الأولى

«النصرة» تفرض التجنيد في إدلب!

| إدلب- الوطن

إضافة إلى تجنيد الأطفال مقابل حصولهم على المال، فرضت جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سورية، التجنيد الإلزامي على الشبان من عمر 18 إلى 39 عاماً وبدأت بسوق الفئات الأصغر سناً في محافظة إدلب التي تسيطر عليها، ما أثار ردود فعل غاضبة من الأهالي.
وأفادت شهادات سكان محليين لـ«الوطن» أن عناصر من «هيئة تحرير الشام»، واجهة «النصرة»، داهموا منازل ومحال تجارية في أنحاء متفرقة من محافظة إدلب، وخصوصاً في الريف الشمالي المتاخم للحدود التركية مثل سرمدا والدانا، واعتقلوا شباناً ساقوهم إلى أماكن غير معلومة للمشاركة في أعمال قتالية في جبهات القتال.
وأوضحت المصادر أن حملات الدهم التي تنفذها النصرة لسوق الشبان للخدمة العسكرية لمصلحة تشكيلاتها ومن دون إخضاعهم لدورات تدريب على حمل السلاح في قواعدها ومعسكراتها، دليل على حاجتها لمقاتلين إثر حركات الانشقاق عنها، وهي تسببت بموجة نزوح إلى حلب وحماة للشبان غير المطلوبين لخدمتي العلم الإلزامية أو الاحتياطية لدى الجيش العربي السوري أو إلى مناطق سيطرة ميليشيا «أحرار الشام الإسلامية» في جبل الزاوية وسهل الغاب الشمالي الغربي للمطلوبين منهم للخدمة.
وقالت: إن «النصرة» رفضت تحديد المناطق والجبهات التي اقتادت الشبان إليها، من الأدالبة ونازحي باقي المحافظات ولا سيما من مخيمات اللجوء، ولم ترد أي معلومات منهم لأهاليهم بعد أن صادرت أجهزتهم الخلوية وهددتهم بعقوبات رادعة لمن يتواصل مع ذويه عن أماكن وجودهم بذريعة أنها «معلومات عسكرية».
وعلى حين لم يصدر أي بلاغ أو بيان عن «تحرير الشام» بخصوص سن تكليف المجندين لديها وموجباته وتعليماته التنفيذية والرواتب، بينت مصادر معارضة مقربة من ميليشيات مسلحة في إدلب لـ«الوطن» أن «النصرة» اقتادت الشبان ممن لم يحملوا السلاح من قبل إلى نقاط «الرباط» في ريفي حلب الجنوبي والغربي على حين أرغمت المدربين منهم على القتال في جبهتي ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي حيث يقوم الجيش السوري بعملية عسكرية للوصول إلى مطار أبو الظهور العسكري في ريف إدلب الشرقي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن