رياضة

في مباريات الأحد من سادس ذهاب الدوري الممتاز … الوثبة أحرج الجيش وحطين والاتحاد إثارة بلا أهداف

| ناصر النجار

صمتت الشباك وصمد الدفاع، فانتهت المباريات إلى أهداف قليلة لم تتجاوز الثلاثة في خمس مباريات، ليبلغ مجموع أهداف الأسبوع السادس من ذهاب دوري المحترفين ستة أهداف فقط.
في مباريات أمس سقط الجيش بفخ التعادل الذي نصبه الوثبة بمهارة، فلم يستطع لاعبو الجيش فك شيفرة الدفاع الذي أحسن الذود عن مرماه، والتعادل هذا هو الثاني للجيش في خمسة أيام فخسر أربع نقاط مع فريقين غير مرشحين ليكونا ضمن المربع الذهبي للدوري، ما يرسم إشارات استفهام عديدة حول أداء الجيش في المباراتين.
الشرطة عاد من حمص بنقطة ثمينة من مستضيفه الكرامة بعد التعادل الإيجابي بهدف لمثله، وأثبت محمد العبادي أنه رمانة الميزان في فريق الشرطة وأنه أحد أبرز نجوم الدوري، وتعادل الكرامة على أرضه كان محبطاً لجمهوره الذي كان يمني النفس بفوز يعيد الألق إلى صفوف الأزرق، لكنه خيب الظن والآمال معاً.
الطليعة فشل باختراق دفاعات الحرفيين، فكان التعادل السلبي قدراً في مباراة لم ترتق إلى المستوى المطلوب، لكن الحرفيين ما زال يخطف النقاط يمنة ويسرة ليثبت أنه قادم ليبصم بالدوري وليلغي مقولة ضيف شرف من قاموس البعض.
المحافظة حقق ما يريد وخطا خطوة جيدة نحو الأمام متجاوزاً المراكز الأخيرة بفوز صعب وشاق على جاره المجد بهدف وحيد، فوز المحافظة كان مهماً ليستعيد الفريق ثقته بنفسه، وخسارة المجد أخمدت فرحة الفوز على تشرين، ولا بد من دراسة أسباب الخسارة حتى لا تتكرر مرة أخرى.
أجمل المباريات كانت مباراة حطين والاتحاد وانتهت سلبية النتيجة لكنها كانت مثيرة وساخنة بمجرياتها، هرب الفوز من فريق إلى آخر، حطين أثبت معافاته، وبدأت بصمات مدربه الجديد فراس معسعس بالظهور، الاتحاد ما زال عقيماً، غير موفق بالتسجيل، ويحتاج إلى لمسة فنان.
الترتيب بنهاية مباريات الأسبوع السادس على الشكل التالي:
1- الوحدة (12) نقطة -2- تشرين (12) -3- الجيش (11) يليهم الشرطة والوثبة (9) نقاط، ثم الكرامة والاتحاد والمجد والحرفيون (8) نقاط والمحافظة (6) نقاط والطليعة وحطين (5) نقاط والنواعير بأربع نقاط وأخيراً الجهاد بنقطة واحدة.

تعادل مزعج
حقق الوثبة ما أراد ونال نقطة ثمينة من عرين البطل الجيش بعد أن فرض التعادل السلبي على المباراة بأسلوبه الدفاعي.
الجيش لم يظهر بالفورمة ولم يقدم الأداء المنتظر، وظهر بعيداً جداً عن مستواه، فوسطه كان ضائعاً ولم يستطع ربط الدفاع بالهجوم، كما لم يستطع تمويل المهاجمين بالكرات الخطرة، وابتعد عن دوره في قيادة الفريق نحو فوز كان متوقعاً.
فرص المباراة كانت نادرة جداً، وأبرزها كانت للسلقيني الذي انفرد بالحارس، لكنه أراد أن يتلاعب به فضاعت الكرة على طريقة الأمور التي لا تصدق، وفرصة أخرى للقلعجي كبها برعونة، وفرص أخرى تكفل حارس الوثبة بإبعادها.
الوثبة اعتمد الأسلوب الدفاعي المتين، وبنى جداراً إسمنتياً عازلاً أمام جزائه، وارتاح كثيراً لأسلوب لعب الجيش بالكرات العالية الطويلة التي استقبلها شاكراً.
بعض المراقبين أشاروا إلى حالات كانت تحتاج الحزم من الحكم، والتساؤل الذي أطلقه البعض من داخل ملعب الفيحاء أين اتحاد الكرة مما يجري في الملاعب؟ وإذا كانت لجنة الإشراف ومن ضمنها خمسة أعضاء في اتحاد كرة القدم، فلماذا لا يحضرون المباريات، وهل شرط حضورهم أن يكونوا مراقبين لينالوا ثمن حضورهم؟
بالمحصلة العامة لم يكن الجيش يستحق الفوز قياساً على أدائه والوثبة عرف من أين تؤكل الكتف فنال نقطة ثمينة استحقها بكل جدارة، وأخيراً بمثل هذا الأداء لن يستطيع الجيش الدفاع عن لقبه مطلقاً.

تعثر جديد
| حمص – هاني سكر

سقط الكرامة بفخ التعادل الإيجابي مع ضيفه الشرطة بهدف لمثله بمباراة شهدت المشاركة الأولى لمهند إبراهيم أساسياً بعد عودته للنسور.
الشرطة حصل على الفرصة الأولى باللقاء من خلال انفرادة أهدره العبادي ليأتي العقاب سريعاً عن طريق علي خليل الذي استثمر عرضية مهند إبراهيم ليعلن افتتاح التسجيل «د12» لكن هذا التقدم لم يدُم طويلاً حيث نجح العبادي بمواجهة مارديني ليتمكن من تسجيل التعادل للشرطة «د25».
الكرامة سيطر على مجريات اللقاء تدريجياً وكاد إبراهيم أن يسجل هدفاً بغاية الروعة بعد مراوغته للاعبين لكن تسديدته علت العارضة قبل أن يُهدر خليل فرصة أخرى لينتهي الشوط الأول بالتعادل.
في الثاني قلت الفرص وكثرت الاعتراضات على التحكيم وخاصة من جانب الكرامة بعد إلغاء هدف مشكوك بصحته وعدم احتساب ركلة جزاء بوقت جرب فيه البديل فهد عودة التسجيل من حرة مباشرة ردها الدفاع كما أضاع عبد الرحمن فرصة أخرى لينتهي اللقاء بالتعادل مخيب للفريقين.
بهذا التعادل رفع الشرطة رصيده إلى 9 نقاط على حين بات رصيد الكرامة 8 نقاط وابتعد عن الانتصارات لثالث جولة على التوالي بعد أن حقق انتصارين في بداية الدوري.

تعادل وإثارة
| اللاذقية- محسن عمران

انعكست برودة الجو على أداء الفريقين في الشوط الأول ولم يقدما الأداء المقنع وانحصر اللعب أغلب الأوقات بين خطي الـ١٦ وأكثر الفريقان من تمرير الكرات كل في منطقته وكانت المحاولات الهجومية خجولة من المهاجمين وأخطر كرات حطين كانت تسديدة أسعد خضر التي أمسكها العالمة فيما أمسك منون حطين رأسية ربيع سرور وقطع عرضية الصلال.
اختلفت الحال في الشوط الثاني كثيراً عن سابقه وكانت الاتحاد أفضل من حطين في الاحتفاظ بالكرة وكانت فرص حطين أخطر ونشط الاتحاد مع دخول المهتدي الذي سدد كرة بعيدة أمسكها الحارس وأخرى برأسه أبعدها المنون أيضاً على حين كانت باقي المحاولات خجولة وتحرك حطين بدخول أيمن عكيل وأخطر فرصه كانت كرة عرضية من العكيل لأسعد خضر أبعدها العالمة ببراعة وألغى الحكم هدفاً لحطين بداعي التسلل ثم ضاعت رأسية النجار فوق عارضة حطين وناب القائم عن العالمة في إبعاد كرة الخضر الذي وقف الحظ ضده أيضاً مع نهاية المباراة التي لم تسعد نتيجتها جمهور حطين.

فوز ثمين
تنفس المحافظة الصعداء بفوز استحقه عن جدارة بعد أداء متميز عرف فيه أبناء السباعي كيف ينالون فوزاً هم بأمس الحاجة إليه بعد أن لامس الفريق أعتاب مؤخرة الدوري.
ومنذ البداية مسك دفاع المحافظة الأوراق المؤثرة في فريق المجد وأغلق دفاعه بمهارة، وكان هجومه نشطاً.
في حساب الفرص أضاع الفريقان كماً وافراً من الفرص، بعد أن غلب الاستعجال على نهاية الهجمات، لكن حسام السمان استطاع هز شباك المجد د66 بمهارة.
انقلب الأداء لمصلحة المجد الذي امتد نحو مرمى المحافظة أملاً بادراك التعادل لكن صمود دفاع المحافظة وتألق حارسه أوقف كل طموح للمجد فانتهت المباراة إلى فوز ثمين للمحافظة بهدف نظيف.

تعادل آخر
| حلب- فارس نجيب آغا

نقطة التعادل التي لعب عليها الحرفيون نالها بعد مستوى متدنا لفريق متواضع جداً على حين بسط الطليعة الضيف سيطرة شبه مطلقة وحاول في كثير من المناسبات التسجيل إلا أنه أخفق رغم عديد الفرص التي أتيحت له.
شوط أول لم يجد فيه المضيف نفسه لفريق عائد من دمشق بفوز مهم على المحافظة حيث ظهر بصورة متواضعة جداً مع تحفظ زيادة على الحد ومحدودية الخروج من ملعبه مكتفياً بتشييد جدار دفاعي والاعتماد ببعض الأوقات على الكرات الطويلة لمهاجميه أحمد كلزي ونضال محمد الذين لم يشكلوا أي خطورة تذكر وبقي حارس الطليعة محمد داوود دون أي اختبار، الطليعة من جهته كان الأفضل من خلال نشاط وسطه الذي بسط سيطرة على المجريات والاعتماد على تنويع اللعب من الأطراف وأحياناً من العمق وشكلت تحركات مروان الصلال خطورة بين الحين والآخر رغم افتقاده المساندة وخاصة ضمن مربع العمليات، الطليعة ورغم أنه كان الأكثر سيطرة على الكرة والوصول لمشارف جزاء الحرفيين لكن عابه إنهاء الهجمة بالشكل الأمثل فتاهت كراته على أبواب المرمى ومن أهمها رأسية الدالي وتسديدة الحداد التي جاورت القائم الأيسر لمرمى النجار، الحرفيون كما أشرنا قدم شوطاً هزيلاً وكأنه يلعب خارج ميدانه ويريد الخروج بنقطة التعادل ولم نشهد هجمة منسقة نستطيع ذكرها في مفردات شوط كامل.

الثاني جاء كسابقه فبقي الطليعة الأكثر حركة وخطورة من خلال تفوقه بمعركة القبض على الوسط وعمليات الاختراق المتعددة من الأطراف للدالي والبصيلة بدعم وتمويل من التتان على حين اكتفى الحرفيون بصد جميع محاولات خصمه وأنقد أمير نجار مباشرة الصلال وأطاح البصيلة بكرة مثالية للتسجيل حين واجه النجار منفرداً لكن لعبها بطيئة لحق بها المدافع حسن مصطفى وأنقذها قبل أن تجتاز خط المرمى، الحرفيون انتهج أسلوب الدفاع فقط ولم يغامر نهائياً تاركاً الملعب لخصمه الطليعة الذي حاول بالطرق كافّة لكن اللمسة الأخيرة بقية غائبة في ظل الكثافة التي اعتمدها أصحاب الأرض عبر تمشيط منطقتهم أول بأول، التبديلات التي أجرها حوايني الطليعة بدخول أبو عمشة والعلي والخالد شددت الضغط أكثر على الحرفيين وبقيت الكرة حائمة بشكل متلاحق على مشارف الجزاء وسط استماتة من اليوسف والبودقة في رد جميع الغارات وإبعاد الكرة كيفما كان دون أي هوية لفريق يبحث عن التعادل وبأرضه وفي الرمق الأخير كادت رأسية أبو عمشة تهز شباك الحرفيين لكنها ارتطمت بالمدافع محمد اليوسف وتحولت إلى ركنية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن