سورية

المسلحون واصلوا استهداف دمشق.. وموسكو اقترحت هدنة بـ«منطقة تخفيض التصعيد» في الغوطة الشرقية … الجيش يستعيد المستريحة ويتابع تقدمه بريف حماة

| حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات

سيطر الجيش العربي السوري أمس، على قرية المستريحة بريف حماة الشمالي الشرقي. وبينما صعد الجيش من عملياته ضد التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في الغوطة الشرقية مع مواصلة الأخيرة خرقها لاتفاق «تخفيض التصعيد»، أعلنت موسكو عن تقديمها اقتراحاً لوقفٍ شامل للأعمال القتالية بـ«منطقة تخفيض التصعيد في الغوطة الشرقية» لمدة يومين.
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي الروسي نفذ منذ فجر أمس وحتى ساعة إعداد هذه المادة غارات مكثفة ومركزة على عدة محاور بريف حماة الشرقي أسفرت عن قتل العديد من الإرهابيين في تدمير مواقع وتحركات وتجمعات مؤللة لهم.
كما أغار الطيران ذاته على تحركات لـ«جبهة النصرة» الإرهابية في قريتي غارات أبو عجوة والرهجان ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وتدمير عتادهم الحربي.
وسيطرت وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة على قرية المستريحة بريف حماة الشمالي الشرقي بعد اشتباكات ضارية مع «النصرة» استمرت حتى فجر أمس وتقدم، بحسب المصدر ذاته، باتجاه بقية المناطق لزيادة رقعة السيطرة في ريف حماة الشرقي.
وأكدت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن الجيش بمساندة القوات الرديفة قتل العشرات من الإرهابيين وأعطب عدة آليات خلال محاولات تقدمه على محوري البليل والشطيب أول من أمس شرقي حماة.
وكانت وحدات من الجيش والقوات الرديفة صدت هجوم مجموعة إرهابية تابعة لـ«النصرة» حاولت التسلل فجراً باتجاه حاجز زلين في ريف محردة وقضت على العديد من أفرادها على حين فرَّ من بقي حيَّاً.
أما في محافظة حمص، فيبدو أن الهدوء هو سيد الموقف في ظل غياب أية أخبار سواء عن عمليات عسكرية للجيش أو عن أي خروقات للميليشيات المسلحة في «منطقة تخفيض التصعيد» في ريف حمص الشمالي.
وعلى جبهة غوطة دمشق الشرقية، ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن الجيش استهدف برمايات مدفعية مواقع «النصرة» وحليفتها ميليشيا «فيلق الرحمن» في محور جوبر عين ترما، وأن سلاح الجو الحربي استهدف النقاط الأمامية للميليشيات المسلحة في محيط بلدة عربين بضربة جوية.
الى ذلك، ذكرت مصادر إعلامية لـ«الوطن»، أن سلاح الجو الحربي استهدف «فيلق الرحمن» في بلدة مديرا بعدة ضربات جوية، كما أن الطيران الحربي قصف أهداف يتجمع بها المسلحون في حرستا شرق دمشق.
جاء استهداف الجيش وسلاح الجو للمسلحين في الغوطة الشرقية بعد مواصلة الميليشيات المسلحة خرقها لاتفاق «منطقة تخفيض التصعيد» واستهداف دمشق ومحيطها بـ13 قذيفة.
وأفاد مصدر في قيادة شرطة بحسب وكالة «سانا»، بأن مجموعات مسلحة استهدفت بـ11 قذيفة هاون المنازل السكنية في منطقة ضاحية حرستا ما أسفر عن وقوع أضرار في المنازل السكنية والممتلكات العامة والخاصة.
كما ذكر مصدر في قيادة شرطة دمشق وفق «سانا»، أن «قذيفتين استهدفتا منطقة باب مصلى سقطت إحداهما على قبة مسجد عبد اللـه بن رواحة»، ما تسبب بوقوع أضرار مادية في المسجد على حين سقطت القذيفة الثانية على أحد الأبنية السكنية»، ما أسفر عن «وقوع أضرار مادية أيضا».
في الأثناء قالت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: قدمنا اقتراحاً لوقفٍ شامل للأعمال القتالية بين الأطراف المتنازعة بمنطقة خفض التصعيد في الغوطة الشرقية بريف دمشق يومي 28 و29 من الشهر الجاري.
وفي جنوب العاصمة، ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن الجيش العربي السوري «استهدف تحركات لتنظيم داعش في أطراف حي التضامن جنوب العاصمة بسلاح الدوشكا».
من جهة ثانية، فتح الجيش من جديد، الحاجز الذي يصل حيي القدم والعسالي جنوب دمشق وسمحت بدخول وخروج المدنيين، وفق مصادر أهلية تحدثت لـ«الوطن».
وعقد اتفاق مصالحة في حي القدم بين الجهات السورية المختصة والميليشيات المسلحة المتواجدة في الحي وهي «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» و«لواء مجاهدي الشام» في نيسان 2014، ينص على وقف إطلاق النار وفتح الطرقات وعودة الأهالي.
وفي ريف دمشق الغربي، استهدف الجيش العربي السوري تجمعات المسلحين في بلدة بيت جن بالمدفعية الثقيلة، كما جرى اشتباك عنيف بالأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة بين الجيش والميليشيات المسلحة في البلدة، كذلك استهدف الطيران المروحي الميليشيات المسلحة المنتشرة هناك.
من جانب آخر، ذكر مركز التنسيق الروسي في حميميم في بيان نشره أمس على صفحته في «التلغرام»، أن «مجموعات مراقبة رصد تطبيق نظام وقف الأعمال القتالية في مناطق تخفيض التصعيد رصدت 5 انتهاكات في ريف دمشق خلال الساعات الـ24 الماضية»، معتبراً أنه رغم هذه الخروقات لا يزال الوضع مستقراً في مناطق تخفيض التصعيد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن