سورية

تقارير تحدثت عن أنها لن تسحب قواتها وتخطط لإقامة إدارة محلية للكرد … خلافاً لادعاءاتها.. أميركا تقر بوجود 2000 جندي لها في سورية

| وكالات

كشفت واشنطن عن وجود نحو ألفي جندي أميركي في سورية بزعم مكافحة الإرهاب وأكدت أنها ستعترف خلال الأيام القليلة بشكل علني بوجود هذا العدد، خلافاً لمزاعمها السابقة بأن عدد جنودها في هذا البلد نحو 500 جندي.
جاء ذلك بعد تقارير صحفية أميركية تحدثت عن أن الإدارة الأميركية لن تسحب قواتها من سورية وأنها تخطط لإنشاء إدارة محلية في شمالي سورية، حيث يسيطر الكرد على مناطق هناك.
ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن مسؤولين أميركيين، اشترطا عدم نشر اسميهما، قولهما: «إن من المرجح أن تعلن وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» غداً (الإثنين) أنها تنشر ما يزيد على ألفي عسكري في سورية»، مشيرين إلى أنه يوجد احتمال دوما بحدوث تغييرات في الجداول في اللحظات الأخيرة.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية، ذكرت سابقاً أن بضع مئات من العسكريين الأميركيين يقومون بتدريب ما أسمتهم «قوات محلية» في سورية، في إشارة لميليشيا « قوات سورية الديمقراطية- قسد».
وقال ممثل هيئة الأركان المشتركة الأميركية كينيث ماكينزي حينها: إن «عدد القوات الأميركية في سورية يبلغ نحو 500 فرد».
وبحسب الوكالة، فإن اعتراف «البنتاغون» بعدد الجنود الأميركيين الفعلي في سورية، لا يدل على تغيير في عدد الجنود، بل يأتي في إطار تطبيق ما يعرف باسم «نظام الحصر» المعروف باسم «فورس ماندجمنت ليفل» في سورية والعراق الذي بدأ استخدامه خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما كوسيلة لممارسة الرقابة على الجيش الأميركي. لكن «رويترز»، رأت أن العدد لا يعكس مدى الالتزام الأميركي على الأرض، خاصة وأن القادة يجدون في الغالب سبلا للالتفاف على الحدود ومنها في بعض الأحيان جلب قوات بشكل مؤقت أو الاستعانة بمزيد من المتعاقدين.
وتشير أرقام «نظام الحصر» الرسمية إلى وجود 503 جنود أميركيين في سورية و5262 مثلهم في العراق، لكن مسؤولين قالوا في أحاديث خاصة في الماضي: «إن العدد الفعلي في كل بلد أكبر من المعلن».
وقال «البنتاغون» في كانون الأول الماضي: إنه سيزيد عدد القوات في سورية إلى 500 جندي لكن لم يتضح منذ متى والعدد الفعلي لها قرب الألفين.
وزاد أوباما بشكل دوري من حدود برنامج مستوى إدارة القوات للسماح بإرسال مزيد من الجنود إلى سورية والعراق، على حين تقدمت المعارك فيهما ضد تنظيم داعش الإرهابي.
ومع دخول الحملة لمراحلها الأخيرة ليس من الواضح إن كانت أية قوات أميركية ستبقى في سورية وعددها إن صح هذا الاحتمال، بحسب «رويترز».
من جانبها، أفادت قناة «CNN» الإخبارية الأميركية، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس صرح بأنه يستعد للإعلان عن عدد القوات الأميركية، إلا أنه لن يتحدث عن ذلك «بدقة غير مبررة».
والخميس الماضي أكدت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن الإدارة الأميركية تخطط لإنشاء إدارة محلية في شمالي سورية وذلك بعد يوم واحد من تأكيد رؤساء روسيا وتركيا وإيران في اجتماع سوتشي بروسيا ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن الإدارة الأميركية تخشى أن تقوم قوات الجيش العربي السوري باستعادة المناطق التي يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في شمالي سورية في حال انسحاب القوات الأميركية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الإدارة الأميركية تسعى للإبقاء على قواتها المنتشرة في شمالي سورية ولن تقوم بسحبها حتى عقب الانتهاء من الحرب على تنظيم داعش، وأن إدارة دونالد ترامب تفكر في أكثر من ذلك من خلال إنشاء إدارة محلية تكون بمثابة بديل من النظام المركزي في سورية.
وقبل ذلك قال وزير الدفاع الأميركي جون ماتيس، في حديث للصحفيين في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، إن الجيش الأميركي سيحارب مسلحي تنظيم داعش في سورية «طالما ظلوا يريدون القتال»، في إشارة إلى دور على المدى البعيد للقوات الأميركية بعد خسارة التنظيم السيطرة على كل مناطق تواجده في سورية.
ومن المعروف أن الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والحليفة هي من تحارب التنظيم فعليا، في حين تقوم مروحيات «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن بنقل مسلحيه المحاصرين لتؤمن هروبهم من ضربات الجيش.
وردت دمشق على ماتيس بتجديد التأكيد على أن وجود القوات الأميركية وأي وجود عسكري أجنبي في سورية من دون موافقة الحكومة السورية هو «عدوان موصوف» واعتداء على سيادة الجمهورية العربية السورية وانتهاك صارخ لميثاق ومبادئ الأمم المتحدة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن