رياضة

مهمة سهلة لليوفي ونابولي يدافع عن صدارته في أودين … البرشا وفالنسيا من يضع حداً للآخر؟

| خالد عرنوس

تتجه أنظار عشاق الكرة الإسبانية ومتابعيها إلى ملعب الميستايا في مدينة فالنسيا حيث يلتقي فريقها المحلي مع برشلونة في قمة الموسم الحالي على اعتبار أنها تجمع المتصدر ووصيفه وفي إقليم فالنسيا أيضاً تقام مباراة لا تقل إثارة وإن كانت أقل أهمية وتجمع فياريـال مع إشبيلية وكلاهما يطمح مبدئياً بمقعد دوري الأبطال.
وفي إيطاليا وضمن منافسات الجولة 14 يرحل نابولي نحو مدينة أودين لملاقاة أودينيزي ربما لاستعادة الصدارة أو الحفاظ عليه حسب نتيجة إنتر (أمس) على حين يخوض يوفنتوس مواجهة سهلة مع كروتوني ويرحل روما نحو جنوا بحثاً عن العلامة الكاملة خارج ميدانه والبقاء ضمن كوكبة المقدمة بينما جاره لازيو يستقبل فيورنتينا في محاولة لاستعادة نغمة الانتصارات.

قمة المنتصرين
ثلاثة أندية إسبانية لم تخسر بعد 12 جولة في الليغا وهو حدث تاريخي، وأحد هذه الثلاثة أتلتيكو مدريد الذي لعب مع ليفانتي أمس، أما الآخران فهما برشلونة متصدر اللائحة ووصيفه فالنسيا اللذان يلتقيان الليلة في قمة منتظرة على أرض ملعب الأخير وبدأ برشلونة الموسم بشكل سيئ عندما خسر كأس السوبر أمام الغريم الأبدي ريال مدريد (ذهاباً وإياباً) فتوقع الجميع موسماً سيئاً للمدرب الجديد فالفيردي إلا أن ميسي ورفاقه قلبوا الصورة بعد 17 مباراة من دون هزيمة على صعيد الدوري ودوري الأبطال على الرغم من عدم رضا الجماهير عن الأداء بعض الأحيان حيث وصف بالعادي لفريق قدم المتعة طوال عقد كامل، لكن ذلك لم يمنع فالفيردي من التغني بانطلاقة رائعة لم يحققها غوارديولا وخلفاؤه.
بالمقابل عاد فالنسيا من العدم الذي كاد يؤدي به إلى الدرجة الثانية في الموسم الماضي وذلك بفضل ينسب إلى المدرب مارسيلينيو وبعض النجوم الذين قدموا ما بوسعهم فأصبحوا أصحاب السلسلة الأكبر من الانتصارات حتى الآن في الدوريات الخمس الكبرى بعد مان سيتي بثماني مباريات، وقد ساهم بذلك أيضاً تفرغ فريق الخفافيش للدوري المحلي على عكس البرشا وبقية المشاركين بالبطولتين القاريتين.
إذاً هي مواجهة لإيقاف الأرقام القياسية بين الكاتالوني والخفافيش وبين مدربين أثبتا حتى الآن نجاحيهما مع ملاحظة أن مارسيلينيو سيقود الدفة من المدرجات عقب طرده من مباراة فريقه الأخيرة أمام اسبانيول وبالتالي هي فرصة مواتية لصاحب الأرض من أجل تقليص الفارق إلى نقطة واحدة ومن ثم الانقضاض على الصدارة في أقرب فرصة ممكنة وفي حال حدث غير ذلك فربما تكون بداية التنازل عن أحلام اللقب التي باتت تداعب مخيلة محبي فالنسيا والغائب عن خزائنه منذ 14 عاماً.
البرشا لم يخسر في الميستايا منذ أكثر من 10 سنوات بالدوري وقبل 9 سنوات بالكأس على الرغم من أن فالنسيا حقق الفوز على أرض نيوكامب مرتين خلال هذه الفترة آخرها في الموسم قبل الماضي بالليغا قبل أن يخسر مرتين في الموسم الماضي، وحصد البرشا 16 نقطة من 18 ممكنة هذا الموسم خارج أرضه وبالمقابل حصد فالنسيا الرقم ذاته داخل ملعبه.

طموح قائم
وفي مباراة أخرى يلتقي فياريـال مع إشبيلية وهما من الأندية الطامحة لدخول مربع الكبار مبدئياً والتنافس بينهما حالياً على المركز الخامس حيث خسره فريق الغواصات لمصلحة كبير الأندلس في الجولة الفائتة والفارق بينهما نقطة واحدة، فياريـال الذي لم يهزم في ست جولات أخيرة لم يخسر بملعبه (لاسيراميكا) خلال 5 مباريات ففاز بأربع وتعادل بواحدة على حين إشبيلية الذي هزم في 3 من 6 مباريات أخيرة خسر إشبيلية أربعاً من مبارياته الست خارج أرضه، وكان الفريقان تعادلا مرتين بنتيجة صفر/صفر في الموسم الماضي وتبادلا الفوز كل في ملعبه قبله وفي عام 2015 حقق الأندلسي فوزه الأخير على أرض مضيفه.
فريقان آخران يتنافسان على مركز واحد هما بلباو ولاكورونيا والفارق بينهما نقطة واحدة والفارق أنهما يسعيان للابتعاد أكثر عن منطقة الهبوط وكلاهما يسعى للتعويض، فكبير الباسك خارج من 3 هزائم وتعادل بينما الديبور خسر في الجولتين الأخيرتين، ولم يسجل الفريقان نتائج كبيرة هذا الموسم فاكتفى بلباو بـ4 نقاط من خارج ملعبه على حين جمع لاكورونيا 6 نقاط من 18 في أرضه.

الهفوات ممنوعة
في إيطاليا تبدو المنافسة أشد وأكثر إثارة فأي تعثر للكبار يتبعه تبادل مراكز وهذا ما يعيه نابولي الذي قد يكون فعلاً خسر الصدارة مؤقتاً في حال فوز إنتر أمس وعليه يدخل سماوي الجنوب ملعب الفريولي باحثاً عن الفوز ولا شيء غيره إذا أراد إنهاء الجولة 14 بالصدارة وبالمقابل فإن طموح أودينيزي صاحب الضيافة لا يتجاوز الهروب من خطر الهبوط في الوقت الحالي حيث أنهى الجولة الماضية بفارق 3 نقاط فقط عن مثلث المؤخرة.
نابولي مازال من دون خسارة وقد كسب 19 نقطة من 21 ممكنة خارج سان باولو بينما أودينيزي خسر 4 مرات على أرضه مقابل 3 انتصارات فقط، وكان نابولي أنهى في الموسم الماضي عقدة ملعب أودين التي استمرت 9 سنوات لم يحقق خلالها الفوز هناك فتعادل 4 مرات وخسر مثلها.

بالانتظار
أي تعثر لنابولي لن يمر مرور الكرام على بقية المنافسين فهاهو يوفنتوس صاحب المركز الثالث الساعي لتعويض هزيمة الأسبوع الفائت يتربص بالمتصدر عندما يخوض مباراة سهلة أمام كروتوني خامس عشر الترتيب وهي المواجهة الثالثة بينهما على مستوى السييرا بعد فوز اليوفي في مواجهتي الموسم الماضي 2 و3/صفر، وحصد اليوفي 18 نقطة من 21 في ملعبه بينما كروتوني جمع 4 نقاط خارج أرضه.
ولن يفوت روما أي فرصة للاقتراب أكثر من القمة بعد تسجيله خمسة انتصارات متتالية وضعته بالمركز الرابع قبل الدخول في الجولة الحالية وهو ينزل ضيفاً ثقيلاً على جنوا المثقل بهموم النتائج المخيبة قبل أن يحقق الفوز بالجولة الأخيرة لكنه مازال ضمن مثلث القاع، ويتمتع روما بسجل ناصع خارج أرضه بخمسة انتصارات كاملة على حين جنوا لم يحق أي فوز في ملعبه، وسبق للجيلاروسي أن حقق الفوز في 6 مواجهات أخيرة جمعته بجنوا الذي سجل فوزه الأخير قبلها في عام 2014.
وعلى الرغم من توقف سلسلة انتصاراته الستة بخسارة الديربي إلا أن لازيو مازال قريباً من المنافسة على اللقب في المركز الخامس ويحاول استعادة نغمة الفوز عندما يستقبل فيورنتينا الثامن والأخير حصد نقطة واحدة في 3 جولات ماضية، ويشير سجل نسر العاصمة إلى 10 نقاط بملعبه مقابل 18 خارجه بينما فيورنتينا اكتفى بـ7 نقاط خارج فلورنسا، وكان الفريقان تبادلا الفوز في الموسم الماضي كل بملعبه وفي الموسم قبل الماضي تبادلا الفوز أيضاً إنما خارج أرضه.

مباريات اليوم وغداً
الإسباني – الأسبوع 13
• اليوم: لاكورونيا × بلباو (1.00)، سوسيداد × لاس بالماس (5.15)، فياريال × إشبيلية (7.30)، فالنسيا × برشلونة (9.45).
• غداً: إسبانيول × خيتافي (10.00).

الإيطالي – الأسبوع 14
• اليوم: أودينيزي × نابولي، جنوا × روما، ميلان × تورينو (4.00)، لازيو × فيورنتنيا (7.00)، يوفنتوس × كروتوني (9.45).
• غداً: أتلانتا × بينفينتو (9.45).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن