رياضة

في سادس مباريات الدوري الممتاز… قمة دمشق برتقالية وفرحة نواعيرية … اليوم: مواجهات صعبة بين طموح المتقدمين وآمال المتأخرين

| ناصر النجار

انتهت قمة الدوري الممتاز في أسبوعه السادس إلى فوز صعب للوحدة على تشرين (1/صفر) فكسب الوحدة نقاطاً مضاعفة دفعته إلى المقدمة وعوضت خسارتي البداية وارتقى إلى الصدارة المؤقتة متساوياً مع تشرين نقاطاً (12) نقطة وتقدم عليه بفارق الأهداف، وحملت الخسارة رسالة خاصة إلى البحارة لإعادة دراسة واقع الفريق بعد أن فشل بتحقيق الفوز مرتين متتاليتين وبات مهدداً بالتنازل عن صدارته التي قبض عليها لأسابيع عديدة.
وأمس سيطر التعادل على لقاء النواعير مع ضيفه الجهاد بهدف لهدف، والتعادل خاسر لكلا الفريقين فكان مزعجاً للمضيف كما بقي الجهاد في المؤخرة بنقطة يتيمة، وحال نتائجه تشير إلى تواضع إمكانيات الفريق رغم التحسن الملحوظ أمس.
اليوم تستأنف مباريات الأسبوع السادس في خمس مواجهات صعبة ومتكافئة في بعضها وساخنة في بعضها الآخر، ولا توجد مباراة سهلة أو محسومة سلفاً فكل المباريات ستبقى معلقة حتى صافرة الحكم النهائية، وذلك بعد أن أبدت أغلب الفرق مقاومتها للفرق الكبيرة وصنعت لها مجداً عبر مفاجآت غير متوقعة حصلت في أكثر من مناسبة.
أبرز المباريات سيبحث بها الجيش عن الصدارة بلقاء الوثبة على ملعب الفيحاء، المباراة المهمة الثانية سيلتقي بها حطين مع الاتحاد على ملعب الباسل باللاذقية، وفيها يبحث الاتحاد عن بقعة ضوء بين الكبار، ومثله الكرامة عندما يستضيف الشرطة على ملعبه بحمص.
المجد صاحب المفاجآت يستضيف جاره المحافظة في مباراة غامضة بمستواها ونتيجتها في ديربي دمشقي جديد، وآخر المباريات ستجري بحلب ويحل فيها الطليعة ضيفاً على حرفيي حلب صاحب المفاجآت الذهبية.

نحو الصدارة
الجيش بطل الدوري يبحث عن الحفاظ على بطولته، وهو أمر ليس بالسهل، وعليه إن أراد ذلك أن يتقي شر أخطاء دفاعه التي وقع بها بمباراة الشرطة وكلفته تعادلاً ليس على البال ولا على الخاطر، مباراته مع الوثبة ليست بالسهولة المتوقعة وخصوصاً أن ضيفه يعتمد الجدار الإسمنتي بدفاعه مع المرتدات اللاذعة التي قد تفعل فعلها بالمباراة.
من هنا على الكتيبة الجيشاوية أن تنتبه لخطها الخلفي وأن تمسك المباراة من خط الوسط حتى تقطع الماء والهواء عن أي خطورة قد يحدثها الوثبة.
النتائج التي حققها الوثبة معقولة حتى الآن ولعل أبرزها الفوز على جاره الكرامة، وهذا يؤهله للارتقاء بالمباريات الكبيرة إلى مستوى الكبار.
الجيش حسم مباريات الكبار لمصلحته كالفوز على الوحدة والاتحاد، لكنه طب بلقاء الشرطة بلقاء غريب فاجأ به الشرطة البطل فلم يعرف الخروج من هذه الموقعة بأكثر من التعادل القاتل، وليس من الضرورة بمكان أن يتكرر سيناريو الدقيقة الأخيرة في كل مباراة.
الفوز كان من نصيب الجيش بذهاب الموسم الماضي بحمص بهدف مؤيد الخولي، وتعادلا إياباً بهدف مؤيد الخولي أيضاً مقابل هدف عبد الحكيم يوسف.

أخطاء قاتلة
الشرطة رابع الدوري يحل ضيفاً على الكرامة بحمص وكلاهما يبحث عن بقعة ضوء في المقدمة أملاً بدخول منازل الكبار أو أن يكونا على مقربة منهم.
الكرامة بدأ الدوري بقوة وحسبه الجميع عاد فارساً كعهده زمان، لكنه لم يحافظ على ما حققه فخسر ديربي حمص ولم يحقق أكثر من التعادل مع الطليعة ونجا من جزاء آخر الوقت الضائع، ويخشى محبو الكرامة أن تكون فورة البداية قد انتهت وعاد الفريق إلى سابق عهده، أما فريق الشرطة فهو يقاتل ضمن إمكانياته المتاحة، ويؤخذ عليه عدم استطاعته الحفاظ على الفوز ولو ربع ساعة وهو أمر محزن جداً ويحتاج للعلاج، فمع المجد خسر تقدمه بأقل من عشر دقائق وبالوقت القاتل، ومع الجيش خسر تقدمه مرتين، والغريب أن الفريق يضيع بالوقت بدل الضائع، فهل هذا استثناء أم قاعدة؟
الفريقان لا يختلفان عن بعضهما كثيراً، فالشرطة يملك أوراقاً رابحة كالعبادي وكواية وعويد، وفي الكرامة العديد من اللاعبين المؤثرين كعبيدة السقي وبلال المصري وغيرهم.
الكرامة قادر على الفوز إن استغل أخطاء الشرطة الدفاعية واستثمر فرصه المتاحة، والشرطة قادر على الفوز إن متّن خطوطه الخلفية وترك للعبادي حرية التحرك والتعاون مع زملائه بطلاقة.
في الموسم الماضي تعادل الفريقان ذهاباً وإياباً بلا أهداف، وقد تتكرر النتيجة بمباراة الغد.

ديربي آخر
على ملعب تشرين يستقبل الجاران المجد والمحافظة في لقاء يحوي الكثير من التفاصيل الساخنة بين فريقين يعرفان بعضهما كثيراً وأوراقهما مكشوفة من دون أي شك.
المجد في قمة أحواله النفسية بعد أن حقق فوزا كبيراً ومفاجئاً على تشرين، نتائج المجد طبقاً لصفوفه ومستوى استعداده جيدة والخسارة الوحيدة التي تلقاها كانت أمام الاتحاد واعترف المدرب وقتها أن فريقه كان في المباراة بخبر كان.
المحافظة لم يحقق المطلوب حتى الآن وتعرض لثلاث خسارات مع فوز واحد وهذه حصيلة لا ترتقي لطموح القائمين على الفريق، ومع ذلك فإن الفريق بمعظم عناصره الشابة والمتجددة يحتاج إلى بعض الوقت للانسجام ولكسب الخبرة، وهذا لن يتحقق بين يوم وليلة.
لا فواصل كبيرة بين الفريقين، المجد قادر على تحقيق الفوز إن استثمر أوراقه الرابحة والمحافظة قريب من الفوز إن عرف التعامل مع مكامن ضعف مستضيفه، وقد تكون المباراة سائرة إلى التعادل كحال أغلب مباريات الجيران.
في الذهاب تعادل الفريقان بلا أهداف، وفاز المجد إياباً 3/2 وسجل له أحمد قضماني وأحمد رجب ومهند الخراط، وسجل للمحافظة عمر الترك وأسعد الخضر.

التعادل المزمن
حطين يبدأ مرحلة كروية جديدة مع طاقمه الفني الجديد على أمل فتح صفحة جديدة مع الدوري، والحوت قادر على تجاوز مطبات الماضي والبدء بشكل جيد إن تضامن الجميع مع كادر الفريق وتعاونوا معه، والفوز مطلب رئيس ليخرج الفريق من كل أزماته النفسية، فالفريق بما يضم من لاعبين قادر على تحقيق الكثير بالدوري، الاتحاد من أفضل فرق الدوري لاعبين ومواهب وينقص الفريق الانسجام وثقافة الفوز، لذلك تجد الفريق يقدم عروضاً جيدة وأداء متميزاً لكنه يفشل بالتسجيل لأسباب مجهولة، وهو مطالب بالفوز إن أراد السير قدماً نحو الأمام ليلحق بركب الكبار.
حطين قادر على الفوز على أرضه وبدعم من جمهوره إن أحسن رصّ صفوفه، والاتحاد قادر على الفوز إن استثمر بعضاً من فرصه بهز الشباك الزرقاء.
الفريقان اعتادا التعادل فهل يكون التعادل المزمن مصير المباراة أم إن أحد الفريقين سيغير هذه القاعدة؟
في الذهاب تعادل الفريقان بهدف لهدف، سجل لحطين علي خليل وللاتحاد رأفت مهتدي بالدقيقة القاتلة، وبالإياب تعادلا بالنتيجة ذاتها فسجل لحطين أحمد حاج محمد وللاتحاد عبد الله نجار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن