سورية

العملية تمت بأمر وإشراف تركي … الجولاني يعتقل عشرات «الأمراء» من «النصرة»

| الوطن – وكالات

قام زعيم تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي المدعو أبو محمد الجولاني بسلسلة من الاعتقالات في إدلب بحق قياديين فيها من جنسيات عدة، وذلك بأمر وإشراف تركي، في سيناريو مشابه لما قام به ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وطالت حملة الاعتقالات، سامي العريدي مندوب تنظيم «القاعدة» في سورية، وأبو جليبيب الأردني شرعي التنظيم، بعد معارضتهم للوجود التركي في المحافظة.
وشبه ناشطون بحسب موقع «الميادين نت» الالكتروني، حملة الاعتقالات الصادرة بأمر من زعيم «النصرة»، بالتي شنّها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ضد أمراء ووزراء بارزين في السعودية.
ونقل «الميادين نت» عن مصدر من أبناء مدينة إدلب، أن الحملة بدأت بشكل مفاجىء، حيث اقتحمت دوريات مدججة بالسلاح مقار ومنازل قيادات «النصرة» من جنسيات عربية وأجنبية، واقتادتهم إلى جهات مجهولة خارج المدينة.
وذكر المصدر، أن حملة الاعتقالات طالت أيضاً كلاً من إياد الطوباسي المعروف بـ«أبو جليبيب الأردني» شرعي تنظيم القاعدة في سورية، والذي كان أميراً لـ«النصرة» في الجنوب السوري قبل أن ينتقل إلى إدلب ويتسلم قطاع الساحل.
وكما اُعتقل أبو همام السوري «الفاروق الشامي» وأبو إسلام الديري، والشيخ أبو عبد الكريم الخراساني خلال توجههم للقاء الجولاني في مقر إقامته، للوقوف على أسباب حملة الاعتقال التي طالت أبرز القيادات.
وأكد ناشطون محليون في محافظة إدلب، وفق «الميادين نت»، أن الحملة طالت أيضاً قادة مسؤولين عن معسكرات إعداد المقاتلين و11 قيادياً شرعياً كانوا ضمن صفوف جند الأقصى، إلى جانب عشرات المسلحين.
وفي السياق، تحدث ناشطون عن ظهور رايات لجناح تنظيم القاعدة في عدة مناطق بريف إدلب ومنها سرمين والمسطومة وبعض قرى جبل الزاوية، وانتشار لمسلحين ملثّمين مزودين بأسلحة حديثة يحملون رايات تنظيم القاعدة.
وأكد ناشطون أن الحملة التي نفذها الجولاني جاءت بعد خلافات بينه وبين قيادات موالية لتنظيم القاعدة رفضوا التعاون مع الجيش التركي في الدخول إلى محافظة إدلب، مشيرين إلى أن الحملة لم تكن لولا أوامر تركية بإنهاء التمرّد في صفوف «النصرة».
كذلك نقل «الميادين نت» عن مصادر في ريف إدلب أن المخابرات التركية أشرفت على حملة الاعتقالات، و«كانت هناك دورية للجيش التركي ضمن رتل مؤلف من 20 آلية لهيئة تحرير الشام خلال اقتحام حيي القصور والثورة ومشروع الرنة في مدينة إدلب»، مشيرين إلى أن «الجيش التركي قد يشرف على عملية التحقيق مع المعتقلين وتخييرهم بين الرضوخ للقرارات التركية أو ترحيلهم إلى بلادهم».
وفي السياق، بدأت حملة التهديدات الصادرة عن قادة في صفوف «النصرة» في البادية ودرعا وحلب وإدلب بترك التنظيم إذا لم يتم الإفراج عن المعتقلين.
وذكرت «النصرة» في بيان لها، أن من تم اعتقالهم سعوا إلى «تقويض» كيان التنظيم، ونشروا «الفتن»، و«الإشاعات»، وأوضحت أن المعتقلين، رفضوا الحوار مع قيادة التنظيم، وفشلت جميع الوساطات والمباحثات معهم، وأكدت أنها «ستحيل المعتقلين إلى محكمة شرعية»، باعتبارهم «رؤوس الفتنة».
في سياق آخر، أفادت وكالة «الأناضول» بأن السلطات التركية تستعد لفتح معبر على الحدود مع سورية أمام الحركة التجارية وتعتزم تحويله إلى معبر رئيسي على الحدود، في بلدة إلبيلي في لواء اسكندرون السليب، والمطلة على بلدة الراعي على الجانب السوري من الحدود، بمحافظة حلب.
في الأثناء، شكّلت ميليشيا «الجيش الحر» في ريف حلب الشمالي، ما سمته «الفيلق الثاني»، ليكون من ميليشيات ما تطلق عليه «الجيش الوطني»، الذي أعلنت ما تسمى «الحكومة السورية المؤقتة» عن تشكيله مؤخراً، وسمي المتزعم السابق لـ«فرقة السلطان مراد»، فهيم عيسى، قائداً عاماً له بحسب مواقع الكترونية معارضة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن