سورية

في اليوم الثالث لزيارتها.. دعت إلى تقديم تسهيلات لرجال الأعمال السوريين في الصين … شعبان تقترح على بكين إيجاد حلول لإشكالات تطوير التبادل التجاري

| وكالات

أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان أن الأزمة التي مرت بها سورية ساهمت في كشف حقيقة الموقف الغربي الذي يسعى تدمير البلدان لتحقيق مآربه السياسية، مشيرة إلى أن صمود الشعب والجيش العربي السوري بمساعدة حلفائه أفشل المخططات الغربية وأسس حلفاً جديداً قوياً يقف في وجه الإرهاب.
وتابعت شعبان أمس، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، مباحثاتها مع المسؤولين الصينيين في إطار الزيارة التي تجريها إلى جمهورية الصين الشعبية تلبية لدعوة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، حيث التقت مع معاون مدير إدارة الشؤون الخارجية ليو غوانغ يونغ في مقاطعة شنغهاي، واستعرضا الوضع السياسي في المنطقة.
وأكدت شعبان، أن الأزمة التي مرت بها سورية ساعدت في كشف حقيقة الموقف الغربي الذي يسعى إلى نهب ثروات البلدان وتدمير حضاراتها وأوابدها التاريخية عن طريق إشعال الحروب فيها لتحقيق مآربه السياسية.
وبينت أن صمود الشعب والجيش السوري بمساعدة حلفائه أفشل المخططات الغربية بل أسس حلفاً جديداً قوياً يقف في وجه الاحتلال والهيمنة والإرهاب.
وتحدثت شعبان عن المشكلات التي يعاني منها رجال الأعمال السوريون في الصين، داعية إلى تقديم تسهيلات تتعلق بمنح تأشيرات الدخول لهم.
كما أشارت إلى الصعوبات التي تعترض تطوير التبادل التجاري بين سورية والصين جراء الإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة على سورية واقترحت النظر في إيجاد حلول لهذه الاشكالات ضمن إجراءات مماثلة لما تقدمه الصين من حلول مع دول أخرى خاصة أن هذا يعزز تنفيذ الرؤية التي وجه بها الرئيس بشار الأسد بالتوجه شرقاً.
من جانبه قدم يونغ خلال اللقاء شرحاً حول التطور الكبير الذي شهدته شنغهاي خلال السنوات الأخيرة ولاسيما في الجوانب الاقتصادية والتكنولوجية وعرض الرؤية الإستراتيجية التي يتطلع إليها المسؤولون بالمدينة لجعلها الأفضل عالمياً بحلول عام 2040.
حضر اللقاء سفير سورية في بكين عماد مصطفى. وكانت شعبان التقت الجمعة خلال زيارتها الحالية إلى الصين وزير الخارجية الصيني وانغ يي الذي أكد أن الرئيس بشار الأسد بذل المستحيل لكي يقود الشعب السوري في ظروف دولية وداخلية معقدة للغاية وتمكن من الحفاظ على كرامة البلد.
وشدد على أن مكافحة الإرهاب والحوار وإعادة الإعمار هي الركائز الثلاث للخروج من الأزمة، ودعا المجتمع الدولي إلى ترك الخلافات جانبا وتعزيز التعاون ومواصلة توحيد الجهود في سبيل مكافحة الإرهاب والجماعات الإرهابية المتطرفة، وأبدى استعداد بلاده باعتبارها عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي للمشاركة النشطة في عملية الحل السياسي في سورية.
وأول أمس، عقدت شعبان اجتماعاً مع مساعد وزير الخارجية الصيني تشن شياو دونغ قدّمت خلاله عرضاً شاملاً للأوضاع الحالية في سورية والمنطقة وجوانب العلاقات السورية الصينية المشتركة.
وشرحت شعبان للجانب الصيني طبيعة الحراك على المسار السياسي الآن ودور كل من مسارات الحوار السوري السوري في جنيف وأستانا وسوتشي، في حين هنأ مساعد دونغ سورية على انتصاراتها في حربها ضدّ الإرهاب، معبراً عن ارتياحه للأوضاع الجديدة التي تتجه لمصلحة الشعب السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن