سورية

«قسد» تعلن استعدادها للتنسيق «مع شركائنا» في الحرب ضد التنظيم … الشرطة في البوكمال.. وتبديد داعش من شرق الفرات

| الوطن – وكالات

أعلنت «قوات سورية الديمقراطية – قسد» المدعومة من «التحالف الدولي» تحرير كامل الضفة الشرقية للفرات من تنظيم داعش الإرهابي، وأبدت استعدادها «لتشكيل أركان وغرف عمليات مشتركة مع شركائها في الحرب ضد التنظيم»، في وقت دخلت الوحدات الشرطية التابعة لوزارة الداخلية إلى مدينة البوكمال وباشرت عملها.
وذكر قائد شرطة دير الزور اللواء عبد الحكيم وردة في تصريح نقلته وكالة «سانا»، أنه تم تفعيل عمل الوحدات الشرطية في مدينة البوكمال ورفدها بالضباط والعناصر والآليات اللازمة للقيام بواجبها ومسؤولياتها، مشيراً إلى إحداث مقر جديد مؤقت لمديرية المنطقة على اعتبار أن المقر القديم دمره تنظيم داعش الإرهابي.
بدوره أشار مدير منطقة البوكمال المقدم محمد جعفر إلى أنه بناء على توجيهات وزارة الداخلية تمت إعادة تفعيل عمل مديرية المنطقة وذلك للحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة ولتأمين عودة الأهالي إلى منازلهم بعدما أصبحت آمنة بشكل كامل بعد استعادتها من قبل الجيش العربي السوري وطرد تنظيم داعش الإرهابي منها.
ولفتت «سانا» إلى أن وزارة الداخلية تعمل على إعادة تفعيل وحداتها الشرطية بشكل عاجل في جميع المناطق التي يحررها الجيش العربي السوري من التنظيمات الإرهابية حيث أعادت منتصف الأسبوع الماضي عناصرها إلى مديرية منطقة الميادين وناحية موحسن بريف دير الزور.
على خط مواز، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مجموعة من ست قاذفات تابعة لها قصفت مواقع لداعش جنوب شرقي محافظة دير الزور، موضحة في بيان لها نقله موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن القاذفات بعيدة المدى من طراز «تو 22 إم 3»، أقلعت من قاعدة في روسيا، واستهدفت، بغطاء من مقاتلات «سو 30 إس إم» المرابطة في قاعدة «حميميم» باللاذقية، مستودعات ذخيرة وآليات ومواقع محصنة للإرهابيين، ثم عادت إلى قاعدتها.
وفي بيان أصدرته القيادة العامة لـ«وحدات حماية الشعب» والتي تعتبر عماد «قسد» أعلنت استعادة مناطق شرقي الفرات من تنظيم داعش، وقالت إن ذلك «تم بمساعدة التحالف الدولي بقيادة واشنطن وروسيا الذين قدما الدعم الجوي والمدفعي واللوجستي من المساعدة في القضاء على تنظيم داعش الإرهابي».
وقرأ الناطق الرسمي باسم «الوحدات» نوري محمود البيان في حي الصالحية أولى الأحياء الشمالية التي تم استعادتها من داعش وبحضور وفد روسي برئاسة نائب قائد قاعدة حميميم الجوية في سورية ألكس كيم.
وهنأ البيان الذي نشر على معرفات «الوحدات» على مواقع التواصل الاجتماعي «الشعب السوري بكل مكوناته على هذا النصر ونشكر القوى الدولية من التحالف الدولي وقوات روسيا بقيادتها في حميميم على تقديم الدعم الجوي واللوجيستي والاستشارة والتنسيق على الأرض». وأعرب عن أمله «في زيادة هذا الدعم وتأمين الحماية الجوية والتغطية اللازمة» مؤكداً أن «قسد»، «ومع نهاية الحرب ضد الإرهاب أمام مهام إستراتيجية تتمثل في تأسيس الحياة السلمية والبنية التحتية ليعود وطننا لعافيتها».
وكشف البيان، أن الوحدات التي تتبع لحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي، «بصدد تشكيل إدارة ومجالس مدنية تضم رؤساء العشائر والوجهاء والشخصيات الاعتبارية لتمثيل المباشر والكافي للعرب والكرد وكل المكونات للمنطقة وفق المبدأ الديمقراطية والإدارة الذاتية وأخوة الشعوب لتكون مناطقنا محررة جزءاً من سورية الديمقراطية وبنظام ديمقراطي يكفل الحريات الأساسية لكل المكونات الشعب السوري»، مطالباً «القوى الدولية العاملة في سورية وعلى رأسها أميركا وروسيا الاتحادية لتكون قوى ضامنة للحلول السلمية والديمقراطية في سورية المستقبل، وأن تتكفل بحماية المناطق المحررة حتى يعيد شعبنا عافيتها ويصل إلى مستوى حماية نفسه بنفسه».
وفي موقف لافت أعلن البيان عن «استعداداتنا لتشكيل أركان وغرف عمليات مشتركة مع شركائنا في الحرب ضد داعش لرفع وتيرة هذا التنسيق وإنهاء الإرهاب بالكامل» في إشارة إلى الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والحليفة.
وكانت مصادر إعلامية معارضة، تحدثت في وقت سابق عن سيطرة قسد أمس على قرية سويدان جزيرة، بعد سيطرتها على قرية درنج الواقعتين على الضفة الشرقية لنهر الفرات، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة في بلدتي أبو حمام والكشكية ببادية الشعيطات، بالتزامن مع قصف للتحالف الدولي.
بدورها نقلت تقارير صحفية عن قائد «الوحدات» سيبان حمو أن «مساهمة روسيا و«التحالف» بدعم «قسد»، رفعت من مساحة سيطرة الأخيرة إلى 25 بالمئة من مساحة سورية، على حين لفتت مواقع معارضة إلى أن التنسيق مع موسكو جاء بعد «زيارة سرية» التقى خلالها حمو بوزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، وقال قائد «الوحدات» إن الروس دعموا تقدم القوات جوًا ومدفعيًا ولوجستيًا، «وكان هناك تنسيق مباشر وكامل»، موضحاً أن التنسيق الأكبر للروس كان لدى سيطرة «قسد» على مناطق شرقي دير الزور، وأبرزها: العكيدات وجنوبي مصنع «كونيكو» للنفط، أيلول الماضي، إلى جانب تنسيق العمليات في الرقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن