سورية

درار: «قسد» ستنضم إلى «جيش سورية» بعد «الفيدرالية»!

| الوطن – وكالات

أعلن الرئيس المشترك لـ«مجلس سورية الديمقراطية – مسد» رياض درار، أن ذراعه المسلحة ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» ستنضم إلى ما سماه «جيش سورية بعد تحقيق الفيدرالية»، متغافلاً عن أن التسمية الرسمية للجيش في سورية هي «الجيش العربي السوري». تصريحات درار، اعتبرها مراقبون أنها تتضمن تهديداً مبطناً بالإبقاء على «مسد» وذراعه العسكري كحركة تمرد في البلاد، ما لم تتحقق مشاريعه الانفصالية.
وقال درار، في تصريح لوكالة «رووداو» الكردية: «إذا كنا ذاهبين إلى دولة سورية واحدة بنظام فيدرالي نعتقد أنه لا حاجة للسلاح والقوات، لأن هذه القوة سوف تنخرط في جيش سورية ولأن الوزارات السيادية مثل الجيش والخارجية ستكون لدى المركز، وقوات سورية الديمقراطية هي قوات سورية وليست قوات محلية».
وأوضح درار، أنه عندما تكون التسوية السورية قد أنجزت ستكون ميليشيا «قسد» جزءا من الجيش السوري وسيتكفل بتسليحها.
وبحسب المراقبين، فإن أكراداً في شمال سورية لم يتعظوا مما حصل في مدينة كركوك شمال العراق، ودعوا التيارات الكردية الانفصالية في شمال سورية إلى التفكير ملياً في ما حصل في كركوك.
وقال درار: «نعمل من أجل السلام في سورية وليس المواجهة مع أي طرف سوري، إنما نبني ذاتنا ونحمي مناطقنا ونحافظ عليها في حالة أمن وأمان وسلام إلى أن يحين الموعد المرتقب موعد التفاوض الحقيقي».
ويدعم «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ميليشيا «قسد» في سورية بحجة مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، حيث أبرم هذا التحالف اتفاقاً مع التنظيم أفضى بخروجه من مدينة الرقة من دون قتال، لتستولي عليها تلك الميليشيا.
وفي الشهر الماضي قالت ميليشيا «قسد»: إن مدينة الرقة ومحافظتها ستكون جزءاً مما سمته «دولة سورية الاتحادية اللامركزية».
وزعمت أن «مستقبل محافظة الرقة سيحدده شعبها في إطار سورية الفدرالية اللامركزية الديمقراطية التي سيتولى فيها سكان المحافظة شؤونها الخاصة».
في غضون ذلك، نقلت وكالة «الأناضول» عن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، قوله في مؤتمر صحفي عقده، أمس، قبيل توجهه إلى لندن، لإجراء زيارة رسمية بناءً على دعوة نظيرته البريطانية تيريزا ماي: «إن بلاده تأمل بأن تقطع الولايات المتحدة شراكتها مع «وحدات حماية الشعب الكردية – واي بي جي» الإرهابية التي تشكل رأس الحربة في «قسد»، في أقرب وقت.
وأضاف إن تركيا حذرت الولايات المتحدة مراراً وتكراراً من مغبة استخدام امتدادات منظمة «بي كي كي» الإرهابية أي حزب العمال الكردستاني، مثل حزب الاتحاد الديمقراطي «با يا دا» و«وحدات حماية الشعب والمرأة» الكردية، في إطار مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، وأن واشنطن كانت تقول إن استخدام تلك المنظمات الإرهابية ليس خياراً بل من باب الضرورة.
وقبل أيام أعلنت تركيا، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد لنظيره التركي رجب طيب أردوغان، إصداره تعليمات واضحة بعدم إرسال شحنات إضافية من الأسلحة لـ«وحدات حماية الشعب»، على حين نقل البيت الأبيض عن ترامب أنه «أبلغ أردوغان أن واشنطن بدأت تعدل الدعم العسكري لشركائها على الأرض في سورية»، من دون تحديدهم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن