عربي ودولي

ماليزيا تهاجم «التحالف الإسلامي» … تقرير إسرائيلي: مصالحنا مشتركة مع داعش

| وكالات

أكد تقرير استخباري صادر عن كيان الاحتلال الإسرائيلي تلاقي مصالح الأخير مع تنظيم داعش الإرهابي في سورية، زاعماً أن الوجود الإيراني هو الدافع لهذه العلاقة، في وقت شنت ماليزيا هجوماً لاذعاً على «التحالف الإسلامي ضد الإرهاب» الذي تتزعمه السعودية.
ووفق وكالة «سانا» للأنباء، ادعى التقرير الصادر عن مركز «مئير عميت للمعلومات الاستخباراتية» التابع لوزارة خارجية الكيان الإسرائيلي أن «الوجود الإيراني في سورية» سيجعل من كيان الاحتلال وداعش «حليفين» في محاولة اعتبرتها الوكالة «للتعمية على حقيقة التحالف القائم بينه وبين الإرهاب الذي ظهر علناً منذ بداية الأزمة في سورية كما أكدت الوقائع أن تنظيم داعش الإرهابي صناعة أميركية إسرائيلية هدفها حماية كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء التقرير في وقت يقترب الجيش العربي السوري فيه من إلحاق ليس فقط الهزيمة بتنظيم داعش وحسب بل واجتثاثه بشكل كامل من سورية مع تبقي بعض الجيوب الصغيرة له موزعة على محافظات دير الزور ودرعا وحماة وحمص ودمشق حيث ألحق الجيش خلال الفترة الماضية بالتعاون مع الحلفاء هزائم كبيرة بالتنظيم آخرها استعادة مدينة البوكمال في ريف دير الزور منه.
ونوه التقرير الذي نشرته صحيفة «جيروزليم بوست» الإسرائيلية بقدرات داعش الإرهابي رغم تفككه في سورية، قائلاً: «إن تنظيم داعش ما زال يحتفظ بقدرات قتالية عالية رغم تفككه وسيعود إلى نمط حرب العصابات وربما ينفذ هجمات كر وفر في سورية».
في الأثناء شنت ماليزيا هجوماً عنيفاً على «التحالف الإسلامي» الذي تتزعمه السعودية بزعم مكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أن جنوب شرق آسيا ستكون الوجهة المقبلة للتنظيم.
ومع أن هذا التحالف «الإسلامي» لم يحقق شيئاً على الأرض لا بل لم ينطلق فعلياً، أكد وزير الدفاع الماليزي هشام الدين حسين، أن «الانتصارات التي حققتها دول التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب ضد داعش في الشرق الأوسط تسببت في عودة المسلحين الأجانب إلى جنوب شرق آسيا.
ونقلت وكالة أنباء «برناما» الماليزية عن الوزير حسين قوله: «إن المجموعات الإرهابية الإقليمية مثل «جماعة أبو سياف»، و«الجماعة الإسلامية»، و«المجاهدون» قد أعلنت بالفعل ولاءها لتنظيم داعش وهي جماعات تعتبر ملاذاً ثانياً بعيداً لأولئك الذين يهربون من الموصل وحلب والرقة».
وأضاف: إن عناصر التنظيم ذهبوا إلى أبعد من ذلك حتى إنهم أعلنوا أن هذه المنطقة هي «إقليم شرق آسيا»، مشيراً إلى أن هذه «الدولة الإسلامية» المزعومة التي أعلنوا عنها تتكون من سنغافورة وماليزيا وإندونيسيا والفلبين وجنوب تايلاند وميانمار.
وقال: إنه وفي الوقت الذي يخسرون فيه أراضيهم (داعش) في العراق وسورية، من المحتمل أن تصبح جنوب شرق آسيا هدفاً لهم بشكل ملحوظ، إلا أنه أكد أن هذه التطورات لن تعرقل جهود بلاده لمكافحة الإرهاب وستحاربه على جميع الجهات.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن