مياه الصرف الصحي تهدد سدود السويداء!

| عبير صيموعة

عاد موسم الأمطار لتعود معه المخاوف من مياه الصرف الصحي التي باتت تشكل تهديدا على كثير من السدود وأهمها سد سهوة بلاطة.
وأوضح مدير الموارد المائية في السويداء نبيل عقل أن مشكلة مياه الصرف الصحي التي تذهب باتجاه السد تعود لعدم إمكانية استيعاب وتصريف خط الصرف الواصل إلى قرية رساس لكميات مياه الصرف الواردة إلى هذا الخط والتي تفيض باتجاه السد ولاسيما في موسم الأمطار.
وأوضح عقل أنه لحل الإشكالية جرى اقتراح تنفيذ خط جديد للصرف يكون رديفا لخط الكفر -سهوة بلاطة – رساس ويساعد على استيعاب جميع كميات المياه الواردة في الخط الرئيسي حيث تتم معالجة هذا الموضوع بالتنسيق مع شركة الصرف الصحي ومجلس بلدة الكفر بهذا الخصوص مشيراً إلى أنه بالنسبة للتهديد الذي تشكله مياه الصرف الصحي للسدود بشكل عام سيتم تجاوزه من خلال إنجاز دراسات شاملة تقوم بها وزارة الموارد المائية لمعالجة مياه الصرف الصحي في القطر عن طريق تنفيذ محاور تجميعية إقليمية لتجميع مصبات الصرف الصحي ونقلها إلى محطات المعالجة.
وحول شكاوى الأهالي التي تم نقلها لـ«الوطن» من ظاهرة الصيد في بحيرة سد المشنف أشار عقل إلى أنه يتم منع الصيادين من الحراس في السد علما أنهم لا يمتثلون لذلك وخاصة أن معظمهم مسلح الأمر الذي استدعى مخاطبة الجهات المعنية من أجل تكليف من يلزم للمؤازرة لقمع هذه الظاهرة ولكن هذه الجهات تعتذر لقلة العناصر وانشغالهم بمهام أخرى مؤكداً أنه يتم متابعة المخالفات عن طريق الضابطة المائية بعد ورود شكاوى إلى المديرية وتنظيم الضبوط اللازمة وإحالتها إلى القضاء المختص.
وفي السياق ذاته أشار عقل إلى عدم إمكانية المثول لمطالب الأهالي في بلدتي حبران وبزريق برفع الحرم عن الأراضي المجاورة لسدي حبران وجبل العرب وذلك حفاظا على السدود من التلوث ولاسيما أن هذين السدين تم تخصيصهما لأغراض الشرب موضحاً أن تحديد حرم المنشآت المائية يتم عن طريق دراسات فنية تتعلق بالموجة الفيضانية باحتمالات مختلفة وارتفاع مناسيب ومساحات الغمر عند هذه الاحتمالات وبالتالي الإشغالات والنشاطات المسموحة في هذه المساحات.
وحول استفسار «الوطن» بخصوص الرشح من بحيرات سدي شهبا وقنوات أشار مدير الموارد المائية إلى أن عملية تكتيم هذه البحيرات ذات كلفة مالية عالية جداً تقدر بمئات الملايين ولا يوجد إمكانية لتنفيذها حالياً موضحاً أنه من خلال مراقبة مناسيب الآبار الجوفية الواقعة تحت منسوب هذه البحيرات تبين أن المياه الراشحة تغذي المياه الجوفية لهذه الآبار الأمر الذي يساهم في دعم مياه الشرب في المنطقة.