رياضة

الدوري الممتاز في أسبوعه السابع… وتستمر المفاجآت … لقاءات متوسطة لكبار الدوري وتنافس ساخن بين فرق الوسط

| ناصر النجار

تقام غداً الجمعة كامل مباريات الأسبوع السابع من الدوري الممتاز لكرة القدم، المباريات صعبة على كل الفرق، والنقاط هدف، ولا كبير في عالم كرة القدم، والنتائج المسجلة مؤخراً دلّت على أن الفرق الكبرى فقدت هيبتها، فصارت (تطب) في مباريات من المفترض أن تكون محسومة ولمصلحتها، وهذا الحال يدل على تدني مستوى الدوري لهذا الموسم قياساً على الموسم السابق، كما يدل على ضعف الفاعلية الهجومية للفرق بظل غياب الهداف.
والحلول تتجسد نحو المدربين، فالتغيير قد يكون له الصدمة الإيجابية لإعادة الفرق إلى مستواها وتجاوز عقباتها كما حدث في نصف الفرق المشاركة حيث تغير أداء فرق الجهاد والحرفيين والنواعير والطليعة وتشرين وحطين، لكن هل هذه هي حقيقة ضعف المستوى وسوء الأداء؟
على العموم الفرق اليوم أمام امتحان، فإما أن تعود الفرق الكبيرة إلى سابق عهدها مسيطرة ومتنوعة ومتفوقة ومسجلة، وإما أن تبقى الفرق الطامحة والصغيرة صامدة تحقق المفاجآت الجميلة.
تشرين المتصدر أمام نزهة بحرية غير مضمونة العواقب فالحرفيون ليس سهلاً كما يظن البعض، ويحتاج إلى حلول خاصة لاختراق دفاعه المتين.
والوحدة المطارد سيلعب في حمص أمام الوثبة، وهجومه الذي كلف الملايين قد يعجز عن اختراق الحواجز الدفاعية إن لم يملك الحلول القادرة على هزّ الشباك.
والجيش الثالث مواجهته ليست من النوع السهل الممتنع أمام جاره المحافظة القادر على إزعاج ضيفه بطرق مختلفة.
الاتحاد الطامح للحاق بمركب الكبار يستقبل الجهاد في مباراة من المفترض أن يحسمها الاتحاد وأن يتجاوز عجز التسجيل عند خط هجومه.
بقية المباريات تأخذ طابع التكافؤ والتنافس، وفيها يستقبل المجد فريق الكرامة، والشرطة ضيفه النواعير، وفي حماة يتقابل الطليعة مع حطين، وإلى تفاصيل المباريات.

طريق الفوز
المواجهة الرسمية الأولى بين تشرين وحرفيي حلب سيشهدها ملعب الباسل وسيتابعها جمهور كبير، ليرى فريقه ما هو فاعل بعد التغييرات الفنية عليه.
تشرين مطالب أولاً وأخيراً بالفوز، لأن البحارة كبيرهم وصغيرهم يحسبون هذه المباراة من المباريات السهلة الهضم التي لا تحتاج الكثير من التأويل والتفكير.
المواجهة ليست متكافئة ولا توازن فيها، والأسباب معروفة ولا داعي لذكرها، لذلك سيعمد الضيوف إلى إغلاق مواقعهم الدفاعية بأكبر عدد من اللاعبين حرصاً على الخروج بأقل الخسائر أولاً، والوصول إلى التعادل وهو أعلى ما يتمناه الضيوف.
طريق الفوز الذي يجب أن يسلكه البحارة يبدأ بالتسجيل المبكر لأن الهدف هذا سيزعزع الخطة الدفاعية المرسومة، وإن تأخر الهدف فلابد من الضغط على جزاء الضيف بانتظار ثغرة أو خشونة تستحق الجزاء.
والتسديد المتقن من بعيد قد يكون حلاً في حال الفشل باختراق الدفاع ولاسيما الكرات الثابتة، وعلى العموم الفوز بيد البحارة وغير ذلك مفاجأة، وليحذر أصحاب الأرض من المفاجآت.

الهجوم الضاغط
الوثبة حير الجيش بدفاعه المتماسك فخرج مستفيداً من نقطة التعادل، فهل ينجح بالأسلوب ذاته مع الوحدة الضيف، من الطبيعي أن تكون المواجهة بين دفاع الوثبة وهجوم الوحدة غير متوازنة إن كان مهاجمو الوحدة في يومهم، فالوحدة خطر في كل تحركاته، التي يبدؤها الأومري من وسط الملعب، ويتقن تنفيذها باسل مصطفى والأسعد والبوطة ورجا رافع.
قد لا يكون من مصلحة الوثبة فتح اللعب مطلع المباراة، لكنه قد يضطر لذلك إن وفق الوحدة بطرق المرمى، ما سيجعل المباراة مفتوحة وستكون أكثر صعوبة على الوثبة الذي عليه بذل جهد مضاعف لتحقيق الفوز أو التعادل.
الوثبة يملك الكثير من الأوراق الرابحة الخبيرة مع بعض المواهب الشابة القادرة على اثباتها في المباراة لتبصم على فوز يتمناه جمهورها، في النظريات فإن الفوز أقرب للوحدة والتعادل ممكن، وفي الموسم الماضي فاز الوحدة بحمص بهدف رجا رافع، وتعادلا إياباً بدمشق 1/1، سجل للوحدة رجا رافع وللوثبة خطاب مشلب.

تنافس ساخن
منذ صعود كرة المحافظة إلى الدوري الممتاز كان لقاء الفريق مع الجيش تنافسياً، وحقق في أكثر من مرة التعادل وهو يحلم اليوم بالفوز وخصوصاً أنه يلعب على ملعبه الذي اعتاد أرضه.
واقعياً فإن لاعبي المحافظة يقلون عن نظرائهم في الجيش خبرة وربما مستوى، ولكن لديهم الطموح للوقوف بقوة أمام بطل الدوري والارتقاء لمستواه وتحقيق مفاجأة غير محسوبة، وخصوصاً أن الجيش ليس بمستواه هذه الأيام.
الجيش يحاول أن يخرج من عباءة تعادلين مع الشرطة والوثبة ليحقق فوزاً هو بأمس الحاجة إليه، والمحافظة يريد تعزيز فوزه السابق على المجد بنتيجة إيجابية تدفعه للأمام وترفع من روحه المعنوية، وبين الآمال والأمنيات فإن التوقعات ستكون بمصلحة الجيش، إلا إذا كان للمحافظة رأي آخر.
في ذهاب الموسم الماضي فاز الجيش 3/1 وسجل أهدافه محمد الواكد وعبد الملك عنيزان ومحمد حمدكو، وسجل هدف المحافظة عمر الترك وتعادلا إياباً بهدف حسام السمان مقابل هدف بشار أبو خشريف من الجيش.

فوز مضمون
يدخل الاتحاد مباراته مع الجهاد بحلب على أمل تحقيق فوز مضمون بنسبة كبيرة إن تعامل لاعبوه بجدية كاملة، والجهاد بدأ يدخل معترك الدوري ويتعامل معه بلغة الكبار، واستطاع في مباراتيه السابقتين ضبط دفاعه، فنال تعادلاً مع النواعير وخسر بجزاء مع تشرين وهذا يؤهله للمزيد من العطاء والتفاعل مع المباريات، أصحاب الأرض فريقهم كبير ولاعبوه من أفضل لاعبي الدوري لكن مشكلتهم تكمن باللمسة الأخيرة التي تجعل فرصهم تضيع هباء، والفرصة اليوم أمامهم واسعة لتعويض ما فاتهم سواء بالفوز أم بالتسجيل.
المباراة من الناحية النظرية للاتحاد، والمفاجآت قائمة وسبق للاتحاد أن فاز على الجهاد في موسم 2015/ 2016 مرتين ذهاباً بنصف دزينة من الأهداف سجل منها رأفت مهتدي ثلاثة أهداف ومحمد الأحمد هدفين وحازم جبارة هدفاً، وفاز إياباً 3/2 فسجل له محمد الأحمد هدفين وعبد الله نجار هدفاً، وسجل للجهاد جومرد موسى وموفق الحسين.

مطب الفيحاء
عندما يدخل النواعير ملعب الفيحاء ليواجه الشرطة يتذكر خسارتيه القاسيتين أمام الجيش 1/4 وأمام الوحدة 2/6، ومن ثم سيبحث عن فك نحس هذا الملعب، والذكريات مع الشرطة ليست سارة وخصوصاً الموسم الماضي الذي حقق فيه الشرطة فوزين مهمين فغلبه ذهاباً بحماة بهدف محمد كامل كواية وإياباً بثلاثة أهداف مقابل هدفين، سجل للشرطة ياسر إبراهيم هدفين وأمجد العلي، وسجل للنواعير علاء الدين دالي وماهر برازي.
النواعير في موقف لا يحسد عليه ويعاني الكثير من المشاكل التي جعلت اللاعبين يلعبون بلا روح لفقدان العامل النفسي والراحة المطلوبة، وجاءت نتائج الفريق لتعكس هذه الصورة من دون أن يجد القائمون على الفريق الحلول المطلوبة، المطلوب قبل كل شيء تحقيق فوز ليخرج الفريق من أزمة النتائج وبعدها لكل حادث حديث.
الشرطة مع قناعته أن النواعير ليس بوضعه إلا أنه يدرك تماماً أنه قد يصحو بأي لحظة ويشكل خطراً، ومن هنا فالحذر واجب في كل لحظات المباراة وصولاً للفوز.
طريق الفوز ممهد للشرطة شريطة الصحوة الدفاعية والباقي يتكفل فيه العبادي ومن معه بالخطوط الأمامية، من المنطقي ترجيح فوز الشرطة لكن كرة القدم لا تعترف بالمنطق.

كسر التعادل
في الموسم الماضي لم ينجح أي من المجد والكرامة بتسجيل الفوز فكان التعادل السلبي في لقاءي الذهاب والإياب، واليوم صورة الفريقين متشابهة فالكرامة ارتقى مستوى وكذلك المجد، لكن الفريقين محيران بنتائجهما، فالكرامة بعد البداية الجيدة عاد ليتراوح أداؤه وتقتصر نتائجه على التعادل بأرضه أو خارجها، والمجد بعد فوزه الباهر على تشرين عاد ليخسر أمام المحافظة، وكل ذلك يدل على عدم استقرار الفريقين بعد.
وهذا يرشح المباراة لكل الاحتمالات وهي متعلقة بمزاجية اللاعبين ومدى استثمارهما للفرص المتاحة.
المجد من المفترض أن يمسك السقي وعلي خليل في المقدمة وأن ينظم دفاعه ويعمل على شغل كل مساحات الوسط، وهو بذلك قادر على الفوز بالمباراة، والكرامة قادر أيضاً إن أغلق دفاعه جيداً ومارس ضغطه الهجومي على مرمى المجد، المباراة متكافئة وأي نتيجة ستنتهي عليها فلن تكون مفاجئة.

النقاط المضاعفة
قبل كل الذكريات التي تجمع الفريقين فإن حطين بمدربه الجديد يبحث عن بصمة ليحققها لتكون انطلاقته الحقيقية بالدوري، لذلك سيلعب أمام مستضيفه الطليعة بكل جدية أملاً بالفوز، حطين بما قدمه أمام الاتحاد كان جيداً على الصعيد الدفاعي وخطراً بالهجوم لكنه فشل في اللمسة الأخيرة، وهو إن وجد حلاً للتسجيل سيكون الفوز من نصيبه.
صاحب الأرض والجمهور قوي على أرضه وهدفه المباراة كما ضيفه وهما على مستوى واحد من النقاط والمركز، لذلك سينظر إليها الطليعة على أنها مباراة النقاط المضاعفة وسيجتهد لتكون بوابة عبور له بعيداً عن نتائجه السلبية التي حققها حتى الآن.
قياساً على الظروف فإن التعادل قد يكون سيد الأحكام وفوز أحدهما لا غرابة فيه.. في ذهاب الموسم الماضي تعادل الفريقان بحماة بهدف لمعتز كيلوني مقابل هدف لأحمد حديد من الطليعة، وفاز الطليعة إياباً بأربعة أهداف لثلاثة، سجل أهداف الطليعة: إبراهيم الطويل وصلاح خميس وخالد مصطفى ومروان صلال، وسجل أهداف حطين أحمد حاج محمد من جزاء وأضاع جزاء أخرى وعلي خليل ومعتز كيلوني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن