سورية

روحاني يؤكد أن القضاء على معاقل داعش الرئيسية «خبر سار لجميع الدول» … المقداد: استعانتنا بالحلفاء ضد الإرهاب لم تكن على حساب السيادة

| وكالات

أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، أن الاستعانة بالخبراء الإيرانيين في الحرب على الإرهاب لم يكن على حساب السيادة ووحدة الأرض والشعب، ونفى أن تكون إيران وروسيا قد وضعتا شروطاً للمشاركة في الحرب.
في الأثناء، اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن القضاء على معاقل تنظيم داعش الإرهابي الرئيسية «خبر سار لجميع الدول»، وشدد على ضرورة محاربة بقية المجموعات الإرهابية، بعد القضاء على داعش.
وقال المقداد، وفق ما ذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء: «نحن نقول إننا استعنا ولا نخجل بذلك بعدد كبير من خبراء الحرس الثوري والقوات الإيرانية الأخرى لكن هذا لم يكن على حساب سيادتنا وأرضنا ووحدة شعبنا، هذا الدور جاء في إطار الحرب على الإرهاب ونعتقد أن الجميع يجب أن يكون قد قدم لسورية ما قدمته إيران».
وفي معرض رده على سؤال حول وضع إيران وروسيا شروطاً للمشاركة في الحرب مقابل إعادة الإعمار في سورية، قال: «نحن أصدقاء وأشقاء سواء مع الاتحاد الروسي الذي قدم العشرات الشهداء كما يقال نفس الشيء عن إيران، إذن لماذا نتحدث عن شروط هل اشترط علينا الأصدقاء الروس أو الأشقاء في طهران في حربنا المشتركة على الإرهاب، لم يشترطوا علينا».
وأضاف: «من جهة أخرى أؤكد أن إيران حريصة على سيادة واستقلال القرار السوري والشعب السوري كما تحرص على سيادتها واستقلالها فعن أي شروط نتحدث؟ سواء كانت إيران أو روسيا، سورية ستكون مفتوحة لهذه الدول التي ساهمت معها على محاربة الإرهاب».
وتابع: «الشروط الوحيدة التي ستكون هي إخراج سورية من حالة الدمار التي أصيب فيها نتيجة للحرب الإرهابية عليها والتي اقترفتها الأيادي السعودية والأيادي التي تحالفت معها ضد سورية». وأردف قائلاً: «للأصدقاء خاصة في إيران أقول لهم شكراً نحن نقدر تضحياتكم أيضاً ونقدر أن الدم الإيراني امتزج بالدم السوري وان هذه العلاقة التي أوجدها الراحلان الكبيران القائد حافظ الأسد والإمام الخميني ستستمر إلى الأبد لأنها تنفذ تطلعات الشعبين في البلدين الشقيقين».
على خط مواز، قال الرئيس الإيراني خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، وفق «تسنيم»: إن «القضاء على معاقل داعش الرئيسية بوصفها أكبر وأخطر مجموعة إرهابية في المنطقة والعالم خبر سار لجميع الدول»، مؤكداً أن «الهدف الرئيس لإيران في المنطقة هو محاربة الإرهاب، ونرى بعد القضاء على داعش، ضرورة محاربة بقية المجموعات الإرهابية».
ونوه أن «وجود إيران في العراق وسورية كان بدعوة رسمية من حكومتي هذين البلدين من أجل محاربة الإرهاب»، وقال: «كما أكدنا مراراً أن إيران لا تسعى وراء الهيمنة في المنطقة، هدف إيران هو إرساء السلام والأمن الإقليمي ومنع تقسيم الدول، ونعتقد أن الشعوب هي من يقرر في جميع دول المنطقة».
من جانبه أعرب ماكرون عن أمله أن تنتهي الصراعات في اليمن وسورية بسرعة وان يعود الأمن إلى هذه الدول.
كذلك، وجه روحاني في كلمة له في مهرجان حول الزراعة أمس الشكر إلى الشعبين السوري والعراقي للقضاء على تنظيم داعش الذي لم يفعل سوى التدمير والقتل والوحشية، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء.
وأضاف: إن «داعش تنظيم إرهابي تم تسليحه وتمويله من القوى الكبرى وبعض البلدان الرجعية في المنطقة وارتكب أبشع الجرائم في التاريخ».
من جهته، أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني، حسب «سانا»، أن تنظيم داعش، «أزيل من الوجود في سورية والعراق»، ونوه بالانتصارات الأخيرة التي حققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه ضد التنظيم.
وقال لاريجاني في تصريح له قبيل مغادرته طهران متوجهاً إلى اسطنبول للمشاركة في الدورة العاشرة لجمعية المجالس الآسيوية: «إنه تم اجتثاث تنظيم داعش تقريباً من سورية والعراق»، مضيفاً: «نستطيع اليوم أن نقول إن داعش يلفظ أنفاسه الأخيرة في سورية والعراق وهذا إنجاز كبير وعظيم للشعب السوري والعراقي والإيراني الذين استطاعوا عبر الصمود والاستقرار أن يصلوا إلى إنجاز مهم وأن يمنحوا الأمن والاستقرار للعالم أجمع».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن