سورية

التنسيق تدين اعتداءات داعش وتركيا على الأهالي في شمال البلاد وتؤيد ضرباتها الجوية للتنظيم…عبد العظيم لـ«الوطن»: نرفض أي محاولة تركية لإقامة منطقة عازلة والتدخل الخارجي

أعلنت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي رفضها لأي محاولة من الحكومة التركية لإقامة منطقة عازلة شمال سورية، وأدانت الاعتداءات التي يقوم بها تنظيم داعش الإرهابي على سكان شمال سورية. وفي تصريح لـ«الوطن»، قال المنسق العام للهيئة المحامي حسن عبد العظيم في تصريح لـ«الوطن»: «نحن نتضامن مع إخواننا وحلفائنا في قوى الإدارة الذاتية الديمقراطية ووحدات حماية الشعب، وندين الاعتداء عليهم سواء كان من داعش أم من قوات تركية».
وأعلنت وحدات حماية الشعب ذات الأغلبية الكردية في بيان أن دبابات تركية قصفت مواقع للوحدات ولفصائل عربية تقاتل إلى جانبها في قرية زور مغار بمحافظة حلب على الحدود التركية وشرق قرية جرابلس الخاضعة لسيطرة داعش، مشيرة إلى أن «القصف العنيف بالدبابات» أدى إلى إصابة أربعة مقاتلين عرب وعدد من سكان القرية بجروح. وأشارت إلى جولة ثانية من القصف على زور مغار وقرية أخرى في المنطقة نفسها. وقال البيان: إنه «بدلاً من استهداف المواقع التي احتلها إرهابيو تنظيم داعش، تعرضت القوات التركية لمواقعنا الدفاعية».
وقال المنسق العام لهيئة التنسيق في تصريحه: «أيضاً نحن ندين الاعتداءات التي يقوم بها داعش على الإخوان الأكراد وفي الوقت نفسه على الأتراك».
وأعلنت حكومة العدالة والتنمية الخميس الماضي عن استهدفت مواقع لجهاديي تنظيم داعش في سورية ولحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه منظمة إرهابية في شمال العراق، وما زالت الضربات مستمرة حتى الآن.
وأعرب عبد العظيم عن تأييد الهيئة لـ«توجيه ضربات جوية تركية لداعش وأخواتها التي تمارس أفعالاً بربرية». وبحسب صحيفة «الحياة» اللندنية الممولة من السعودية فإن الحملة العسكرية والأمنية التركية على داعش، جاءت تتويجاً لتفاهمات بين أنقرة وواشنطن، تضمّنت إقامة «جزر آمنة» في شمال سورية، تحول دون قيام كردستان مترابطة، في مقابل بدء تركيا إجراءات في حق نحو 15 ألف شخص يُشتبه في كونهم مقاتلين أجانب سُلِّمت أسماؤهم إلى أنقرة، والسماح باستخدام مقاتلات التحالف الدولي العربي قواعد عسكرية تركية بينها «إنجيرليك» في الحرب على داعش. وأكد عبد العظيم في تصريحه لـ«الوطن»: «نحن لسنا مع أي محاولة تركية لإقامة منطقة عازلة في سورية، والاعتداء سواء على الكرد أم سكان المناطق الشمالية».
وعما تردد عن دخول عناصر من الجيش التركي خلال الحملة إلى الأراضي السورية قال عبد العظيم: «نحن نرفض التدخل الخارجي في الأراضي السورية سواء كان إقليمياً أم دولياً من أي دولة كانت سواء تركيا أم إيران أم غيرهما…».
وأضاف: «نحن نرفض الاعتداء على الأراضي السورية ونرفض أي حظر جوي يؤدي عملياً إلى تدخل عسكري خارجي»، مجدداً التأكيد على تأييد لـ«تضافر كل الجهود العربية والإقليمية والدولية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية أشار إليه بيان جنيف 1 في 30 حزيران 2012».
كما أكد عبد العظيم «ضرورة عقد مؤتمر «جنيف 3» قبل نهاية هذا العام من أجل إنقاذ سورية من القتل والدمار والنزوح الداخلي واللجوء».
واتهم نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد في تصريح للصحفيين على هامش «المؤتمر الإعلامي الدولي لمواجهة الإرهاب التكفيري»، تركيا بـ«التذرع» بمحاربة الإرهاب للاعتداء على الأراضي السورية»، مشيراً إلى أن تنظيم داعش الإرهابي «تربى» بأحضان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وفي رده على سؤال لـ«الوطن» علّق المقداد على أنباء تحدثت عن توغل للجيش التركي إلى الأراضي السورية خلال اشتباكات مع تنظيم داعش، قائلاً: إن «سورية لا يمكن أن تقبل بأي تحرك تركي داخل أراضيها وعليها (تركيا) أن تحترم السيادة السورية».
في تدوينة له أمس الأول، عبر صفحته الشخصية على موقع «فيسبوك»، خلص عضو المكتب التنفيذي في «هيئة التنسيق» منذر خدام للاستخلاص بأن «المشهد على الأرض في سورية يرسمه اليوم طرفان: القوى الإرهابية المتطرفة والقوى التي تحاربها»، معتبراً أن القوى التي تحارب الإرهاب هي الجيش السوري وقوات حماية الشعب الكردية بصورة رئيسية، ومعلناً وقوفه «بلا تردد» إلى جانب الجيش السوري في مواجهة القوى الإرهابية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن