شؤون محلية

فقدان لقاح داء الكلب يتسبب بوفاة مريضة في السويداء

| السويداء – عبير صيموعة

بعد تعرضها للعض من أحد الكلاب الشاردة فارقت المريضة (ريبال. ش) الحياة في قسم العزل في المشفى الوطني بالسويداء وهي لم تتجاوز الـ25 من عمرها ولعل المستهجن في القضية أن أعراض داء الكلب لم تظهر على المريضة إلا بعد مرور نحو خمسة أشهر من الإصابة، علما أنها لم تحصل على اللقاح المضاد لداء الكلب حينها لعدم توافره في المشفى.
وبين رئيس برنامج داء الكلب في دائرة الأمراض السارية والمزمنة في السويداء سامي حمشو أنه وفي تاريخ 13/6 راجع مركز داء الكلب أربعة أشخاص تعرضوا للعض من كلب واحد في السويداء تم قتله مباشرة، كان من ضمنهم المريضة ريبال التي جرى تقديم العلاج المتوافر في المركز من غسيل للجروح وتعقيم وإعطاء وصفات طبية إضافة إلى المصل المضاد لعدم توافر اللقاح حينها في المركز وفي مستودعات مديرية الصحة ووزارة الصحة على حد سواء، إلا أنه وفي تاريخ 17 من الشهر الحالي وبعد مرور خمسة أشهر راجعت المريضة ريبال المركز بأعراض داء كلب تم إعطاؤها المصل واللقاح المتوافر كخطوة وقائية وتم إدخالها قسم العزل في المشفى إلا أن حالة المريضة تطورت وأدت إلى الوفاة.
وخشية على أفراد العائلة البالغ عددهم 17 شخصاً من انتقال العدوى وإصابتهم بداء الكلب تم إعطاؤهم اللقاح احترازياً.
موضحاً أنه بسبب عدم توافر اللقاح حينها تمت معالجة الحالات الداخلة بواسطة المصل علماً أن المصل عبارة عن أضداد جاهزة ضد داء الكلب في حين اللقاح يحتاج من 7 إلى 21 يوماً ليتحول إلى أضداد جاهزة ومن الضروري جداً توفيره لأنه في حال ثبت إصابة أي من الكلاب بداء الكلب فإن النتيجة الحتمية للمريض الموت في حال عدم توافر اللقاح حتى ولو حصل على المصل مؤكداً أن المركز لم يسجل أي حالة وفاة منذ سنوات سوى هذه الحالة علماً أن عدد المعضوضين ممن راجعوا المركز منذ بداية العام الحالي وصل إلى 549 معضوضاً حيث سجل شهر شباط أعلى رقم بواقع 75 معضوضاً.
ويؤكد حمشو أن حاجة المركز من اللقاح شهريا تصل إلى 400 لقاح لم يصل منها سوى 250 أنبولة فقط في الشهر الثالث من العام الحالي في حين لم تصل الدفعة الثانية حتى الشهر الثامن والبالغة 400 أنبولة ليتم إلحاقها بـ200 أنبولة إضافة إلى المصل المضاد.
وأكد حمشو أن الخطوة التي توازي توفير اللقاح في الأهمية هي قيام الوحدات الإدارية بمعالجة ظاهرة انتشار الكلاب الشاردة وإيجاد حل لهذه الظاهرة من لجنة مكافحة الكلاب الشاردة الأمر الذي يخفف ضغطاً على المشفى ولاسيما أن إبقاء هذه الكلاب يشكل خطراً على حياة المواطنين.
لافتاً إلى أنه جرى توجيه كتاب رسمي إلى محافظة السويداء لتوجيه الوحدات الإدارية لضرورة معالجة ظاهرة الكلاب الشاردة وبناء على كتاب المحافظ وكتاب وزير الصحة جاءت توجيهات وزارة الإدارة المحلية لتفعيل عمل فرق ومفارز مكافحة الكلاب الشاردة المشكلة في كل محافظة ودعمها بالكوادر والمواد والآليات اللازمة.
بدوره أكد رئيس الشؤون الصحية في مجلس مدينة السويداء عماد السلامة أنه يتم معالجة قضية الكلاب الشاردة حسب الشكاوى الواصلة لافتا إلى أن ازدياد التربية المنزلية للكلاب أدت إلى جذب الكلاب الشاردة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن