10 آلاف مزارع حصلوا على 221 مليون ل.س تعويضات في 2017
| عبد المنعم مسعود
أكد مدير صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية على الإنتاج الزراعي والحيواني محمد البحري قدرة الصندوق على التعويض على جميع المزارعين والمربين في سورية في حال حدوث جفاف أو أي أضرار كارثية على مستوى القطر.
وكشف البحري عن دراسة لدى وزارة الزراعة بزيادة نسبة التعويض على وحدة المساحة البالغة حاليا 10 بالمئة، مشيراً إلى أن المؤشرات الحالية لمعدلات الأمطار تبين أنها أقل من مثيلاتها في الفترة نفسها من العام الماضي مؤكداً أنه لا يمكن الحكم على واقع الجفاف قبل نهاية الموسم المطري.
ونوه البحري بأن حالة الغطاء النباتي في القطر عامة في تراجع فعلى سبيل المثال حالة الغطاء النباتي في العام الحالي تراجعت عما كانت عليه في العام الماضي، موضحاً أن ارتفاع درجات الحرارة هو الآخر أكثر من العام الماضي للفترة نفسها.
ويخلص البحري إلى أن المؤشرات الثلاثة السابقة إذا لم تتبدل قد تؤثر سلباً في الناحية المناخية ومن ثم في حال عدم تبدلها قد تؤدي إلى حالة من الجفاف.
وبيّن البحري أن نتيجة تحليل البيانات بين وزارة الزراعة وهيئة الاستشعار عن بعد لعوامل الأمطار ودرجة حرارة سطح التربة ومراقبة حالة الغطاء النباتي منذ عام 2000 وحتى عام 2015 تظهر أن حالة الجفاف تضرب في سورية كل ست إلى سبع سنوات تقريباً.
وأكد البحري أن الصندوق عوض خلال خمس سنوات الفلاحين والمربين 2,8 مليار ليرة بمجموع مستفيدين تجاوز 150 ألف فلاح ومرب.
وتجاوز عدد مستفيدي السويداء الـ16 ألفاً حصلوا على 255 مليون ليرة ووفقاً للبحري وصل عدد مستفيدي طرطوس من تعويضات الصندوق إلى 9500 مستفيد بلغت مجمل حصتهم من الصندوق أكثر من 138 مليون ليرة بينما لم تتجاوز تعويضات محافظة حمص 541 مليوناً وزعت على 25 ألف مستفيد.
ووصل عدد مستفيدي دير الزور إلى 7320 بمبلغ قارب 8 ملايين ليرة وحصلت محافظة اللاذقية على النصيب الأكبر من التعويضات بمبلغ 925 مليون ليرة وعدد مستفيدين وصل إلى 64 ألف مستفيد.
وبلغ مجمل تعويضات محافظة القنيطرة أكثر من 4 ملايين ليرة وزعت على 1700 مستفيد ووصل عدد مستفيدي ريف دمشق إلى أكثر من 2000 عضو بمبلغ 278 مليون ليرة ولم تتجاوز تعويضات الحسكة 4 ملايين ليرة وزعت على 1500 مزارع ومرب.
تعويضات حماة 310 ملايين وزعت على 21900 مزارع .
ووفقاً للبحري فإن إجمالي تعويضات 2017 بلغ 221 مليون ليرة وزعت على 10 آلاف مزارع ومرب، مشيراً إلى أن الصندوق يراقب كميات الأمطار الهاطلة من بداية أيلول وحتى منتصف آذار في مناطق البادية ومن بداية أيلول وحتى منتصف نيسان في مناطق الاستقرار الزراعي للزراعات البعلية وعليه يتم تحديد حالة الجفاف من عدمه إذا كانت نسبة الهطلات المطرية أقل من 50 بالمئة من المعدل المطري للمنطقة إضافة إلى تحديد الكوارث الطبيعية التي حصلت في كل منطقة زراعية أو محافظة .
ويوضح البحري أن الضرر يعتبر كارثياً إذا تجاوز تأثيره 5 بالمئة من مساحة الوحدة الزراعية أو المساحة المزروعة بمحصول معين أو أن يتعدى الإنتاج المفقود لدى المزارع 50 بالمئة . مبيناً أن أغلب الكوارث على الإنتاج الزراعي تتركز في الصقيع الذي بات يضرب الحمضيات للسنة الثالثة على التوالي والبرد الذي يؤثر في محاصيل الكرز والتفاح وإعصار التنين الذي يضرب بانياس كل عام .