دورينا الكروي.. تحكيماً وتحليلاً

| فاروق بوظو

تابعت بإمعان ما ذكره الأخ والزميل «ناصر النجار» الثلاثاء الماضي حول تحليله للأداء التحكيمي في دورينا الكروي لهذا الموسم صافرة وتدقيقاً وتقييماً مناشداً المسؤولين في اتحاد اللعبة ولجنة حكامه بضرورة العمل بحكمة وهدوء من أجل إنجاح مسيرة التحكيم في دورينا الكروي بمختلف درجاته، ومناشداً في الوقت نفسه مقييمي التحكيم للقاءات دورينا عبر شاشتنا المتلفزة بضرورة عدم تبرير الأخطاء التحكيمية من دون أدلة مقنعة.
وأود في زاويتي اليوم تحديد العديد من الأمور الواجب مراعاتها من الجميع من أجل إنجاح مسيرة دورينا الكروي تحكيماً وتحليلاً.. ففي مجال تقديم النصح لأصحاب الصافرة والراية التحكيمية لدينا أود الإشارة أولاً إلى ضرورة الاستمرار الدائم بتطوير لياقتهم البدنية والذهنية والمعرفية من أجل الحضور الدائم في المراكز الجيدة القريبة من الحدث واتخاذ القرارات التحكيمية الصحيحة والعادلة بخصوص المخالفات التي تستوجب ضبطها واتخاذ الإجراءات الموحدة تجاهها.. وهذا ما يسهم في بسط السيطرة وفرض الاحترام المتبادل بين الحكام واللاعبين الذين يجب عليهم التقليل من الاعتراضات على القرارات التحكيمية قولاً أو إشارة، وخصوصاً أن هذه القرارات هي حصيلة رؤية وتمييز وتقدير إنساني، أناشد جميع حكامنا الكرويين بضرورة الحرص الدائم من أجل صحتها ودقتها ووحدة قراراتهم داخل ملاعب دورينا الكروي بدءاً من هذا الموسم بشكل خاص.
وفيما يتعلق بالتحليل التحكيمي عبر شاشتنا المتلفزة لبعض لقاءات دورينا الكروي فإني أطالب جميع المحللين المؤهلين لدينا بضرورة الحرص على عرض وشرح وتوضيح القرارات التحكيمية الصحيحة منها والخاطئة في كل لقاء وليس التركيز فقط على الخاطئة منها مع ضرورة التحليل الواضح والصريح سواء للقرار التحكيمي الصحيح وأثره في توفير الدقة والعدالة بين الفريقين المتنافسين، أو القرار التحكيمي الخاطئ وشرح أسبابه وتقديم الرأي القائم على النصح المقنع للحكم وزملائه بضرورة عدم تكراره.
ويبقى لي القول بعد كل ما شرحت: إن الأداء والكفاءة واللعب النظيف والتقييم الصحيح والعادل يجب أن يظل في دورينا الكروي هو الأبرز والأشد حرصاً من الجميع على أدائه وتطبيقه وتحليله حكاماً ولاعبين ومحللين وإعلاميين.