عربي ودولي

روسيا تؤكد دعمها لمصر في محاربة الإرهاب … السيسي يأمر باستعادة الأمن في سيناء خلال 3 أشهر

أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أوامره للجيش ووزارة الداخلية أمس الأربعاء باستخدام «كل القوة الغاشمة» لتأمين شبه جزيرة سيناء خلال ثلاثة أشهر، وذلك في أعقاب هجوم دام شنه متشددون على مسجد وأسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص.
يأتي ذلك في حين أكد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، خلال زيارته للقاهرة أمس دعم روسيا الكامل للجهود المصرية في محاربة الإرهاب.
وتعمد السيسي تكرار عبارة «القوة الغاشمة» التي استخدمها يوم الجمعة رداً على الهجوم رغم ما أثارته من ضجة دفعت المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إلى توضيح أن ما يقصده هو «القوة الشريفة التي لا ترحم المعتدي وتلاحق الإرهابيين».
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف مسجدا بقرية الروضة التابعة لمنطقة بئر العبد في شمال سيناء أثناء أداء صلاة الجمعة الماضية.
وقال السيسي في كلمة في حفل بمناسبة المولد النبوي «انتهز هذه الفرصة وأُلزم الفريق محمد فريد حجازي (رئيس أركان الجيش) أمامكم وأمام الشعب المصري كله: أنت مسؤول خلال ثلاثة أشهر عن استعادة الأمن والاستقرار في سيناء، أنت ووزارة الداخلية خلال ثلاثة أشهر تستعيد مصر، وبجهدكم وتضحياتكم أنتم والشرطة المدنية، الاستقرار والأمن في سيناء، و(أن) تستخدم كل القوة الغاشمة».
اتهم السيسي بعض القوى الخارجية بمد الجماعات الإرهابية بالسلاح لإثناء مصر عن دورها، وأضاف إن بلاده تواجه حرباً متكاملة الأركان تهدف إلى هدم الدولة، للحيلولة دون تقدمها وازدهارها، مؤكداً أن «الدولة تتخذ كل ما يلزم للدفاع عن أمنها ودماء الشهداء لن تذهب سداً».
وقالت السلطات إن مسلحين يحملون رايات تنظيم الدولة الإسلامية فتحوا النار على المصلين داخل المسجد بعد تفجير عبوة ناسفة، وعلى من حاول الفرار وقتلوا 305 أشخاص وأصابوا 128 آخرين في أسوأ هجوم يشنه متشددون في مصر خلال تاريخها المعاصر.
وتخشى مصر أن تصبح سيناء منطقة جذب للمتشددين خاصة بعد الهزائم العسكرية التي تعرض لها تنظيم الدولة الإسلامية في سورية والعراق.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أمس الأربعاء إن مصر طلبت عقد اجتماع طارئ للجامعة العربية على مستوى المندوبين لبحث «سبل تعزيز المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب» في أعقاب الهجوم على مسجد الروضة، وأضافت إن الاجتماع سيعقد يوم الخامس من كانون الأول.
وفي سياق متصل قال شويغو خلال الاجتماع الرابع للجنة الروسية – المصرية المشتركة للتعاون العسكري التقني، إن «مصر كانت ولا تزال شريكنا الإستراتيجي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط. ومن بين التحديات العالمية التي تواجهها المنطقة خطر الإرهاب والتطرف الذي أدى إلى نزاعات مسلحة عديدة».
وتابع الوزير الروسي قائلا: «نعتقد أنه من الضروري محاربة هذا الشر معاً وبكل الوسائل المتاحة. ونحن ندعم السلطات المصرية بشكل كامل في محاربة الإرهاب».
وأشار شويغو إلى الوتائر الإيجابية للتعاون العسكري التقني بين البلدين. وقال: «يزداد عدد الاتصالات الثنائية، وتزداد حقيبة المحجوزات لمؤسسات الصناعات الدفاعية الروسية، وبالتالي يتحسن مستوى تجهيز القوات المسلحة المصرية بالأسلحة والمعدات الحديثة، وترتفع قدراتها القتالية».
وأضاف الوزير أن روسيا تخطط لتطوير التعاون العسكري والعسكري – التقني بهدف تعزيز قدرات القوات المصرية التي تقوم بمحاربة الإرهاب.
ويترأس وزير الدفاع سيرغي شويغو، الوفد الروسي إلى اجتماع اللجنة الروسية – المصرية المشتركة للتعاون العسكري التقني بالقاهرة. ويضم الوفد عدداً من المسؤولين الكبار في الوزارات والهيئات المعنية ومؤسسات الصناعات العسكرية الروسية.

رويترز – الميادين – روسيا اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن