رياضة

بعد خساراتنا القاسية أمام الأردن .. هل يعوض منتخبنا اليوم أمام الهند؟

| مهند الحسني

كل عيون عشاق السلة السورية سترنو اليوم إلى مدينة بنجلور الهندية حيث لقاء القمة الذي سيجمع منتخبنا الأول بكرة السلة مع نظيره الهندي ضمن مباريات الدور الأول من تصفيات كأس العالم، لقاء اليوم الذي سينطلق سيكون غير نكهة، وبمقدمات جديدة، ومعطيات مختلفة عما قدمه منتخبنا في مباراته الأولى أمام الأردن، لأن فوزنا اليوم سيزيد من فسحة تفاؤلنا بضمان إحدى بطاقات التأهل للدور الثاني من التصفيات، منتخبنا يدرك أن طريقه لن يكون مفروشاً بالورود أمام منتخب يلعب على أرضه وبين جمهوره، ويتطلع لتعويض خسارته الأولى أمام منتخب لبنان ضمن الجولة الأولى من التصفيات.
كلا المنتخبين سيضمد جراحه على حساب الآخر، ولاعبونا مصممون على تجاوز محطة المنتخب الهندي والخروج بنقاط اللقاء وهذه المهمة ليست سهلة أو مستحيلة، لأننا سنواجه منتخباً يضم لاعبين من مستوى عال، ولديه مدرب خبير يعرف كيف يوظف مقدرات لاعبيه حسب مجريات كل لقاء، وسيدخل منتخبنا هذا اللقاء بعد رحلة سفر طويلة وشاقة، وعينه على نقاطه على أمل تعويض خسارته القاسية أمام الأردن، ولدى منتخبنا تصميم كبير، وحماسة عالية على تقديم مستوى يليق بالسلة السورية، وتقديمه لمستوى جيد يقنع من خلاله كل المتابعين، وسيلعب منتخبنا بأريحية أكثر من المنتخب الهندي، الذي سيحاول أن يرضي جماهيره بفوز مستحق، لكنه يعرف أن لدى منتخبنا الكثير من الأوراق الفاعلة والرابحة، ويتطلع لرد الدين لمنتخبنا لكون نتيجة آخر اللقاء بين المنتخبين انتهى سورياً بفارق تسع نقاط وبواقع (87-78)، لذلك اللقاء سيكون هجومياً منذ بدايته، ويعرف منتخبنا أن للمنتخب الهندي مزاجية معينة إن أجاد تعكيرها قد يصطاده ويتجاوزه بسهولة، لكن مع ميلان كفة الهندي لكونه سيلعب متسلحاً بعاملي الأرض والجمهور، غير أن رجال سلتنا قادرون على تقديم مستوى جيد، وتحقيق نتيجة أكثر من إيجابية للسلة السورية، مع العلم أن المباراة ستبدأ في تمام الساعة الثالثة والنصف بتوقيت دمشق.

لمحة عن منتخب الهند
تأسس الاتحاد الهندي لكرة السلة عام 1936، وكانت للهند مشاركة كبرى واحدة عبر تاريخها حيث شاركت في أولمبياد موسكو عام 1980، وتكبدت بثلاث هزائم ثقيلة كانت الأولى أمام الاتحاد السوفييتي 65-121، وأمام تشيكوسلوفاكيا 65-133 وكانت الثالثة أمام البرازيل 64-137.
على الصعيد الآسيوي شاركت الهند في 25 بطولة آسيوية للأمم، وأفضل نتيجة كانت حلولها في المركز الرابع عام 1975، والأسوأ عام 2007 عندما حلت في المركز(15)، وتوجت الهند بطلة لدول جنوب آسيا أربع مرات أعوام (1995 و1999 و2004) ونالت الفضية عام 2010، وتصنيفها في الفيبا (53).
وتشكيلته تتميز بطول القامة ومعدل أعمار المنتخب (24 سنة) ومعدل الأطوال (1.96م).
من أفضل لاعبيه أميوت سينغ جيل- أرافيند أنادوراي- أمريتبال سينغ، ويشرف على تدريب المنتخب حالياً المدرب الأميركي فيليب جون ويبر.

تاريخ مشاركاتها
شاركت الهند في بطولة آسيا الأخيرة في لبنان التي أقيمت في الفترة من 8-20 آب من العام الحالي وكانت ضمن المجموعة الأولى إلى جانب منتخبنا والأردن وإيران حيث خسرت بداية أمام إيران 54-101 وأمام الأردن 54-61 وأمام منتخبنا 78-87 وحلت في المركز 14 من 16 في الترتيب النهائي.

منتخبنا والهند وجهاً لوجه
بطولة آسيا عام 2001 في الصين: سورية- الهند 88-62.
بطولة آسيا عام 2007 في اليابان: سورية- الهند 105-54.
بطولة آسيا عام 2017 في لبنان: سورية- الهند 87-78.
آراء
«الوطن» تواصلت مع لاعبي منتخبنا قبل مباراتهم المهمة مع المنتخب الهندي واستطلعت آراءهم:
اللاعب العملاق محي الدين قصبلي قال: بداية علينا نسيان نتيجتنا مع الأردن، واللعب بجدية عالية، ونحن جاهزون للقاء المنتخب الهندي، وجميع اللاعبين لديهم تصميم على الخروج بنتيجة إيجابية توازي طموح عشاق السلة السورية، وسوف نبذل كل جهودنا في سبيل تحقيق الفوز، اللقاء ليس سهلاً، لكن منتخبنا استعد بشكل جيد، وفوزنا سيكون بوابة عبورنا للدور الثاني.
بينما اللاعب وليم حداد قال: المنتخب الهندي ليس قوياً أسوة بباقي منتخبات المجموعة، لكنه سيلعب على أرضه وبين جمهوره، أتمنى أن نوفق باللقاء اليوم، ويكون تركيزنا عالياً، ونحقق الفوز الذي يتمناه جميع عشاق المنتخب. ومدير المنتخب فايز قباني قال: المنتخب الهندي ليس بالمنتخب السيئ، وبالوقت نفسه ليس بالمنتخب المرعب، لديه محترفون من مستوى عال في حال شاركوا في لقاء اليوم سيكون هناك كلام آخر، وفي حال لم يشاركوا إن شاء الله فسيكون الفوز حليفنا، حسب معلوماتنا المنتخب تحضر بشكل جيد لكن لديه إصابات بين لاعبيه، كل ذلك لا يهمنا أمام مدى الجهد الذي سنقدمه في هذا اللقاء، وأتوقع إن شاء الله أن يكون الفوز من نصيبنا، ونعيد البسمة لعشاق السلة السورية بعد خسارتنا المؤلمة أمام الأردن.
أما مساعد المدرب جورج شكر فقال: من الناحية الفنية نحن أفضل من المنتخب الهندي لكن هذا يبقى على الورق، المهم أن نحسب حساب المنتخب الهندي بغض النظر عن مستواه، ونحترم أننا نلعب على أرضه وبين جمهوره، ويجب أن نربح عليه، لأن مباراتنا معه هي هدفنا، وبوابة التأهل للدور الثاني، مدربنا الصربي درس حسب ما أكد لنا المنتخب الهندي بشكل جيد، ووضع تصوراته للقاء اليوم، وأتوقع أن نخرج بنقاط اللقاء، وننسى نتيجة مباراتنا مع الأردن.

خسارة قاسية
وقد افتتح منتخبنا أول لقاءاته بالتصفيات العالمية بخسارة قاسية ومؤلمة أمام المنتخب الأردني بفارق (37) وبنتيجة (109-72) بعد مباراة لم يظهر فيها منتخبنا بالمستوى المتوقع، وقدم أسوأ أداء له، وبدا لاعبونا وكأنهم يلعبون كرة سلة لأول مرة، وبأنهم يفتقدون أبجديات اللعبة، فلماذا خسر منتخبنا.
بداية المنتخب الأردني كان أفضل من منتخبنا فردياً وجماعياً، وتمكن مدربه الدوغلاس من فك شيفرة منتخبنا، وتعامل معها بحرفية عالية، ونجح في وضع حد لمفاتيح اللعب لدينا، ولم يظهر منتخبنا من الناحية الدفاعية كما يجب، فبدا ضعيفاً، وافتقد لخدمات الصدير، وبدا جلياً عدم انسجام لاعبينا في الدفاع الجماعي، ولم نستفد من اللاعبين الطوال رغم أننا أفضل من المنتخب الأردني في هذه الناحية، أما هجومياً فقد افتقر منتخبنا للمهارات، وكانت نسب تسجيله ضعيفة، ولم يكن هناك رتم سريع في الفاست بريك لكون اللعب الهجومي يغلب عليه الطابع الفردي، وكانت بدايتنا ضعيفة جداً في الربع الأول أدت إلى إحداث صدمة، ومن ثم ضياع الروح الحماسية التي يتحلى بها لاعبونا، ما أثر في هبوط واضح في أداء منتخبنا الذي اتصف بالباهت، على عكس المنتخب الأردني الذي أجاد السيطرة، واللعب بسهولة مستفيداً من حالة الارتباك والضياع التي أصابت منتخبنا، ولم يتمكن مدربنا الصربي من وضع حد لحالات الشطط الفكري للاعبين، لكون تحضيراته كانت شبه خالية، وكان على القائمين على أمور المنتخب أن يشيروا له عن إمكانات اللاعبين، ومدى قدرتهم على التجاوب مع الخطط لكون المدرب ظن أن لديهم ذلك النضج الفكري في تقبل هذه الأفكار والخطط بتلك الفترة الزمنية القصيرة وتطبيقها بتلك الصورة الإيجابية.

تسجيل النقاط
سجل لمنتخبنا أمام الأردن كل من اللاعبين، طارق الجابي 20، رامي مرجانة 9- شريف العش 9، ميشيل معدنلي 7 – وليم حداد 7- أنطوني بكر 7، ايفان تيودوروفيتش 6، إياد حيلاني 4 عبد الوهاب حموي 2، عمر الشيخ علي نقطة واحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن