نقص الاعتماد يهدد بانهيار برج الأجراس في قنوات
| عبير صيموعة
بات برج الأجراس الأثري في قنوات يشكل خطرا حقيقيا ينذر بانهياره في أي لحظة جراء خلخلة حجارته وتهريسها، و يكفي الوقوف أمامه ومراقبة حجارته المخلخلة بالعين المجردة التي تلتقط مباشرة اهتزازها مع حركة أي سيارة ثقيلة تمر بجانبه حتى يتم الجزم بأن خطر الانهيار واقع لا محال إن لم يتم التحرك السريع من دائرة آثار السويداء لترميم البرج و رصد الاعتماد الكافي لأعمال الترميم تلك.
ولابد من التأكيد على أن الشكاوى التي تلقتها «الوطن» من أهالي البلدة تم نقلها لمديرية الآثار في السويداء سابقاً والتي كانت تؤكد على الدوام أن البرج فعلاً مهدد بالانهيار نتيجة العيب فيه وحركة السيارات الثقيلة على الطريق لوقوعه ضمن الساحة الرئيسية للبلدة و محاذاته للطريق العام، موضحة أن عمليات الترميم تحتاج إلى فك حجارة البرج وإعادة تركيبها مع التنعيم المعدني إلا أن نقص الاعتمادات كان المعرقل الأساسي لترميمه و صيانته رغم تجهيز إضبارة الترميم الخاصة بترميم البرج.
هذا وأمام مطالب الأهالي في قنوات بضرورة الإسراع في ترميم البرج تواصلت «الوطن» مع مدير الآثار في السويداء لمعرفة آخر الإجراءات التي قامت المديرية باتخاذها لرفع الضرر اعتذر مديرها نشأت كيوان عن الإدلاء بأي تصريح حتى يتسنى مخاطبة الإدارة العامة في دمشق الأمر الذي يدفعنا إلى التساؤل لماذا يأتي إصرار الإدارة العامة على منع أي تصريح إلا بموافقتها؟؟ وبقاء اهتمامها بالأمور الشكلية و نسيان الجوهر بدلاً من السعي لرفع الضرر الحاصل عاجلاً أم آجلاً.
ويؤكد رئيس بلدية قنوات وجيه زريفة أنه تم التواصل مع مديرية الآثار أكثر من مرة لوضع حل إسعافي للبرج المهدد بالانهيار و كان تأكيد المديرية تعذر الترميم لعدم وجود الاعتماد الكافي مشيراً إلى أن الآثار اقترحت تحويل الطريق الرئيسية عن منطقة البرج و هو (بحسب قوله) أمر مستحيل لأنها الطريق الرئيسية للبلدة.
هذا و لابد من الإشارة إلى أن برج الأجراس الأثري في قنوات ليس الموقع الوحيد الذي يحتاج إلى الترميم لرفع الخطر عن الأهالي فهناك واجهة الكتدرائية وسور الكنائس في مجمع المعابد والكنائس في البلدة ذاتها و التي تحتاج إلى الترميم و التدعيم إضافة إلى تدعيم الجدار الغربي لموقع الفليبيون في شهبا فضلا عن إصلاح ساكف القيصرية في شقا و ترميم جسر نمرة الذي انهارت أجزاء منه و ترميم المعبد الكائن في بلدة المشنف.