سورية

قبيل انعقاده.. معارضة «الرياض 2» تواصل عرقلة «جنيف 8»

| وكالات

في محاولة لوضع العصي في دواليب الجولة الثامنة من مباحثات جنيف، اعتبرت «الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثقة عن مؤتمر «الرياض 2» للمعارضة أن الوقت قد حان لبدء المفاوضات حول ما سمته «عملية الانتقال» رغم أن الفريق الأممي بين أنه سيركز على الانتخابات والدستور في هذه الجولة التي من المقرر أن تبدأ غداً.
وذكر الناطق باسم وفد المعارضة إلى جنيف، يحيى العريضي، في بيان له نقلته وكالة «سبوتنيك»، أن الرسالة واضحة إلى «النظام، لا مزيد من الأعذار، الوقت قد حان للجلوس على الطاولة، والتفاوض حول عملية الانتقال»، مما سماه «الديكتاتورية إلى الحرية»، مشيراً إلى أن «المعارضة اتفقت مع الممثلة السامية للسياستين الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني، على ضرورة إجراء مفاوضات حقيقية بين الطرفين». وادعى العريضي في محاولة لقلب الحقائق وإظهار المعارضة بمظهر الميسر لأمور المحادثات أن وفد المعارضة سيحضر اجتماعات جنيف، وسيبذل قصارى جهده للمشاركة بجدية، ولكننا نواجه «تسويفا» من الوفد الحكومي الرسمي السوري.
واختتم الجمعة مؤتمر «الرياض 2» للمعارضة ببيان تضمن الكثير من التناقضات، فبينما أكد أنه «لا يحق لأي طرف أن يضع شروطاً مسبقة» قبل المحادثات، شدد على المحافظة على سقف مواقف المعارضات التفاوضية التي «لا يمكن التفريط بها على الإطلاق»، ومن تلك المواقف «ما نص عليه بيان جنيف1 بخصوص إقامة هيئة حكم انتقالية» وهو الأمر الذي لم يرد في القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي والذي تبناه بيان فيتنام الأخير الصادر عن لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب.
كما ورد في البيان أنه «لا يمكن تحقيق شروطهم (المعارضات) دون مغادرة (الرئيس) بشار الأسد، الحكم مع بداية المرحلة الانتقالية»، وهو الأمر الذي يتناقض مع القرار 2254، كما يتناقض مع فقرات أخرى وردت في المسودة من قبيل أن «الشعب السوري يختار ممثليه» وأن «لا شروط مسبقة على التفاوض».
ومن المقرر أن تبدأ الجولة الثامنة من محادثات جنيف حول سورية غداً وستكون أول مشاركة للوفد المعارض الجديد فيها.
وفي رد على سؤال لـ«الوطن»، حول مدى تفاؤل الفريق الأممي بـ«جنيف 8»، وما هو الخرق الرئيسي الذي يمكن أن يحدث في هذه الجولة؟، قال نائب المبعوث الأممي رمزي عز الدين رمزي السبت من دمشق: «إن يحدث اختراق خلال جولة واحدة أعتقد هو شيء نتمناه، لكن لا بد أن نكون واقعيين، العملية السياسية عملية صعبة ومعقدة لأن الوضع في سورية معقد»، وأضاف: «أرجو أن تكون الجولة القادمة بمشاركة فعالة من الحكومة السورية مع وجود وفد واحد من المعارضة، مما يساهم في دفع العملية السياسية». وأضاف رمزي: «ولكن كما ذكر (دي ميستورا) في إفادته الأخيرة لمجلس الأمن منذ أسبوعين سوف يكون هناك تركيز على السلتين الثانية والثالثة الخاصتين بالانتخابات وبالدستور ولكن سوف يتم تناول السلات الأربع بالإضافة إلى ورقة المبادئ العامة التي تحكم مستقبل سورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن