رياضة

اليوم موعد ساخن في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا…السيدة والملكي يطاردان التاج الأوروبي

ستكون جماهير الكرة العالمية عموماً والأوروبية خصوصاً على موعد ناري في ذهاب نصف نهائي المسابقة الأهم على صعيد الأندية في العالم الشامبيونزليغ عندما يتقابل يوفنتوس الإيطالي وريال مدريد الإسباني عند التاسعة وخمس وأربعين دقيقة بصافرة الإنكليزي مارتن أتكينسون.
جماهير الكرة توّاقة لمعرفة مجريات المباراة الحلم لجماهير الناديين، فالنادي الإيطالي الذي احتفل بلقبه الحادي والثلاثين في الكالتشيو والرابع على التوالي يريد مواصلة المشوار واقتلاع بطاقة العبور نحو النهائي كتأكيد على أن الحالة التي يمر بها النادي ليست طارئة على الصعيد المحلي، وانسحاب التألق على طول القارة وعرضها مطلب كل الطليان الذين شربوا مرارة السقوط الأوروبي غير مرة.
وعلى الجانب المغاير يدرك الملكي المدريدي الصعوبة في الحفاظ على اللقب وهذا لم يحدث في المسمى الجديد للمسابقة فما بالنا إذا كان هذا اللقب هو إنقاذ لموسم لا يمكن تسميته مخيباً أم ناجحاً إلا مع الخواتيم.
اليوفي ينتمي إلى مدرسة الدفاعات والريال ينتمي إلى مدرسة الإمتاع الهجومية، وإذا كان الملكي المدريدي قادراً على زيارة شباك الخصوم بدليل تسجيله 105 أهداف في الليغا بمعدل ثلاثة أهداف في المباراة الواحدة فإن النادي الإيطالي لن يكتفي هذه المرة بالدفاع، بل سيحاول بشتى السبل طرق مرمى الحارس كاسياس، وما دمنا نتحدث عن كاسياس نتذكر المواجهات الكبيرة بين الحارسين كاسياس وبوفون اللذين تنافسا مراراً على جائزة الحارس الأفضل في العالم.
طريق الناديين إلى هذا الدور كان متفاوتاً، فاليوفي أحسن التعامل مع دورتموند وموناكو، والريال عانى أمام شالكه الألماني وأتلتيكو مدريد لكن ذلك لا يعني بحال من الأحوال ترشيحات مسبقة ولو لمباراة واحدة لأن جنون الكرة الأوروبي قال كلمته غير مرة.

الأرض والجمهور
لا ندري أهو من حظ اليوفي أن يلعب المباراة الأولى بأرضه أم من حظ الملكي أن يلعب المباراة الفاصلة بأرضه، فاليوفي بحاجة إلى نتيجة إيجابية تعينه على خوض لقاء الرد، والريال يمتلك مفاتيح الرد أياً كانت نتيجة الذهاب، وإذا كانت لغة التاريخ تميل قليلاً إلى الريال فإن اليوفي أثبت أنه حصان أسود في هذه النسخة وهو الذي اعتاد إزعاج الميرنغي المدريدي غير مرة، وإذا كان الملعب الجديد لليوفي يشكل فألاً حسناً لجماهير السيدة العجوز فإن ريال مدريد لا يهاب الصعاب وخاصة أنه لم يطرق مرماه خارج أرضه في آخر 444 دقيقة، وإذا كان صاحب الأرض يتسلح بعديد العناصر القادرة على صنع الفارق فإن اسم ريال مدريد ووجود الطوربيد رونالدو يجعل الكفة تميل باتجاه مدريد، وكريستيانو يحلم بكرة ذهبية رابعة مفتاحها الفوز بلقب هذه المسابقة، ولا ننسى أنه يتصدر قائمة اللاعبين الحالمين بالحذاء الذهبي الأوروبي موسم 2014/2015 باثنين وأربعين هدفاً.
قبل الصافرة
■ ريال مدريد حافظ على كبريائه عندما فك شيفرة نادي إشبيلية مكبداً إياه الخسارة الأولى بأرضه هذا الموسم، وبالتالي احتفظ بأمل الفوز باللقب حتى المرحلة الأخيرة وهذا هو المتوقع.
■ اليوفي ضمن الفوز ببطولة الدوري بعد فوزه على سامبدوريا، وما دام تأهل إلى نهائي الكأس وسط ترشيحات كبيرة بفوزه فإن هذه المسابقة باتت همه واهتمامه.
■ تقابل الناديان 16 مرة من قبل فكان الفوز حليف اليوفي 7 مرات مقابل تعادل و8 هزائم والأهداف 18/16 لمصلحة اليوفي.
■ التقى اليوفي مع الأندية الإسبانية 44 مرة ففاز بـ15 مقابل 11 تعادلاً و18 خسارة والأهداف 49/48.
■ التقى الريال مع الأندية الإيطالية 63 مرة ففاز بـ29 مقابل 10 تعادلات و24 خسارة والأهداف 92/82.
■ لعب اليوفي على أرضية ملعبه الجديد 17 مرة على الصعيد الأوروبي فحقق الفوز 10 مرات مقابل 6 تعادلات وخسارة.

نصف النهائي
■ حضر اليوفي 10 مرات سابقة في نصف النهائي ونجح بالولوج إلى المباراة النهائية 7 مرات حملت تتويجين عامي 1985 و1996.
■ حضر الريال 25 مرة في نصف النهائي فتأهل 13 مرة إلى المباراة النهائية وحملت 10 تتويجات كرقم قياسي آخرها في الموسم الفائت على حساب جاره أتلتيكو مدريد بأربعة أهداف لهدف إثر وقت إضافي، وكانت تتويجاته الأخرى أعوام 1956 و1957 و1958 و1959 و1960 و1966 و1998 و2000 و2002.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن