سورية

صد هجوماً لـ«النصرة» في القنيطرة.. وواصل اجتثاث داعش في دير الزور … الجيش يستأنف عملياته في جوبر ويزيد تأمين إدارة المركبات بحرستا

| الوطن – وكالات – حماة – محمد أحمد خبازي

لم يقف الجيش العربي السوري عند استعادة إدارة المركبات في حرستا شرقي العاصمة بل تابع عمليته على ذلك المحور، وكذلك على محور جوبر، في وقت تابعت وحدات منه والحلفاء اجتثاث تنظيم داعش الإرهابي من الجيوب المتبقية فيها في ريف دير الزور.
وأكد مصدر ميداني، أن الجيش تابع عملياته في منطقة حرستا وأحرز تقدماً جنوب شرق إدارة المركبات التي استعادها بالكامل يوم الإثنين الماضي.
ولفت المصدر إلى أن الهدوء عم تلك الجبهة منذ أيام إلا أن الاشتباكات تجددت أمس بين المسلحين والجيش، معتبراً أن هدف الجيش من التقدم منع تكرار الخرق الذي أحدثته ميليشيات الغوطة الشرقية وسيطرت بموجبه على نقاط في إدارة المركبات.
وأوضح أن الجيش قام أمس بتأمين الطريقين المؤديين إلى بلدة مديرة واللذين يمران إلى يمين ويسار إدارة المركبات حيث تقدم على هذه الجهة بعد اشتباكات مع المسلحين بالترافق مع اشتباكات أخرى مع ميليشيات متمركزة في محيط عربين وأخرى في محيط حرستا وذلك لزيادة تأمين «إدارة المركبات» على حين شن سلاح الجو أكثر من 6 غارات على تجمعات للميليشيات على المحاور الثلاثة السابقة.
وبينما سمع هدير سلاح الجو بكثافة في شرق العاصمة، أوضح مصدر ميداني آخر لـ«الوطن» أن الاشتباكات عادت إلى جبهة جوبر حيث استهدفت مدفعية الجيش عدة مواقع لجبهة النصرة الإرهابية وميليشيات متحالفة معها تقع في المحور الممتد من شارع الأخوين فليفل إلى المتحلق الجنوبي حيث مهدت هذه الاستهدافات لتقدم الوحدات البرية وسيطرتها على عدد من كتل الأبنية، متوقعاً عودة الاشتباكات أيضاً إلى محور عين ترما ولاسيما أن هذين المحورين تسببا بما يكفي من القذائف التي أمطرت أحياء العاصمة المدنية خلال الأسبوعين الفائتين.
في الأثناء أكدت «القناة المركزية لقاعدة حميميم الروسية» التوصل إلى اتفاق مع الميليشيات المسلحة بشأن الهدنة وتأمين إيصال قافلة إنسانية أممية جديدة إلى الغوطة الشرقية، إلا أن المتحدث باسم ميليشيا «فيلق الرحمن» وائل علوان نفى ذلك.
أما في ريف دمشق الجنوبي الغربي، فقد ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن قوات الجيش استهدفت «النصرة» في مزارع بيت جن، «من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية».
جنوباً ذكرت وكالة «سانا» أن وحدة من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية في قرية حضر بريف القنيطرة الشمالي تصدت لهجوم مجموعات من «النصرة» تسللت من أحراج جباثا الخشب للاعتداء على النقاط العسكرية في محيط الدلافة وقرص النفل جنوب غرب القرية.
إلى ريف حماة الجنوبي الغربي استهدف الجيش بصليات من مدفعيته مجموعات لـ«النصرة» في حربنفسه ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين، بالترافق مع استهداف سلاح الجو رتلاً مؤللاً لـ«النصرة» على محور اللطامنة ودمره بمن فيه من إرهابيين في ريف حماة الشمالي.
وخاضت وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة اشتباكات ضارية مع «النصرة» على محور قرية شطيب بريف حماة الشرقي، على حين أغار الطيران الحربي السوري والروسي على مسلحي «النصرة» في الرهجان وقصر ابن وردان وأم ميال ما أدى إلى مقتل العديد منهم وجرح آخرين.
إلى دير الزور، حيث أكدت مصادر معارضة أن داعش استمات في صد تقدم قوات الجيش وحلفائه بعد حصره في جيبين بغرب نهر الفرات، بالترافق مع استئناف «قوات سورية الديمقراطية –قسد» عملياتها ضد التنظيم بعد 5 أيام من التوقف فوصلت إلى الحدود السورية العراقية انطلاقاً من حقل الكشمة النفطي، لتتمكن بذلك من تطويق داعش في مثلث البوكمال، حقول التنك، الحدود السورية العراقية، وتشطر التنظيم في ما تبقى له بالضفة الشرقية لنهر الفرات إلى جيبين اثنين.
بدورها، أكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها أن قاذفات إستراتيجية روسية أقلعت من روسيا واستهدفت مواقع داعش في منطقة العشارة.
ولفتت وكالة «سانا» إلى أنه وخلال عمليات تمشيط وتفتيش أحياء مدينة دير الزور عثرت الجهات المختصة على سيارتين مفخختين تحمل كل واحدة منهما نحو طن من المتفجرات إضافة إلى ضبط عدد كبير من القذائف لمختلف صنوف الأسلحة وقذائف هاون متعددة الأحجام ورشاشات متنوعة وصواريخ محمولة على الكتف بعضها أميركي الصنع.
شمالاً ذكرت مصادر أهلية أن قوات من الجيش اشتبكت مع ميليشيات مسلحة في محيط بلدة تادف بريف حلب الشمالي الشرقي، والتي تخضع لسيطرة ميليشيات مدعومة من أنقرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن