طهران: مستقبل سورية يحدده السوريون

| وكالات

أكدت طهران أن مستقبل سورية يحدده السوريون وليس للاعبين الإقليمين والدوليين اتخاذ القرار نيابة عن شعبها، وأن الحوار في هذا البلد ينبغي أن يكون بين الحكومة والشعب و«المعارضة غير المسلحة» وليس الإرهابيين.
وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي حسين نقوي حسيني، في تصريح نقلته وكالة «تسنيم» للأنباء الإيرانية أمس: «تحدثنا منذ البداية حول أن مستقبل سورية يحدده السوريون ولا يمكن للاعبين الإقليمين والدوليين اتخاذ القرار نيابة عن الشعب السوري», وأضاف: إن إيران ستبقى إلى جانب الشعب والحكومة في سورية حتى عودة السلام إلى هذا البلد، وتابع: «عندما يقال حوار ينبغي أن يكون سورياً- سورياً، ويُقصد به الحكومة والشعب والمعارضة غير المسلحة وليس الإرهابيون الذين دمروا سورية».. يشار إلى أن وفد الجمهورية العربية السورية قد أرجأ سفره إلى العاصمة السويسرية «جنيف» لحضور الجولة الثامنة من المحادثات بينه وبين وفد «المعارضة» المفترض أن تبدأ اليوم، وذلك بسبب استياء دمشق من بيان مؤتمر «الرياض2 ».
وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين أعلن الأحد، أن سورية ترحب بمؤتمر الحوار الوطني السوري المرتقب انعقاده في مدينة سوتشي الروسية، وبما سيتمخض عنه من لجنة لمناقشة مواد الدستور الحالي وإجراء الانتخابات التشريعية بعدها بمشاركة الأمم المتحدة، مؤكدة موافقتها على حضور هذا المؤتمر, وشدد نقوي حسيني، على أن بلاده دافعت عن الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة الأميركية والسعودية تحاولان الإبقاء على الإرهابيين بمسميات أخرى غير تنظيم داعش في سورية لكن هذه الإساءة إلى الشعب السوري غير مقبولة، ولاسيما بعد أن ألحق محور المقاومة الهزيمة بتنظيم داعش الإرهابي في سورية وإلى غير رجعة.
ولفت إلى أنه لا يسمح في أي مكان من العالم أن يكون لـ«المعارضة المسلحة» دور في الحكومة والسيادة، وقال: «إن محور المقاومة أسقط داعش في سورية وإلى غير رجعة، لكن البعض يتصور أن داعش وباقي الإرهابيين بمسميات جديدة يمكنهم التدخل في مستقبل سورية، الأمر المرفوض من الحكومة السورية».. يذكر أن الجيش العربي السوري وبمساعدة حلفائه وعلى رأسهم إيران وروسيا تمكن في الآونة الأخيرة من دحر تنظيم داعش الإرهابي الذي قدمت له الدعم دول مثل السعودية وقطر وتركيا، إضافة إلى أميركا ودول غربية، وخاصة في المنطقة الشرقية من البلاد، وأصبح يسيطر على أغلب مساحة الجغرافية السورية.