سورية

«التركماني السوري» أعرب عن رغبته في المشاركة … موسكو: لا موعد محدداً بعد لـــ«الحوار الوطني السوري»

| وكالات

بينما أكدت موسكو أنه ليس هناك موعد محدد بعد لمؤتمر الحوار الوطني السوري المقرر عقده في مدينة سوتشي الروسية، طالب ما يسمى «المجلس التركماني السوري»، بمنح تركمان سورية صفة «مكون أصيل» بالبلاد، وأعرب عن رغبته في المشاركة بالمؤتمر.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية «الكرملين» ديمتري بيكسوف في مؤتمر صحفي عبر الهاتف أمس، ونقلته وكالة «رويترز» للأنباء، أنه ليس هناك موعد مؤكد بعد لمؤتمر الحوار الوطني السوري الذي اقترحته روسيا، لافتاً إلى أن مثل هذا المؤتمر يجب أن يشمل جميع الأطياف قدر الإمكان.
وقال: «ليس هناك وضوح بعد (بشأن الموعد)، لم يلزم أحد نفسه بعد بتحديد موعد لهذا الحدث قبل عطلة رأس السنة أو بعدها».
وأضاف: «الشيء المهم هو الإعداد له بشكل ملائم والاتفاق على قوائم (المشاركين)، مشيراً إلى أن هذا تحديداً هو أصعب ما في الأمر.
وكانت دمشق قد أعلنت ترحيبها بمؤتمر الحوار الوطني السوري الذي كان مقرراً انعقاده في مدينة سوتشي الروسية في بداية الشهر المقبل وبما سيتمخض عنه من لجنة لمناقشة مواد الدستور الحالي وإجراء الانتخابات التشريعية بعدها بمشاركة الأمم المتحدة، مؤكدة موافقتها على حضور هذا المؤتمر.
وأول من أمس، أفادت مصادر دبلوماسية بحسب وكالة «نوفوستي» الروسية بتأجيل المؤتمر إلى شهر شباط المقبل.
من جهة ثانية، طالب رئيس ما يسمى «المجلس التركماني السوري»، أمين بوزأوغلان، خلال مؤتمر صحفي له في تركيا، بحسب وكالة «الأناضول» للأنباء، بمنح تركمان سورية صفة «مكون أصيل» بالبلاد.
وقال بوزأوغلان: «إن المجلس يعمل من أجل ضمان حصول التركمان على وضع قانوني يعترف، دستورية، بوجودهم في سورية، ويحميهم، ويضمن كافة حقوقهم».
وأشار أن التركمان يملكون تمثيلاً ضمن منصات المعارضة السورية، إلا أن الجهد المبذول من أجل الحفاظ على حقوقهم في تلك المنصات غير كاف.
وتابع: إن «تركمان سورية ثاني أكبر مكون بسورية، ويعتبر بلا شك أكبر ضحية للحرب، وهم لم يرتبطوا أبداً بمنظمات إرهابية، أو حتى تعاطفوا معها».
وأكد رغبتهم في المشاركة بمؤتمر الحوار الوطني الذي سيمثل كافة أطياف المجتمع السوري، ممثلين عن تركمان سورية.
ولفت إلى أن التركمان منفتحون على الحوار السياسي مع كافة الأطراف التي يمكن أن تساهم في الاستقرار السياسي بسورية في المرحلة المقبلة.
وفي السياق قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال كلمة له أمس تعليقاً على قمة سوتشي التي جرت الأربعاء الماضي بحضور زعماء تركيا وروسيا وإيران، بحسب «الأناضول»: «أجرينا مشاورات هامة حول مستقبل ما يجري في المنطقة، وخرجنا من القمة بقرارات مهمة».
واعتبر أن التوافق الذي حصل بين الدول الثلاث حول ضرورة تطبيق مخرجات محادثات أستانة على الساحة السورية، من أهم نتائج قمة سوتشي.
وزعم أن بلاده ستستمر في العمل من أجل إحلال السلام الذي يستند إلى الحل السياسي في سورية.
وعقد بوتين قمة الأربعاء الماضي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، في سوتشي ضمن سلسلة من اللقاءات الدولية التي تهدف إلى إيجاد تسوية سياسية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن