الأولى

تجفيف الدعم عن إدلب جعل مسلحيها بلا شغل ولا «صنعة»

| إدلب – الوطن

جففت الدول والمنظمات الداعمة لمسلحي إدلب دعمها المادي بشكل كبير خلال الأشهر الأربعة الماضية التي تلت سيطرة «النصرة» الإرهابية على معظم مساحة المحافظة، ما انعكس سلباً على معيشة المسلحين وعائلاتهم في ظل عدم اكتساب الناشئين منهم الذين تربوا على حمل السلاح خلال الحرب أي مهنة.
وأوضحت مصادر محلية في إدلب لـ«الوطن» أن نحو ربع مسلحيها انقطعت مصادر «رزقهم» من الرواتب التي كانوا يتقاضونها من مموليهم الداعمين لخروجهم على الدولة السورية بالسلاح، على حين انخفضت مخصصات نحو نصف المتبقين إلى النصف تقريباً، الأمر الذي دفعهم إلى البحث عن بديل لكسب المال من عمل حر غير متوافر من دون مدخرات مالية أو اتقان «صنعة».
وقالت المصادر: إن المسلحين من الشبان لم يكملوا تحصيلهم العلمي لالتحاقهم بجبهات القتال أو «رباطهم على الثغور» لفترات طويلة! ولذلك لا يمكنهم الحصول على وظائف توفرها المؤسسات التي تتصارع على إدارتها حكومتا «الإنقاذ» و«المؤقتة» المعارضتان.
ويتقاضى مسلحو الميليشيات المختلفة في إدلب بين 80 و200 دولار بحسب تصنيف كل منها ومصدر دعمهم، ويعرف عن السعودية بخلها في صرف «أجور» المسلحين الذين تمولهم، بخلاف قطر التي تعمدت التوقف عن دفع «مستحقات» العديد من الميليشيات على خلفية أزمتها مع دول خليجية وعربية.
ويرفض الأهالي تشغيل المسلحين لديهم بسبب عدم إلمامهم بأي مهنة عدا نقمتهم عليهم لأنهم انصاعوا لأوامر مشغليهم الذين أضاعوا مستقبلهم وتسببوا بتدمير البلاد وقتل وتشريد العباد ثم خذلوهم ولم يحاسبوا قادتهم وأمراءهم عن سلبهم لقسم كبير من رواتبهم المخصصة لهم»، وفق قول أبي أحمد، صاحب محل لإصلاح السيارات في أريحا لـ«الوطن».
وزاد من طين المسلحين بلة أن حصتهم من السلل الغذائية، التي كانت تعينهم، جرى اختصارها إلى النصف، بتجفيف مصدرها الخارجي إثر سيطرة جبهة النصرة على المحافظة، بحسب قول موظف في جمعية إغاثية في مدينة إدلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن