورية، ونحن مستمرون بكشفهم والعثور عليهم، وخاصة في أماكن شمال دير الزور، التي يحاولون منها الهرب إلى تركيا».