سورية

دي ميستورا دعاها لـــ«جنيف» دون شروط مسبقة.. وبروكسل تتطلع لقرارات ملموسة في «جنيف 8» … معارض سوري: شخصيات «الرياض2» حفنة من المرتزقة وأزلام دول

| الوطن- وكالات

وصف المعارض مروان العش عضو إعلان دمشق، الشخصيات المعارضة التي حضرت مؤتمر «الرياض2» بأنها «حفنة مرتزقة وأزلام دول وأجهزة للإساءة للسوريين»، في وقت أكد فيه المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا دعوة هذا الوفد لجنيف والذي أبدى استعداده للمحادثات «دون شروط مسبقة».
وكتب العش الذي شارك في «الرياض2»، على صفحته في «فيسبوك»: «قررت خوض التجربة وصعقت، نعم حضرت بنفسي بعد ست سنوات ثورة، أول مؤتمر لما يدعى قوى الثورة والمعارضة، للأسف لم أجد قوى ثورية إلا ما رحم ربي، ولم أجد معارضة وطنية لأنه بالأصل لا وجود لمعارضة سورية حقيقية، بل المنصات نظلمها ونظلم المعارضة إن اعتبرناها معارضة، لأنها حفنة مرتزقة لا علاقة لهم بالثورة سوى أنهم أزلام دول وأجهزة للإساءة للسوريين، وتخريب أي توجه سياسي حقيقي للثورة، والتٱمر على الثورة ولا أستثني أحداً».
ووصف العش، «هيئة التنسيق الوطنية» المعارضة بأنها «هيئة التنسيق الحسونية»، والائتلاف المعارض بـــ«الإتلاف الوطني للمحاصصة»، لافتاً إلى أن كل هؤلاء صادروا 50 بالمئة من مشهد «الرياض٢»، وخرجوا متناحرين متباغضين بعد أن اجتمعوا على ضلال وإفك وتوافقات في الكواليس على التآمر على ما سماهم «الثوار» الباقين والصامدين.
وقال: «لقد كانت تجربة مرة وقاسية، لأنني ما رأيت ثواراً وثورة إلا ما رحم ربي، بل رأيت بعض الذئاب الهرمة والواويات العفنة، والقطط الإعلامية التي تموء بحثاً عن قطعة جبن، لقد خدعنا يا سادة».
وكان مؤتمر «الرياض2» للمعارضة اختتم يوم الجمعة وأفرز هيئة جديدة للمفاوضات مع الحكومة السورية مكونة من 50 عضواً، ينتمون إلى 6 كتل.
وحجز «الائتلاف» المعارض والميليشيات المسلحة 20 مقعداً، بواقع 10 مقاعد لكل «كتلة»، مقابل 6 مقاعد لـــ«هيئة التنسيق»، وحصة متساوية لكل من «منصة موسكو» و«منصة القاهرة» عبر إعطاء كل منصة 4 مقاعد.
وجاءت «الهيئة الجديدة» لتحل مكان القديمة التي كان يترأسها «رياض حجاب» قبل أن يعلن استقالته بالتزامن مع «الرياض 2»، ويعلن معه عدد آخر من أعضاء الهيئة استقالاتهم.
وانتخبت الهيئة الجيدة من بين نحو 140 شخصية حضرت المؤتمر تحت تسميات مختلفة، بوصفها تمثل «المعارضة السورية».
ويوم الجمعة تم اختيار نصر الحريري رئيساً جديداً لوفد المعارضة المفاوض قبل بدء جولة «جنيف 8» المقررة في 28 الشهر الجاري والتي تدعمها الأمم المتحدة.
وقال عضو «منصة القاهرة» للمعارضة، فراس الخالدي، بحسب وكالة «سبوتنيك»: لقد «تم انتخاب 3 نواب لرئيس «الهيئة العليا للمفاوضات» هم جمال سليمان وخالد محاميد وهنادي أبو عرب».
ونقلت وكالة «رويترز»، عن الحريري قوله: «إن المعارضة ذاهبة إلى جنيف في 28 تشرين الثاني لعقد محادثات مباشرة ومستعدة لمناقشة كل شيء على طاولة المفاوضات».
في غضون ذلك، أكد دي ميستورا، في بيان أصدرته الأمم المتحدة ونشرته العديد من المصادر الإعلامية أنه «سيدعو وفد المعارضة السورية الموحد لمحادثات جنيف التي ستبدأ في 28 من الشهر الجاري، موضحاً أنه «اطلع على مخرجات الاجتماع الموسع الثاني للمعارضة السورية، المنعقد في الرياض برعاية السعودية، والذي جمع أطياف المعارضة من داخل وخارج سورية».
وأضاف البيان: إن دي ميستورا «أحيط علماً بشكل خاص باستعداد وفد المعارضة بالذهاب للتفاوض في جنيف دون شروط مسبقة».
من جهته اعتبر الاتحاد الأوروبي في بيان له بخصوص مؤتمر «الرياض 2» نشره على صفحته على الانترنت، أن تشكيل «الرياض 2»، وفداً معارضاً موحداً شاملاً للمحادثات التي تقودها الأمم المتحدة داخل سورية يمثل «معلماً مهماً لعملية الانتقال إلى مفاوضات حقيقية بين الطرفين».
ورأى أن ذلك وإلى جانب بيان الضامنين الثلاثة لعملية أستانا في اللقاء الثلاثي في سوتشي، «يسمح لنا الآن نتطلع إلى الجولة المقبلة في جنيف مع أمل قوي في أن الطريق ممهدة الآن لاتخاذ قرارات ملموسة بين الأطراف السورية بما في ذلك على الحكم الانتقالي، والدستور وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة». وجدد البيان تأكيد الاتحاد الأوروبي على «أولوية عملية جنيف التي تقودها الأمم المتحدة، واستعدادها لدعمها ليس فقط من وجهة النظر السياسية والدبلوماسية بل أيضاً مع جميع الأعمال الاقتصادية والإنسانية التي تم تطويرها في إطار عملية بروكسل».

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن