مجلس المدينة: الأهالي يمددون الشبكات دون موافقتنا!

| السويداء- عبير صيموعة

بات التخريب والحفر واختراق الشوارع الحديثة الصيانة الظاهرة الأكثر انتشاراً في شوارع السويداء وخاصة بعد قيام متعهدي المباني بحفر الطرق وخرقها لتمديد شبكات الصرف الصحي والمياه لتخديم مبانيهم الحديثة الإنشاء لتنتهي أعمال صيانة الطرق التي قام بها مجلس مدينة السويداء والتي جرى صيانتها بعد تأمين مبالغ الصيانة «بشق النفس» بالتخريب وليبقى المواطن الخاسر الأكبر في القضية.
ولعل ما تعرض له الكورنيش الغربي في مدينة السويداء من اختراق للإسفلت كان أكبر دليل على تلك إذ قام مجلس مدينة السويداء بتمديد شبكة للصرف الصحي وإقامة مصارف مياه لرفع الضرر عن المنازل الواقعة غرب الطريق التي كانت تتعرض لفيضان المياه في المنطقة ودخولها إلى المنازل ما أدى إلى هبوط في الشارع وتكسير جراء مرور الملالات الثقيلة الأمر الذي دفع المجلس إلى تخصيص اعتماد لا يقل عن 3 ملايين لمعالجة وصيانة التكسير ضمن الكورنيش، إلا أن المستهجن في القضية أنه وبعد الانتهاء من عمليات الصيانة ومد الإسفلت بدأت المطالبات من أصحاب الأبنية الحديثة المحاذية للكورنيش بالسماح لهم بمد خطوط للصرف الصحي وخطوط مياه الشرب ما سيؤدي بالضرورة إلى تكسير وخرق الإسفلت من جديد لتأتي أعمال الطمر اللاحقة لعمليات التخريب لإعادة الإشكالية من جديد.
كما لم تقتصر عمليات تخريب الإسفلت واختراقها في شوارع المدينة على متعهدي البناء بل تجاوزتها إلى المؤسسات الخدمية من مياه وصرف صحي وما تقوم به من أعمال صيانة للخطوط القديمة في المدينة التي أدت بدورها إلى خرق الإسفلت وتكسيره لتأتي أعمال الطمر على أسوأ تنفيذ ما أدى إلى هدر في المال العام وضياع لجهود مجلس المدينة في محاولة إصلاح وصيانة للشوارع.
حيث يؤكد رئيس مجلس مدينة السويداء وائل جربوع أن اختراق الإسفلت وتكسير الطرق لتخديم المباني الحديثة أو قيام المؤسسات الخدمية بأعمال الصيانة أدى إلى تحويل معظم شوارع السويداء إلى أخاديد وخاصة أن عمليات الطمر والإصلاح يتم تنفيذها بشكل غير صحيح ما يؤدي بالضرورة إلى هدر وضياع أعمال المجلس موضحاً أن المجلس لا يمكنه منع أصحاب المباني من تخديم مساكنهم سواء بخطوط الماء أم شبكات الصرف الصحي وفي حال تم الاعتراض وعدم الموافقة على خرق الإسفلت أو تكسيره فإن كثيراً من الأهالي يقومون بتمديد الشبكات دون موافقة المجلس.