سورية

تابعت مباحثاتها في بكين.. وتشن: الأمور تسير نحو رفع زخم الحلّ السياسي … شعبان: «التحالف» أمل بتقسيم سورية على عكس أصدقائنا

| الوطن

أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، أن «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن كان يأمل بتقسيم سورية بعكس موقف أصدقاء دمشق كروسيا والصين وإيران، في حين رأى مساعد وزير الخارجية الصيني تشن شياو دونغ أن الأمور في سورية تسير نحو رفع زخم الحلّ السياسي. ووفق بيان صحفي تلقت «الوطن» نسخة منه، فقد عقدت شعبان اجتماعاً أمس مع تشن في إطار زيارتها الحالية لجمهورية الصين الشعبية، حيث قدّمت عرضاً شاملاً للأوضاع الحالية في سورية والمنطقة وجوانب العلاقات السورية الصينية المشتركة.
وشرحت شعبان للجانب الصيني طبيعة الحراك على المسار السياسي الآن ودور كل من مسارات الحوار السوري السوري في جنيف وأستانا وسوتشي، مؤكدة أن ما يسمى «التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب» لم يكن يهدف في حقيقة الأمر إلى مكافحة الإرهاب في سورية، بل لتقديم جميع أشكال الدعم للعصابات الإرهابية، كما عمل إلى إطالة زمن الأزمة إلى أقصى حد ممكن، آملاً في الوصول إلى هدفه الحقيقي في تقسيم سورية وذلك على عكس المواقف المشرفة للدول الصديقة روسيا والصين وإيران.
وتحدثت شعبان عن دور تعزيز العلاقات الاقتصادية بين سورية والصين وتبادلت الأفكار مع مساعد وزير الخارجية الصيني حول انخراط الصين في عملية إعادة الإعمار في سورية وكذلك الدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه سورية ضمن مبادرة «الحزام الواحد والطريق الواحد»، ورؤيا الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وشرحت شعبان للجانب الصيني التوجّهات الإستراتيجية للرئيس بشار الأسد فيما يخصّ العلاقة مع الشرق والتوجّه شرقاً كبديل عن الفكر الاستعماري الغربي الذي كان مهيمناً على منطقتنا، مشيرة إلى أن هذا يتلاقى مع رؤية الصين بالتعاون المثمر والبناء بين البلدان وحضارات الشعوب، دون مشاعر الاستعلاء وأغراض دفينة للهيمنة والسيطرة.
من جانبه، هنأ مساعد وزير الخارجية الصيني سورية على انتصاراتها في حربها ضدّ الإرهاب، معبراً عن ارتياحه للأوضاع الجديدة التي تتجه لصالح الشعب السوري.
وأضاف تشن: إن الصين ترى أن الأمور تسير نحو تخفيض حدّة المعارك ورفع زخم الحلّ السياسي، مؤكداً أن بلاده ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية لسورية في المستقبل المنظور، وأنها لا تود فقط تقديم المساعدات المادية للشعب السوري وإنما المساعدات السياسية والثقافية وفي جميع الصعد الأخرى.
ونوه المسؤول الصيني إلى التعاون السوري الصيني في مكافحة الإرهاب، معبراً عن شكر بلاده لسورية على دعمها لمصالح الصين الإستراتيجية. وأمل باستمرار التعاون بين البلدين في التصدي لـ«جبهة تحرير تركستان الشرقية» الإرهابية.
وأول من أمس التقت شعبان وزير خارجية الصين وانغ يي الذي أكد أن الرئيس الأسد بذل المستحيل لكي يقود الشعب السوري في ظروف دولية وداخلية معقدة للغاية وتمكن من الحفاظ على كرامة البلد.
وشدد على أن مكافحة الإرهاب والحوار وإعادة الإعمار هي الركائز الثلاث للخروج من الأزمة، ودعا المجتمع الدولي إلى ترك الخلافات جانباً وتعزيز التعاون ومواصلة توحيد الجهود في سبيل مكافحة الإرهاب والجماعات الإرهابية المتطرفة، وأبدى استعداد بلاده باعتبارها عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي للمشاركة النشطة في عملية الحل السياسي في سورية.
بدورها، أوضحت شعبان، أن المعركة السياسية التي تخوضها سورية حالياً لا تقل أهمية عن المعركة العسكرية، وأكدت أن القيادة السورية كانت دائماً مقدامة لبذل أي جهد يسهم في حقن الدماء ويضع حداً للحرب في سورية، مشددة على أن هذه الحرب هي جزء من السياسة التي تنتهجها أميركا وبريطانيا من أجل استنزاف طاقات الشعوب وحل الأزمات عن طريق إشعال الحروب ودعم الإرهاب.
حضر الاجتماعين سفير سورية في بكين عماد مصطفى.
وفي مقابلة مع وكالة «شينخوا» الصينية للأنباء أكدت شعبان أن سورية ستواصل حربها على الإرهاب الذي يشهد نهاياته فيها، كما ستشارك بفعالية في العملية السياسية لإيجاد حل سياسي للأزمة ولن تقبل بأي شيء يهدد بتقسيم البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن