سورية

وصف العملية السياسية السورية بأنها «صعبة» و«معقدة» .. نائب المبعوث الأممي: لقائي مع المقداد كان مفيداً

| مازن جبور

بعد اجتماعين له في وزارة الخارجية والمغتربين، اعتبر رمزي عز الدين رمزي نائب المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، أن العملية السياسية الخاصة بسورية عملية صعبة ومعقدة لأن الوضع في البلاد معقد.
ووصل رمزي ظهر أمس إلى دمشق وأجرى محادثات مع نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد بحضور مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة ورئيس وفدها إلى جنيف وأستانا بشار الجعفري، في إطار التحضير للجولة الثامنة من محادثات جنيف السورية السورية، وذلك بعد مشاورات أجراها دي ميستورا في موسكو أمس، ومشاركته في مؤتمر «الرياض 2» للمعارضات في العاصمة السعودية.
وكان لافتاً، أن رمزي وبعد أن أنهى مباحثاته في الخارجية ولدى وصوله إلى فندق «الفور سيزن»، تبعه أحد أفراد طاقم المراسم الخاص بالوزارة وجرى بينهما حديث قصير، عاد بعده رمزي إلى الوزارة.
وبعد عودته مرة أخرى إلى الفندق، قال رمزي في تصريح للصحفيين: «عدت للتو من وزارة الخارجية، حيث عقدت لقاء مطولاً مع السيد نائب وزير الخارجية الدكتور مقداد وحضر الاجتماع كذلك السفير الجعفري». ووصف رمزي اللقاء بأنه «مفيد»، وأوضح أنه «كان يتمحور حول الإعداد للجولة القادمة للمباحثات في جنيف».
وقال: «أنا كنت في موسكو أمس (الجمعة) مع السيد دي ميستورا وكان هناك اجتماعات ونشاطات خلال الفترة الماضية وأعتقد أنها كلها تصب في اتجاه تنشيط المفاوضات السورية في جنيف».
وفي رده على سؤال لـ«الوطن»، حول مدى تفاؤل الفريق الأممي بـ«جنيف 8»، وما الخرق الرئيسي الذي يمكن أن يحدث في هذه الجولة؟، قال رمزي: «أن يحدث اختراق خلال جولة واحدة أعتقد أنه شيء نتمناه، لكن لا بد أن نكون واقعيين، العملية السياسية عملية صعبة ومعقدة لأن الوضع في سورية معقد، فنحن (الفريق الأممي) نبني إستراتيجيتنا على أساس خطوة ثم خطوة ثم خطوة».
وأضاف: «أرجو أن تكون الجولة القادمة بمشاركة فعالة من الحكومة السورية مع وجود وفد واحد من المعارضة، ما يساهم في دفع العملية السياسية».
وحول ما يمكن أن يتم تناوله في جولة «جنيف 8»، قال رمزي: «المبعوث الخاص موقفه واضح ومستمر ولم يتغير بأن هناك أربع سلات لا بد من التعامل معها».
وأضاف: «ولكن كما ذكر (دي ميستورا) في إفادته الأخيرة لمجلس الأمن منذ أسبوعين سوف يكون هناك تركيز على السلتين الثانية والثالثة الخاصتين بالانتخابات وبالدستور ولكن سوف يتم تناول السلات الأربع بالإضافة إلى ورقة المبادئ العامة التي تحكم مستقبل سورية».
وحول مشاركة دي ميستورا في مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الروسية، قال رمزي: «نحن في حوار مستمر مع الجانب الروسي، بدأ منذ فترة ومازال مستمراً وكانت لنا مباحثات جيدة ومفيدة جداً أمس (الجمعة) في موسكو».
تأتي زيارة رمزي إلى دمشق في وقت من المرتقب أن تعقد فيه الجولة الثامنة من محادثات جنيف المقررة في 28 الشهر الجاري وبعد بيان فيتنام المشترك الذي أصدره الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب بخصوص سورية.
وكان دي ميستورا قد أكد الخميس الفائت أنه: «خلال بضعة أيام سوف نبدأ وضع إطار للعملية السياسية وكما قلت سابقاً فإن المحادثات في جنيف ليست من دورة واحدة لكن على دورتين وستكون الثانية الشهر القادم».
كما تأتي الزيارة بعد القمة الثلاثية لرؤساء الدول الضامنة لعملية أستانا الروسي ونظيره الإيراني محمد حسن روحاني والتركي رجب طيب أردوغان والتي أكد بيانها الختامي دعم عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي المرتقب في بداية الشهر المقبل.
واختتم الجمعة مؤتمر «الرياض 2» للمعارضة ببيان تضمن الكثير من التناقضات، فبينما أكد أنه «لا يحق لأي طرف أن يضع شروطاً مسبقة» قبل المحادثات، شدد على المحافظة على سقف مواقف المعارضات التفاوضية التي «لا يمكن التفريط بها على الإطلاق»، ومن تلك المواقف «ما نص عليه بيان جنيف1 بخصوص إقامة هيئة حكم انتقالية» وهو الأمر الذي لم يرد في القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي والذي تبناه بيان فيتنام الأخير الصادر عن لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب.
كما ورد في البيان أنه «لا يمكن تحقيق شروطهم (المعارضات) من دون مغادرة (الرئيس) بشار الأسد، الحكم مع بداية المرحلة الانتقالية»، وهو الأمر الذي يتناقض مع القرار 2254، كما يتناقض مع فقرات أخرى وردت في المسودة من قبيل أن «الشعب السوري يختار ممثليه» وأن «لا شروط مسبقة على التفاوض».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن