سورية

«قسد» تسعى لحكم المناطق العربية شمالاً! … فيدرالية «بايادا» لا تحظى بدعم كردي

| الوطن – وكالات

مع تعنت حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي بمحاولة فرض «الفيدرالية» كسياسة أمر واقع شمالاً، رفضت قوى كردية هذا الأمر، على حين واصلت ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» مساعيها «للسيطرة على المناطق العربية» وأصدرت دفتر «خدمة العلم» الخاص بالمجندين من أبناء مدينة الطبقة بريف الرقة.
وكانت ما تسمى «الإدارة الذاتية» التابعة لـ«الاتحاد الديمقراطي» بدأت الجمعة الماضي ما سمته «انتخابات أعضاء مجالس البلديات» في مدن وبلدات تسيطر عليها في شمال البلاد، وذلك تمهيداً لإعلان «الفيدرالية» في هذه المناطق، إلا أن «المجلس الوطني الكردي» استبق نتائج الانتخابات ببيان، أكد فيه أنه غير معني بها وبنتائجها، داعياً منظميها إلى «الكف عن السياسات المرفوضة والمدانة».
في موازة ذلك، أكدت مواقع معارضة، أن المشاركين في هذه الانتخابات هم من المحسوبين على الميليشيا الكردية والمتخوفين من الضرر الذي سيلحق بهم منها، أبسطها حرمانهم من الخدمات، مشيراً إلى أن 80 بالمئة من العرب والسريان لم يشاركوا، إضافة إلى 50 بالمئة من الأكراد، بالنسبة لمن هو ضمن مناطق سيطرتهم، وذلك بعدما هجّرت «قسد» نصف سكان المنطقة التي تسيطر عليها.
وكان «الاتحاد الديمقراطي» انفرد بتشكيل ما سماه «مفوضية الانتخابات» (مهمتها وضع قانون الانتخابات والإشراف عليها)، والتي أعلنت أن «نحو 6 آلاف مترشح دخلوا هذه الانتخابات، موزعين على سبع قوائم انتخابية».
وأبرز من دخل في هذه الانتخابات «قائمة الأمة الديمقراطية»، وهي القائمة التي يتزعمها «الاتحاد الديمقراطي»، وتؤهل هذه الانتخابات إلى مرحلة ثانية تسمى «مؤتمر الشعوب» في شهر كانون الثاني المقبل، تمهيداً لإعلان ما يسمى «فيدرالية الشمال».
وكانت صحيفة «فينانشال تايمز» الأميركية نشرت الجمعة مقالاً لمراسلها في الرقة بعنوان « أكراد سورية يسعون للسيطرة على مناطق عربية».
ورأت الصحيفة، أن التغلب على تنظيم داعش الإرهابي «قد يبدو الآن كما لو أنه المهمة السهلة، فحكم مناطق عربية قد يكون أمراً أكثر صعوبة».
وأضافت: إن الأمر الحيوي في الوقت الحالي هو إثبات القوات الكردية أنها قادرة على حكم المناطق العربية حتى لا يعود مسلحو تنظيم داعش للظهور، معتبرة أن «قسد» تأمل في استخدام مكاسبها في الأراضي للتفاوض على منطقة ذات حكم ذاتي كردية مع الحكومة السورية، الذين عقد الأكراد معها هدنة تتعرض للاضطراب أحياناً على حد قول الصحيفة.
وتماشياً مع ما ذكرته الصحيفة عن المساعي الكردية لحكم المناطق العربية أصدرت «الإدارة الذاتية» مؤخراً دفتر «خدمة العلم» الخاص بالمجندين من أبناء مدينة الطبقة لسحبهم إلى معسكراتها.
وعرضت مواقع إلكتروينة صوراً تظهر كتابات باللغة العربية واللغة الكردية على دفتر «واجب الدفاع الذاتي» الذي تم إصداره من قبل «وحدات حماية الشعب» الكردية.
ومن المقرر بحسب المواقع أن يشمل قرار التجنيد الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 40-18 عاماً تحت اسم «واجب الدفاع الذاتي» والذي من شأنه قيام أهالي المناطق الخارجة عن سيطرة داعش بحماية مناطقهم من أي تهديد مستقبلي وتنحصر مهماتهم في الدفاع وتقديم المؤازرات لميليشيا «قسد» في معاركها.
تزامن ذلك مع إعلان واشنطن وقف تسليح مسلحي «وحدات حماية الشعب» والبدء بتشكيل شرطة مدنية وقوات محلية تكون مهمتها حفظ الأمن وتسيير شؤون الأهالي في مناطق يسيطر عليها الأكراد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن