سورية

«التضامن العربي الديمقراطي» وصف المشاركين بـ«العملاء» و«الخونة» … شحود: «الرياض 2» لتأخير الحل والحوار يجب عقده في الداخل

| موفق محمد

ندد أمين عام حزب التضامن العربي الديمقراطي المرخص ماهر كرم شحود بمخرجات مؤتمر «الرياض 2» للمعارضات، واتهم المشاركين فيه بأنهم يريدون «تأخير الحل» السياسي في سورية، ووصفهم بـ«العملاء والخونة».
وفي تصريح لـ«الوطن»، أشار شحود الذي ينشط حزبه في الداخل السوري إلى تعدد المؤتمرات والاجتماعات واللقاءات التي تعقد بشأن سورية مثل جنيف وسوتشي والرياض «الذي يحاول إعادة الأمور إلى الوراء» أو القاهرة أو فيينا أو أستانا»، معتبراً أننا «أصبحنا لعبة بين أيدي العالم وكل واحد يدفعنا من مكان إلى مكان».
ولفت شحود إلى إمكانية أن يشارك الحزب في المؤتمرات والاجتماعات واللقاءات الخاصة بسورية التي تعتقد خارج البلاد، لكنه شدد على أن «ما يهمنا بالدرجة الأولى أن يحصل مؤتمر داخل البلاد لأن الأمر يمهم السوريين».
وأضاف: إن «أي مؤتمر يحصل خارج البلاد فإن كل واحد من المؤتمرين يريد تحقيق مصالحه، وما يهمنا أن يتحول الأمر إلى الداخل السوري ويعقد المؤتمر في الداخل ويأتي (ويشارك فيه) من في الخارج بعد أخذ ضمانات معينة ومن ثم يجري الحوار في الداخل».
وأعرب عام حزب التضامن العربي الديمقراطي عن اعتقاده بأن الجولة الثامنة من محادثات جنيف التي يفترض أن تبدأ اليوم لن تحقق أي خرق على صعيد إيجاد حل سياسي في سورية «لأن الموضوع هو عبارة عن تقاسم كعكة ونحن من في الداخل أصبحنا الكعكة بغض النظر عن مسمياتنا. الكعكة التي يحاولون تقاسمها وما من أحد يسمع صوتنا وهذا هم في الحقيقة. حتى السلطة نفسها تجتمع مع القاصي والداني (…) إلا أنهم لا يروننا نحن لماذا؟، وهذا سؤال يطرح نفسه».
وأوضح شحود أن الحزب «لا يعول على أي مؤتمر خارجي إن كان جنيف أو الرياض أو أي مؤتمر آخر»، لكنه استدرك بالقول: «نحن لنا ثقة بالروس والإيرانيين ولكن ليس لنا ثقة بالأميركيين وبالنتيجة يحاولون فرض شيء على السوريين يحقق مصالحهم على حسابنا ولا نأمل منهم خيراً».
واعتبر شحود أن المشاركين في اجتماع «الرياض 2» «موجهون من قوى للعمل وفق منظور معين».
وأضاف: «يطالبون بمطالب أكل الزمان عليها وشرب. من غير الواقعية اليوم المطالبة بألا يكون الرئيس في بداية المرحلة الانتقالية. هذا الأمر بات مهزلة».
وتابع: «في الوقت الذي كانت السلطة بأضعف لحظاتها كان يمكن أن يستجاب مطالب كهذه، أما اليوم فالدولة تسيطر على الأغلبية العظمى من الأراضي السورية».
واعتبر شحود أن «الذي يطالب مطالب كهذه يريد تأخير الحل وافتعال مشكلات من خلال توجيه قوى وأطراف تريد تحقيق مصالحها»، وأضاف: «عملاء خونة من يمشي مع الخارج» في إشارة إلى المشاركين في اجتماع «الرياض 2».
ولفت شحود إلى أن «هؤلاء لا يهموننا وما يهمنا الداخل السوري ويجب أن نرفع صوتنا حتى يسمعونا رغماً عنهم ويجب أن يتم المؤتمر في الداخل السوري لأننا كسوريين نحن من يقرر دستورنا ومن يقرر من هو رئيسنا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن