سورية

«وحدات الحماية» تهدد تركيا.. وجانيكلي: هناك خطر في عفرين لابد من إزالته

| وكالات

في الوقت الذي وجهت فيه «وحدات حماية الشعب» الكردية «YPG» تهديداً إلى تركيا عبر استعراض عسكري لعشرات الآليات المصفحة والدبابات في منطقة عفرين، اعتبرت أنقرة أن هناك «خطراً حقيقياً» في عفرين، و«لابد من إزالته»، في إشارة إلى «وحدات الحماية» التي تسيطر على المنطقة. ونشرت «YPG» عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي أمس، تسجيلاً مصوراً أظهر الآليات العسكرية، وعنونته بـ«التضامن مع مدينة عفرين شمالي حلب»، والتي نشرت تركيا تعزيزات عسكرية في محيطها منذ تشرين الأول الماضي.
وترجمت مواقع إلكترونية معارضة، عن أحد القياديين الكرد الذين ظهروا في التسجيل، قوله: إن «حسابات أردوغان خاطئة، وسوف يخسر في حال دخل المواجهة مع الوحدات، وعليه ألا يفكر ولا يفكر بأن عفرين وحيدة شمال سورية».
يأتي الاستعراض بعد يومين من استلام «قوات سورية الديمقراطية- قسد» التي تشكل «وحدات حماية الشعب» عمودها الفقري، 100 آلية عسكرية مصفحة نوع «همر»، ضمن الدعم الذي تتلقاه من واشنطن.
ويرى مراقبون، أن ذلك يأتي في سياق تعزيز «التحالف الدولي» لوجوده غير الشرعي في الأراضي السورية، خصوصاً بعد التقدم الذي حققه الجيش العربي السوري في شرق البلاد.
وذكرت مصادر أمنية تركية، بحسب وكالة «الأناضول»، أن «العربات المصفحة دخلت إلى حزب الاتحاد الديمقراطي عبر الأراضي العراقية الأسبوع الماضي»، وأضافت المصادر: إن العربات «سيتم توزيعها في منطقة عفرين».
وفي مقابل التحركات الكردية، قال وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي، وفق ما نقلت «رويترز»: إن «هناك خطراً حقيقياً في منطقة عفرين، ولابد من إزالته»، في إشارة لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية التي تسيطر على المنطقة.
وأضاف الوزير التركي خلال محادثات في أنقرة عن ميزانية وزارته أن القوات المسلحة التركية استكملت إقامة ثالث نقطة مراقبة لها في محافظة إدلب.
وأكد جانيكلي، بحسب «الأناضول» أن كل مكان فيه تنظيم «حزب العمال الكردستاني» و«حزب الاتحاد الديمقراطي» و«وحدات حماية الشعب»، هو «هدف لنا (لتركيا)، ونشدد على استخدام حقنا في التدخل بموجب القانون الدولي».
وتصنّف تركيا «الاتحاد الديمقراطي» على قائمة الإرهاب، وهو الجناح السياسي لـ«وحدات حماية الشعب» التي يدعمها «التحالف الدولي» بقيادة أميركا.
إلى ذلك، أشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في كلمة ألقاها خلال افتتاح اجتماع اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري بمنظمة التعاون الإسلامي، في مدينة إسطنبول، وفق ما نقلت «الأناضول»، إلى أن «العالم الإسلامي يمر بفترة عصيبة خلال الأعوام الأخيرة، وأنه من الممكن اعتبارها فترة الفتن بكل معنى الكلمة» على حد تعبيره.
وتساءل أردوغان عن الجهة المستفيدة من مئات مليارات الدولارات التي تدفعها الدول الإسلامية للغرب من أجل شراء الأسلحة، وعن المستفيد من عداء الإخوة الذين يتجهون نحو نفس القبلة في صلواتهم، ومن (محاولة) تقسيم البلدان الإسلامية مجدداً عبر حدود مصطنعة.
من جانب آخر، وفي دلالة على عدوانية تركيا وأهدافها التي استنكرتها دمشق مراراً، افتتحت تركيا أمس فرعاً جديداً لمؤسسة البريد الحكومي «بي تي تي» التركية، في مدينة الباب شرق حلب، الواقعة تحت سيطرة الميليشيات المسلحة المنضوية في عملية «درع الفرات» اللاشرعية التي تدعمها أنقرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن