سورية

وسط جمود في ملف المصالحة.. واستياء الأهالي من المسلحين .. ميليشيات جديدة تنضم لـــ«جيش تحرير الشام» في القلمون الشرقي

| الوطن- وكالات

أعلنت ميليشيا «جيش تحرير الشام» التابعة لميليشيا «الجيش الحر» في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، أن خمس ميليشيات انضمت إليها، خلال الأيام القليلة الماضية، بهدف توحيد صفوفها.
يأتي ذلك وسط جمود في ملف مفاوضات المصالحة مع الدولة في المنطقة، وحالة من الاستياء الكبير تعم أوساط الأهالي تجاه المسلحين.
ونقلت وكالات معارضة، عن الناطق الإعلامي باسم ميليشيا «جيش تحرير الشام» المدعو نورس رنكوس قوله أمس، إن الميليشيات المنضمة هي «لواء شهداء الغوطة» و«لواء الشهيد عمر حيدر» و«كتيبة فسطاط المسلمين» و«كتيبة شهداء بخعة» و«كتيبة عائشة أم المؤمنين».
وذكر رنكوس أن مسلحي هذه الميليشيات هم من أبناء منطقتي القلمون الشرقي وغوطة دمشق الشرقية، وأنهم انضموا إلى «جيش تحرير الشام» لأهداف عديدة أهمها «توحيد الصف»، على حد قوله.
ويوم السبت، نشرت ميليشيا «جيش تحرير الشام» تسجيلاً مصوراً أظهر انضمام ميليشيات «قوات أحمد العبدو»، و«جيش أسود الشرقية»، و«سرايا أهل الشام»، إليها.
واعتبر حينها رنكوس، أن التطورات الحالية هي بانضمام ميليشيات جديدة لراية النقيب الفار فراس بيطار، نافياً استلام منطقة القلمون الشرقي بالكامل من قبل بيطار. واعتبر، أن الانضمام لا ينسحب على كافة الميليشيات المذكورة سابقاً، بل على «كتائب ومجموعات» تعمل تحت رايتها.
وأعلن عن تشكيل «جيش تحرير الشام» في آذار 2015، وقال بيطار حين الإعلان عن تشكيله إنه يتبع لـ«الجيش الحر» وهدفه محاربة الجيش العربي السوري فقط.
لكن سرعان ما بدأت بوادر المواجهات بين هذه الميليشيا وباقي الميليشيات، على خلفية اتهامها بالتبعية لتنظيم داعش الإرهابي.
ونفى بيطار الاتهامات التي وجهت إليه من قبل الميليشيات بمبايعة داعش، معتبراً من خلال بيانات سابقة أنها «اتهامات مغرضة» نظراً لعدم قبوله قتال التنظيم.
وتسيطر ميليشيا «الجيش الحر» وميليشيا «جيش الإسلام» على عدد من المدن والبلدات في القلمون الشرقي أبرزها الضمير وجيرود والناصرية والرحيبة، فيما يطوق الجيش العربي السوري تلك الميليشيات في هذه المناطق، حيث تجري مفاوضات حول التسوية والمصالحة مع الحكومة السورية منذ أشهر عديدة لكنها حتى الآن لم تفض إلى اتفاق نهائي.
وكانت مصادر أهلية في تلك المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات المسلحة قد كشفت لـ«الوطن» مؤخراً، عن أن حالة من الاستياء الكبير تعم أوساط الأهالي تجاه المسلحين ولجنة التفاوض بسبب التأخر في إبرام اتفاق مصالحة نهائي مع الدولة.
ولفتت المصادر حينها، إلى أن الأهالي يوجهون اتهامات للمسلحين ولجنة التفاوض بالتسبب بالحالة «المزرية» التي يعاني منها الأهالي، بسبب «المماطلة» بإبرام الاتفاق مع الدولة لـ«غايات شخصية».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن