عربي ودولي

ألمانيا قلقة من خطر نساء وأطفال داعش العائدين

| وكالات

عبرت ألمانيا عن قلقها من عودة ذوي وأقارب مسلحي تنظيم داعش الإرهابي من المناطق التي كانت يسيطر عليها التنظيم في سورية والعراق بعد الخسائر الفادحة التي مني بها هناك، معتبرة أن هؤلاء الأطفال يمكن أن يكونوا «خطراً في بعض الأحيان» وأن تمثل النساء «تهديداً جزئياً». وقال رئيس هيئة حماية الدستور بألمانيا (الاستخبارات الداخلية)، هانز جورج ماسن، بحسب وكالة الأنباء الألمانية «د. ب. أ»: إنه «لم تبدأ بعد موجة عودة كبيرة لجهاديين، ولكن يتم رصد عودة نساء وشباب وأطفال».
وأوضح، أن خلفية ذلك تعزى إلى «مساعي المقاتلين لتأمين أفراد أسرهم بسبب أحداث الحرب».
وأضاف ماسن: إن «هناك أطفالاً خضعوا لغسيل دماغ في مدارس في منطقة التنظيم، ويعتبرون راديكاليين إلى حد كبير».
وتابع: «بالنسبة لنا يعد ذلك مشكلة؛ لأن هؤلاء الأطفال والشباب يمكن أن يكونوا خطراً في بعض الأحيان»، لافتاً إلى أن النساء أيضاً «يمكن أن يمثلوا تهديداً جزئياً».
وأضاف رئيس الاستخبارات الداخلية بألمانيا: «النساء اللائي عشن في مناطق داعش خلال السنوات الأخيرة، يكن غالباً راديكاليات إلى حد كبير، ويتماهين مع إيديولوجية داعش بشكل كبير لدرجة أنه يمكن توصيفهن بشكل مبرر تماماً بأنهن جهاديات أيضاً».
وكانت برلين، أبدت تخوفها من عودة مواطنين ألمان إلى البلاد، بعد هزيمة تنظيم داعش في كل من سورية والعراق.
وقال وزير داخلية ولاية برلين الألمانية، أندرياس غايزل، السبت: إن «خبر هزيمة التنظيم في سورية والعراق جيد للسياسة الدولية، لكن بالنسبة لنا يترتب عليه الكثير من المخاطر، خاصةً ما يتعلق بعودة المقاتلين إلى ألمانيا»، حسبما نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن صحيفة «نويس دويتشلاند» الألمانية.
وتوقع غايزل عودة الكثير من هؤلاء المسلحين إلى برلين، «ما يؤدي إلى كثير من الأخطار التي ستلحق بألمانيا»، حسب وصفه.
ورجح تقرير أصدرته «مجموعة صوفان» الاستشارية في مجال الاستخبارات الأمنية مقرها العاصمة الأميركية واشنطن، في تشرين الأول الماضي، عدم زيادة أرقام العائدين من صفوف التنظيم إلى بلدانهم المختلفة، مع انحسار نفوذه في سورية والعراق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن