رياضة

خسارة مفاجئة لتشرين

| اللاذقية- الوطن

تلقى تشرين خسارته الثالثة بدوري المحترفين أمام حرفيي حلب صفر/1 وهي الخسارة الثانية للبحارة في أرضهم وبين جماهيرهم، المباراة شهدت أحداثاً دراماتيكية بين الفريقين، حيث بدأ تشرين اللقاء بهجوم ضاغط وسيطر على العشرين دقيقة الأولى وأضاع فرصاً بالجملة أغلبيتها لنجمه محمود البحر وتألق أمير نجار حارس الحرفيين برد الكرات الخطرة بينما ذهبت كرات أخرى جانب القائم وبالمقابل كان هناك رد خجول من حازم جبارة فوق مرمى تشرين.
حرفيو حلب امتصوا فورة تشرين وأعدوا عدتهم للهجوم المنظم من الأطراف والعمق وكاد فراس محمد يفتتح التسجيل عندما انفرد بحارس تشرين عبد اللطيف نعسان بالدقيقة 29 لكن النعسان حولها بثقة لركنية، أتبعها عمار شعبان بتسديدة أبعدها الدفاع، رد عليها خالد كردغلي بتسديدة فوق المرمى.
الشوط الثاني جاء متكافئا من الفريقين بدأه تشرين برأسية للباش بيوك، تابعها البحر برأسه جانب القائم، رد عليها عمار شعباني بكرة أمسكها النعسان، وسدد كنان ديب خارج المرمى ويتابع الباش كرة برأسه جاورت القائم بسنتميترات، ومن تقدير خاطئ بين حارس تشرين عبد اللطيف النعسان والدفاع خرج النعسان لكرة استغلها فراس محمد وسدد الكرة بالمرمى الخالي في الدقيقة 69 ليعلن تقدم الضيوف بهدف صعق تشرين وجمهوره، ويحاول الجهاز الفني لتشرين تدارك الأمر ويقوم بعدة تبديلات عله يدرك التعادل لحفظ ماء الوجه فيشرك علي بشماني مكان علي رمضان ونعيم غزال مكان زياد دنورة، ويجرب البشماني كرة من أول لمسة برأسه لكن الكرة خارج المرمى ويسدد الباش بيوك كرة اهتزت لها المدرجات لكنها عانقت الشباك من الخارج ويسدد البشماني كرة قوية يردها النجار لتعود إلى أحمد ملحم تابعها بين يدي النجار نجم اللقاء، ويزداد ضغط تشرين الهجومي من دون فعالية نتيجة الضغط الجماهيري عليه وتضيع كرة الديب فوق المرمى ويسدد الريحاوي جانب القائم الأيسر والبشماني فوق المرمى ويحاول حسن أبو زينب أن يكون الختام مسكاً لكن رأسيته جاورت المرمى ويطلق النجار رصاصة الرحمة على تشرين عندما تألق بإمساك تسديدة قوية للباش بيوك لتنتهي المباراة بفوز عزيز للحرفين وهزيمة قاسية لتشرين صفر/1.

من اللقاء
تابع اللقاء جمهور فاق عشرة آلاف متفرج شجعوا تشرين من البداية حتى نهاية اللقاء.
قام جمهور تشرين بتحية لاعبي الحرفيين وصفق لهم عقب نهاية اللقاء تقديرا لروحهم المعنوية العالية وتصميمهم على تحقيق نتيجة إيجابية.
ارتمى حارس تشرين عبد اللطيف النعسان على الأرض باكياً لتسببه بالهدف الذي دخل مرماه وهو الذي تألق بكل المباريات التي لعبها سابقاً.
قامت إدارة تشرين بتكريم أطفال الشهداء قبل انطلاق اللقاء.
أرجع المتابعون خسارة تشرين إلى ما يدور خلف الكواليس بين أفراد الأسرة التشرينية من إدارة وداعمين وطق البراغي بينهم ما انعكس سلباً بأرض الملعب وظهر الفريق بلا روح ولا هوية.

رأي فني
الكابتن أنس صاري مدرب حرفيي حلب بارك الفوز للاعبيه وقال: كانوا رجالاً بأرض الملعب نجحوا بامتصاص المد الهجومي لتشرين، أعلم أن تشرين سيلعب ضاغطاً لهذا قمنا باللعب وفق تنظيم دفاعي ونجحنا بذلك مع الاعتماد على المرتدات. وفي الشوط الثاني كررنا طريقة اللعب ذاتها بحذر دفاعي مع تقوية الهجوم ووفقنا بتسجيل هدف غال جداً، لاعبونا امتازوا بالروح المعنوية العالية والتفاني باللعب الرجولي، واجهنا تشرين الفريق الصعب بأرضه وبين جماهيره الكبيرة التي أسعدتنا بتشجيعها، خسارة تشرين نتيجة ما سمعنا من خلافات إدارية دفع الفريق ثمنها، تشرين فريق كبير له اسمه وتاريخه نتمنى ألا يتأثر بمثل هذه المشاكل وأن تنتهي ليعود الفريق معافى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن